تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

أسوق هنا تعليقا لأخت فاضلة كتبَتْه - في مكان ما بالشبكة العنكبوتية:) - على إثر تعليقات لإخوة أفاضل وصفوا النص بالعمومية جلّهم أثنوا على الصور الواردة فيه،وعابوا عليّ فيه التشاؤم وغياب الأمل .. !

آمل أن تكون مشاركتي هذه قد أرضت بعضا من فضولك

كنت أظن أن الأذن الطروب تستمتع بالشعر، فقط إذا صادف القلب تجربة مماثلة لمحتوى الشعر ...

هذا بالتأكيد صحيح لولا "فقط" ...

أربعون عاماً قضيتها بين كتب الأدب، تعرفت من خلالها على مئات ومئات القصائد ... فإليكِ ملاحظتي:

بعض الأبيات وكنت قرأتها منذ أكثر من ثلاثين عاماً لم تكن لتحرك ساكناً لدي بالرغم من انتشارها الواسع في كتب الأدب! ...

لمح بصري إحداها يوماً ما ... وبالصدفة ... ولكن ... كأني لم أرها من قبل!

هزَّتني فعلاً! تعلمين لماذا؟

لم يكن السبب الأول الذي أشرت إليه ولا لحنيني لذلك الزمان، ولكن لأنني كنت قد تعرفت خلال تلك الفترة على شخصية كاتب القصيدة من خلال كتبه التي داومت عليها في السنوات الأخيرة لأسلوبه الشيق وذوقه الراقي في انتقاء القصائد ...

نظرت إلى أبياته هذه المرة ولكن بعينيه ... ففهما عقلي من خلال قلبه ...

فطربت لها ... وهذا هو السرّ ..

كانت العرب تتمثل ولعقود طويلة وتطرب للصناجة وهو ينشد:

وكأس شربت على لذة=وأخرى تداويت منها بها

حتى جاء بعده أبو نوّاس ليأخذ نفس المعنى ليقول:

دع عنك لومي فإن اللوم إغراء=وداوني بالتي كانت هي الداءهل بلغكِ أن أحداً ما عذله؟ أو قال له أن موضوعك عام أو ...

تعلمين لماذا؟

لأن هذا البيت لم يكن بيته الأول ...

عرفه الناس وغدوا يتذوقون الشعر بقلبه لا بقلبهم ...

يقيسوه بعقله لا بعقلهم ...

الخلاصة التي توصلت لها هي أن على المتذوق للشعرأن لا يحكم على أي عمل أدبي مهما بدا له من الوهلة الأولى عاماً أو حتى ساذجاً، إلا بعد تعرفه على صاحبه ... ليفهمه أولاً قبل عمله ... وبالتأكيد بعد ذلك سيطرب.

ليس هناك على وجه الأرض شعور مهما كان نوعه، إلا ويُطرب ......... بشرط ...

بوحمد

ـ[نسيبة]ــــــــ[10 - 09 - 2006, 06:00 م]ـ

ألاحظ أن هناك تطورا في لغتك يا أخت نسيبة وهذه علامة جيدة، لقد بدأت تجربتك بالنضوج، وبدأت صورك تتضح شيئا فشيئا، قصيدتك فيها بعض الصور الجميلة التي تدل على أصالة موهبتك، ولكن هذا لا يعني أن تركني لهذا الحد، وإنما عليك أن تتعبي على نفسك أكثر، وأنا مع أن تكتبي قصيدة عامودية، وربما تكون لي عودة لمزيد من التفصيل.

الأستاذ الفاضل شاعر

أعتز أيما اعتزاز بكل ما جاء في تعليقك

وأتفق معك في ضرورةعدم الرضى بهذا المستوى في الكتابة ولو أن به بعض التطور،

وسأحاول بإذن الله السعي نحو الأفضل شاكرة لك حسن توجيهك و صدق نصحك،وطامعة في "المزيد من التفصيل" الذي سيساعدني حتما في تجنب الهنات مستقبلا بمشيئة الله.

بارك الله فيك و جزيت خيرا كثيرا

ـ[نسيبة]ــــــــ[10 - 09 - 2006, 06:05 م]ـ

الأستاذ الفاضل أبا حمد

شكرا جزيلا لمشاركتك التي أثرت الصفحة، وأوافق على ما ذكرته بشأن ضرورة التعرف إلى الشاعر من خلال عدة نصوص له قبل الحكم على قصيدة معينة، ولكن لي تحفظ على قولك –بالتأكيد بعد ذلك سيطرب-إذ إنه ليس بديهيا في كل الأحوال!

شكرا جزيلا لمرورك مرة أخرى، و بارك الله فيك

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير