تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وَناداكَ الكِتابُ فَلَم تُجِبهُ

وَنَهنَهَكَ المَشيبُ فَما اِنتَبَهتا

لَيَقبُحُ بِالفَتى فِعلُ التَصابي

وَأَقبَحُ مِنهُ شَيخٌ قَد تَفَتّى

فَأَنتَ أَحَقُّ بِالتَفنيدِ مِنّي

وَلو سَكَتَ المُسيءُ لَما نَطَقتا

وَنَفسَكَ ذُمَّ لا تَذمُم سِواها

بِعَيبٍ فَهِيَ أَجدَرُ مَن ذَمَمتا

فَلَو بَكَت الدَما عَيناكَ خَوفاً

لِذَنبِكَ لَم أَقُل لَكَ قَد أَمِنتا

وَمَن لَكَ بِالأَمانِ وَأَنتَ عَبدٌ

.أُمِرتَ فَما اِئتَمَرتَ وَلا أَطَعتا

ثَقُلتَ مِنَ الذُنوبِ وَلَستَ تَخشى

لِجَهلِكَ أَن تَخِفَّ إِذا وُزِنتا

وَتُشفِقُ لِلمُصِرِّ عَلى المَعاصي

وَتَرحَمُهُ وَنَفسَكَ ما رَحِمتا

رَجَعتَ القَهقَرى وَخَبَطتَ عَشوا

لَعَمرُكَ لَو وَصَلتَ لَما رَجَعتا

وَلَو وافَيتَ رَبَّكَ دونَ ذَنبٍ

وَناقَشَكَ الحِسابَ إِذاً هَلَكتا

وَلَم يَظلُمكَ في عَمَلٍ وَلَكِن

عَسيرٌ أَن تَقومَ بِما حَمَلتا

وَلَو قَد جِئتَ يَومَ الفَصلِ فَردا

وَأَبصَرتَ المَنازِلَ فيهِ شَتّى

لَأَعظَمتَ النَدامَةَ فيهِ لَهَفاً

عَلى ما في حَياتِكَ قَد أَضَعتا

تَفِرُّ مِنَ الهَجيرِ وَتَتَّقيهِ

فَهَلّا عَن جَهَنَّمَ قَد فَرَرتا

وَلَستَ تُطيقُ أَهوَنَها عَذاباً

وَلَو كُنتَ الحَديدَ بِها لَذُبتا

فَلا تُكذَب فَإِنَّ الأَمرَ جِدٌّ

وَلَيسَ كَما اِحتَسَبتَ وَلا ظَنَنتا

أَبا بَكرٍ كَشَفتَ أَقَلَّ عَيبي

وَأَكثَرَهُ وَمُعظَمَهُ سَتَرتا

فَقُل ما شِئتَ فيَّ مِنَ المَخازي

وَضاعِفها فَإِنَّكَ قَد صَدَقتا

وَمَهما عِبتَني فَلِفَرطِ عِلمي

بِباطِنَتي كَأَنَّكَ قَد مَدَحتا

فَلا تَرضَ المَعايِبَ فَهِيَ عارٌ

عَظيمٌ يُورِثُ الإِنسانَ مَقتا

وَتَهوي بِالوَجيهِ مِنَ الثُرَيّا

وَتُبدِلُهُ مَكانَ الفَوقِ تَحتا

كَما الطاعاتُ تَنعَلُكَ الدَراري

وَتَجعَلُكَ القَريبَ وَإِن بَعُدتا

وَتَنشُرُ عَنكَ في الدُنيا جَميلاً

فَتُلفى البَرَّ فيها حَيثُ كُنتا

وَتَمشي في مَناكِبَها كَريماً

وَتَجني الحَمدَ مِمّا قَد غَرَستا

وَأَنتَ الآن لَم تُعرَف بِعابٍ

وَلا دَنَّستَ ثَوبَكَ مُذ نَشَأتا

وَلا سابَقتَ في ميدانِ زورٍ

وَلا أَوضَعتَ فيهِ وَلا خَبَبتا

فَإِن لَم تَنأَ عَنهُ نَشِبتَ فيهِ

وَمَن لَكَ بِالخَلاصِ إِذا نَشِبتا

وَدَنَّسَ ما تَطَهَّرَ مِنكَ حَتّى

.كأَنَّكَ قَبلَ ذَلِكَ ما طَهُرتا

وَصِرتَ أَسيرَ ذَنبِكَ في وَثاقٍ

وَكَيفَ لَكَ الفُكاكُ وَقَد أُسِرتا

وَخَف أَبناء جِنسِكَ وَاِخشَ مِنهُم

كَما تَخشى الضَراغِمَ وَالسَبَنتى

وَخالِطهُم وَزايلهُم حِذاراً

وَكُن كالسامِريَّ إِذا لَمِستا

وَإِن جَهِلوا عَلَيكَ فَقُل سَلاماً

لَعَلَّكَ سَوفَ تَسلَمُ إِن فَعَلتا

وَمَن لَكَ بِالسَلامَةِ في زَمانٍ

يَنالُ العُصمَ إِلا إِن عُصِمتا

وَلا تَلَبَث بِحَيٍّ فيهِ ضَيمٌ

يُميتُ القَلبَ إِلا إِن كُبِّلتا

وَغَرِّب فَالغَريبُ لَهُ نَفاقٌ

وَشَرِّق إِن بَريقَكَ قَد شَرِقتا

وَلَو فَوقَ الأَميرِ تَكونُ فيها

سُمُوّاً وَاِفتِخاراً كُنتَ أَنتا

وَإِن فَرَّقتَها وَخَرَجتَ مِنها

إِلى دارِ السَلامِ فَقدَ سَلِمتا

وَإِن كَرَّمتَها وَنَظَرتَ مِنها

بِإِجلالٍ فَنَفسَكَ قَد أَهَنتا

جَمَعتُ لَكَ النَصائِحَ فَاِمتَثِلها

حَياتَكَ فَهِيَ أَفضَلُ ما اِمتَثَلتا

وَطَوَّلتُ العِتابَ وَزِدتُ فيهِ

لأنَّكَ في البَطالَةِ قَد أَطَلتا

فَلا تَأخُذ بِتَقصيري وَسَهوي

وَخُذ بِوَصِيَّتي لَكَ إِن رَشَدتا

وَقَد أَردَفتُها سِتّاً حِساناً

وَكانَت قَبلَ ذا مِئَةً وَسِتّا

تأمل قول أبي إسحاق:

وَقُل لي يا نَصيحُ لَأَنتَ أَولى

بِنُصحِكَ لَو بِعَقلِكَ قَد نَظَرتا

ـ[لؤلؤة البحر]ــــــــ[11 - 06 - 2006, 02:30 م]ـ

لله ما أعجبكما , حمي الوطيس بينكما , وأعجبنا دخان معركتكما

ولا أجد لكم مثلا إلا خشب العود وضع في الجمر فتضوع طيبه

ـ[محمد الجبلي]ــــــــ[11 - 06 - 2006, 09:48 م]ـ

السلام عليكم

لكل نص تصنيف , ولكننا لم نسمع بالزبادي بعد , طول الله اعمارنا لنرى المزيد

استاذ جهالين , استاذ حمدي ما اجمل لقاءكما لو تنازل احدكما

مع محبتي,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,

ـ[محمد الجهالين]ــــــــ[11 - 06 - 2006, 10:05 م]ـ

أستاذنا الشاعر أبا خالد مشرف المنتدى

أمرتُمْ

استاذ جهالين , استاذ حمدي ما اجمل لقاءكما لو تنازل احدكما

فعلى الرأس والعين إني أتنازل

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير