ـ[نسيبة]ــــــــ[25 - 07 - 2006, 01:33 م]ـ
السلام عليكم و رحمة الله
ما أحوجنا إلى تلك العزة و تلك الكرامة اللتيْن ِ تنبض بهما القصيدة
أنعِمْ بها من كلمات حاثّة على الصمود، في زمن تعالت فيه أصوات الخنوع
و الاستسلام و الركون إلى لاشيء!
أسلوب قوي، تشبيهات ذكيّة، و مقارنات ساخرة زادت القصيدة بهاءً.
سلمت أستاذنا الفاضل جهالين و سلم قلمك
وحيّا الله المجاهدين في كل زمان ومكان.
ـ[محمد الجهالين]ــــــــ[25 - 07 - 2006, 01:59 م]ـ
أغرقتموني تشريفا لا أستحقه
أما أصخ فقد جاء في اللسان:
وقال أَبو إِسحاق: الصاخة هي الصيحة التي تكون فيها القيامة تصُخُّ الأَسماعَ أَي تُصِمُّها فلا تسمع إِلاَّ ما تدعى به، للإِحياء.
وتقول: صخَّ الصوتُ الأُذُنَ يَصُخُّها صخّاً. وفي نسخة من التهذيب أَصخ إِصخاخاً.
ـ[محمد الجهالين]ــــــــ[25 - 07 - 2006, 02:24 م]ـ
أخي عسلوج
لم أستطع مراسلتك على الخاص لامتلاء حسابك
قد تستطيع حذف بعض الرسائل القديمة
ـ[عسلوج]ــــــــ[25 - 07 - 2006, 07:02 م]ـ
@ جهالين
قال الرجل متواضعًا"أغرقتموني تشريفا لا أستحقه"
تمزق الحرف سلفا, والخلل صنيعي = فاقبلوا جُمَلا جادت لكم بترقيعي
منذ اقتربنا, وقلبيَّ جد ملتحف = بالزمهرير, ودنيا فوق تقريعي
يا قِمَّة الشعر هَدَ الشعرعافيتي = فمن يهدئ عنِّي بعض ترويعي
تناثر الهمّ في ذهني وأفئدتي= أنَّى انتثرت فمن يأبه بتجميعي
مالي سوى الشعر يرويني على وجع=فهل ألامُ إذا عاقرتَ مواضيعي
يا سيّد البيت ,أهلا, كيف أكتبها؟ = وأنت أكبر منها في جُلِّ تواقيعي
أبو صابر الهُبَيري
ـ[أبو طارق]ــــــــ[25 - 07 - 2006, 07:07 م]ـ
أنَّى انتثرت فمن يأبه بتجميعي
لا فُضَّ فوك
ـ[محمد الجبلي]ــــــــ[25 - 07 - 2006, 11:18 م]ـ
السلام عليكم / وكعادتك أخي محمد تغيب ثم تطل علينا برائعة من روائعك تجعلنا نعيد حساباتنا فيما نكتب , سواء من حيث الشكل أو المضمون
قصيدة تستحق الوقوف عليها , وقد وقفت عليها طويلا , معجبا لا ناقدا
وهذه قراءة نقدية في قصيدتك
أولا: يلاحظ على الشاعر صدق عاطفته التي نستطيع قراءتها من خلال أبياته
التي ترحل بنا إلى قلب الحدث , وكأننا نرى الحدث أمامنا , بل واستطاع أن يجعلنا نعايش الحدث وهذا بصدق عاطفته
ثانيا: حسن الاستهلال في المطلع
أَغِرْ يا لَيْلُ طَوِّقْ يا نهارُ
سَنصمِدُ ولْيَطُلْ هذا الحصارُ
بداية قوية لا تحتاج الى مقدمات , ناهيك عن التشويق الذي يزرعه فينا الشطر الأول
ثالثا: الحس الموسيقي الرفيع , حيث لا نشوز في الألفاظ , ولا تنافر بين الحروف
فاستطاع شاعرنا توظيف خواص الحروف لإيصال ما يرده إلينا بطريقة متقنة
انظر الى تكرار الراء في البيت
إلى بيروتَ مِنْ رَفَحٍ نُغَنّي
مقاومةٌ خَيارٌ لا اضْطِرارُ
والبيت
أخي في جَمْرِ لبنانٍ سلاماً
وبردًا، يا أخي أنتَ الجِمارُ
والبيت
أَضاعَ جِوارَهُ عَمٌّ وخالٌ
فلا قُرْبى ولا رَحِمٌ تُجارُ
وقلما نجد بيتا لم يكرر فيه شاعرنا حرف الراء , والراء حرف مجهور اهتزازي
فناسب موضوع القصيدة , وأعطاها جرسا يناسب موضوعها , ناهيك عن عدم تكلفه ذلك
والخبرة في صياغة التراكيب حيث ربط الشاعر معانيه بدقة وحنكة
رابعا: حسن اختيار القافية المنتهية بحرف الراء – وهو من الحروف الاهتزازية – مسبوقا بحرف مد يجعل الآه تخرج من الشعر
خامسا: الخبرة البلاغية – دون تكلف _ فما وجدناه من صور بلاغية جاء عفوا مما جعل شاعرنا خبيرا
في البيت وقَفْنا نَفْتَدي أَهلا ودارا
ونِعْمَ المُفْتَدى أَهْلٌ ودارُ
أظن هذا يسمى رد الصدر على العجز
والبيت
مُخَيَّمُنا جِنينٌ كُلُّ صَدْرٍ
جِدارٌ كُلُّ ظَهْرٍ لا يُدارُ
تشبيه وكناية / الصدر جدار / والظهر لا يدار
سادسا: عدم اللجوء الى الضرائر وهذا يدل على الملكة اللغوية الغزيرة والقدرة النحوية الخبيرة
والثراء اللغوي لم يستخدمه الشاعر عمدا لأننا لم نتعب في فهم ألفاظه، وإن كانت الكلمة الوحيدة التي أثارت الجدل هي أصخ في قوله:
كَياسَتُهُمْ تُناشِدُنا انْتِصاحًا
أصِخْ يا عِزُّ يَنْصَحُكَ الصَّغارُ
هي صحيحة معنويا , وأفضل دلاليا من أصغ لأن الإصاخة فيها مشاركة حواس أخرى , ناهيك عما ستفعله أصغ بالوزن , شاعر غيره ربما عدل عن المعنى المراد لمجرد الحفاظ على الوزن أما شاعرنا فقد اختار لفظة لا تخطر على البال
أليس بارعا؟
سابعا: الخبرة النحوية التي امتلكها شاعرنا فاستطاع أن يضع الألفاظ حيث يشاء لا حيث يقتضيه النحو وقواعده
مثلا البيت:
سِلاحًا أَيُّها الثُّوارُ إِمّا
أَعالي جَنَّةٍ إِمّا انْتِصارُ
فقد نصب سلاحا بإضمار فعل تقديره هاتوا / أعطونا
والبيت:
إلى بيروتَ مِنْ رَفَحٍ نُغَنّي
مقاومةٌ خَيارٌ لا اضْطِرارُ
رفع مقاومة لا لضرورة بل باضمار مبتدأ تقديره / غناؤنا / هي
ولي ملاحظة بسيطة لا أراها مهمة. ولا تمثل منقصة
في قوله:
فلا قُرْبى ولا رَحِمٌ تُجارُ
وكنت أرى أن يكون ترتيب البيت كالتالي:
فلا رحم ولا قربى تجار , لا دخل لهذا بالوزن أو المعنى , انما هي مسألة صوتية
فقربى تجار أراها أسهل في النطق
أما شاعرنا فهو فحل , خبير , حساس , مبتكر , متجدد
أرجو أن أكون قد وفقت في بيان محاسن القصيدة ولا أظن. فقناعتي تقول بأنني لم أعطها حقها
مع محبتي,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,
¥