تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[بن حطاب]ــــــــ[28 - 05 - 2006, 06:49 م]ـ

مرثية إلى روح الفقيد

الشيخ فهد بن عبد العزيز

(تغمده الله برحمته الواسعة)

عبرنا معاّ مالا الأعاصير تقدر = وما عن مداه العاتيات تقصر

بحار من الآلام هول خضمها = تشيب الليالي وهو بالموت يزفر

يزلزل منا عمقنا عنفوانه = وينسفنا فيه اللهيب المدمر

ونحن بيمناه عصافير جنة = أهيض جناحاها فراحت تنقر

تقاوم عنف الدهر وهو يذلها = وتهزا بالإعصار وهو يزمجر

إلى الشاطئ السعودي تسعى بها الخطى = فإن به الزهر الذي تتخير

وما حلمت أجفانها باجتنائه = من الري والنور الذي يفتر

أبا العرب كنا أخوة إسلام = أخف بلاياها من الموت أخطر

ولكننا اجتزنا بحار عذابها = كذلك من رام الكرامة ينصر

ومن جعل الإعصار مهر نضاله = يهون لديهما المقادير تضمر

له يخضع الأعداء، ويرتعب الردى = وكل الذي حاك الطواغيت يصغر

عشقت الغد السعودي فجرا منورا = على كل آفاق الجماهير يسفر

وبالأمن من سد الطغاة فضاءه = وأيبس منه عوده المتجبر

وغادره نضوا عذاب مسيطر = ضروراته في كل قلب تجذر

يغوص بعمق الصدر قاتل نصلها = فيذوي بها عرق، وتقصم أظهر

وتجتاح أرواح بها أوغل الظمأ = ومزقها جرح به الهمّ أحمر

على عمرنا المحروم ينشر يأسه = يبابا به الموت الرهيب يسيطر

إذا ما شددنا بالينابيع طرفنا = وقلنا سيروينا من الحب ممطر

على وجهنا انهالت سياط عتوه = فكل الذي صغنا من الحلم ينحر

أبا العرب ما هنت يوما لغادر = ولا ذل عزم في عروقك يكبر

ولا خضعت للغادرين إرادة = لإطفائها حاك الدمار معثر

على الدهر ظلت صلبة العود حرة = وظل أبيا نبضها المتفجر

وأوراق في كل نضالها = أزاهير نصر بالخلاص تبشر

تقول لمن خانوا بأن عروبتي = أشد من الصخر الأصم وأقدر

وأن جياعا آمنوا بمصيرهم = وخاضوا الذي منه الصناديد تذعر

هم الأمل الحلو الذي ليس ينتهي = ومن بهم غصن البطولات يثمر

ومن فيضهم يرجى إذا الأرض أجدبت = وشح بما يعطي المعين المعكرّ

نشأن وأرض نجد مهري رجولة = يضمكما شوط النضال المعطر

جمال الفدا العربي يضفي عليكما = رؤى مقلتاها بالشباب يؤطر

بلون النجيع الحمر يرسمها العلى = حروفا على الوجه المنور تحفر

يقص حكايات الإباء رواؤها = أساطير عن بذل الأخوة تعبّر

وتحكي لنا كيف استهنا بحتفنا = ومن حولنا الموت الزؤام يكشر

ينادي الأحر يبيع حياته؟؟ = الأشبل مجد للنزال يشمّر؟

آلا فارس تزهو به ساحة الوغى = وللا رض ممن دنسوا الأرض يثأر

فيرجع صجا شوه البغي وجهه = وزيف رؤياه الضلال المزور

أحاقت به ريح الأذى فتبعثرت = أزاهيره وأحتار فيه المصور

فقد كان حلوا تعشق العين حسنه = ويذهل من يرنو إليه التأثر

فما باله قد عاد أصفر وجنة = تعبث به ريح ألردي وتبعثر

رفيق العلى إنا سنقهر حتفنا = وتمخر باسم الله ما كنت تمخر

تحطم سيفا للطواغيت أرعنا" = على كل أحلام العروبة يشهر

السيدة بن حطاب فتيحة من الجزائر

العراق-الموصل

ص. ب 2027

ـ[د. بهاء الدين عبد الرحمن]ــــــــ[29 - 05 - 2006, 12:11 ص]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد .. فقد أشار علي من أحسن الظن بشعري أن أشارك في هذه المسابقة الشعرية، فاستجبت لإشارته تقديرا لحسن ظنه، وتكثيرا لسواد المتسابقين في الفصيح، وأنا أقول مخاطبا نفسي لئلا تحسب نفسها شاعرة:

وابن اللبون إذا ما لُزّ في قَرَن=لم يستطع صولة البُزل القناعيسِ

والقصيدة التي أقدمها لإخواني وأخواتي بعنوان (أمام البيت الحرام) كان مفتتحها في البيت الحرام في الجمعة 21/ 4/1427هـ.

أمام البيت الحرام

وقَفْتُ أمامَ البيتِ كلِّي تبتُّلٌ=خشوعٌ وإقرارٌ بأنِّيَ مُذنِبُ

أَلُوذُ ببيتِ اللهِ في كلِّ مَفْزَعٍ=فلا ضَيْمَ أخشاهُ ولا بَغْيَ أَرْهَبُ

وإنْ ضاقَتِ الدُّنيا تَوَجَّهْتُ نَحْوَهُ=فَفيهِ انْفراجٌ للكُرُوبِ وأَرْحَبُ

وإنْ تاقَتِ الأشواقُ واهتاجَتِ المُنى=ففي ساحهِ أجثو إلى اللهِ أرغَبُ

أمانٌ وأمنٌ في الجِواءِ بجَنْبِهِ=وكلُّ أمانٍ للنُّفوسِ مُحَبَّبُ

إلهيَ زِدني من نَعيمِ أمانِهِ=فكلُّ نعيمٍ دونَهُ يَتَذبْذَبُ

ولا تَحْرِمَنِّي من مُحَيّا جَلالِهِ=فَمَرْآهُ نورٌ في فؤادِي مُذَهَّبُ

أهيمُ بهِ حُبًّا وحُبًّا وثالثاً=فقلبي لهُ أهلٌ وأهلٌ ومَرْحَبُ

أغيبُ عن الدُّنيا لمرْآى جمالِهِ=كأنَّ جِنانَ الخُلْدِ فيهِ فأَقْرُبُ

وأَدْنو إلى حَيْثُ النُّفُوسُ معارِجٌ=وحَيْثُ الدُّمُوعُ فائضاتٌ وتُسْكَبُ

وأُلصِقُ وجهي تَحْتَ بابِ بهائِهِ=وحَوْلي عِبادٌ خاشعونَ وأُوَّبُ

أتَيْنا مَعَ السَّبْعِ الطِّباقِ وأرضِها=وقُلْنا أتَيْنا طائعِينَ ونَنْصَبُ

تَهِلُّ مع النَّجْوَى شُؤُونُ مَدامِعي=وأدعو إلهي بالرَّجاءِ وأطلُبُ

أَبُوءُ بذَنْبِي ـ والذُّنُوبُ كثيرةٌ ـ=وبالنِّعْمةِ العُظْمَى، وبَوْئِي تَحَوُّبٌ

ظَلُومٌ جَهُولٌ أرتَجِي العَفْوَ خائفٌ=إلهيَ لا مَنْجا ولا ليَ مَهْرَبُ

وأنتَ إلهي مَنْ يُنَجِّي بِرَحْمَةٍ=ويَكْشِفُ عنَّا السُّوءَ والبأسَ يُذْهِبُ

وهذي دُمُوعي تَشْهَدُ اليومَ تَوْبَتِي=لعلَّك تَجزي بالقَبُولِ فَيُكْتَبُ

عَلَى بابِ بَيْتِ اللهِ فاضَت مَدامِعِي=خُشُوعًا وإجْلالاً بِهِ أتَقَرَّبُ

فَجُدْ يا إلهي بالجِوَارِ مُؤَبَّدًا=لِعَبْدٍ أَحَبَّ البَيْتَ يَخْشَى ويَرْغَبُ

مع التحية الطيبة

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير