تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

كَافِرًا، فَهَذَا هُوَ الَّذِي ذَمَّ اللَّهُ تَعَالَى، وَمَا ذَمَّ قَطُّ، عَزَّ وَجَلَّ، مَنْ اشْتَرَى لَهْوَ الْحَدِيثِ لِيَلْتَهِيَ بِهِ وَيُرَوِّحَ نَفْسَهُ، لاَ لِيُضِلَّ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ تَعَالَى، فَبَطَلَ تَعَلُّقُهُمْ بِقَوْلِ كُلِّ مَنْ ذَكَرْنَا.

وَكَذَلِكَ مَنْ اشْتَغَلَ عَامِدًا عَنْ الصَّلاَةِ بِقِرَاءَةِ الْقُرْآنِ، أَوْ بِقِرَاءَةِ السُّنَنِ، أَوْ بِحَدِيثٍ يَتَحَدَّثُ بِهِ، أَوْ يَنْظُرُ فِي مَالِهِ، أَوْ بِغِنَاءٍ، أَوْ بِغَيْرِ ذَلِكَ، فَهُوَ فَاسِقٌ، عَاصٍ لِلَّهِ تَعَالَى، وَمَنْ لَمْ يُضَيِّعْ شَيْئًا مِنْ الْفَرَائِضِ اشْتِغَالاً بِمَا ذَكَرْنَا فَهُوَ مُحْسِنٌ. وَاحْتَجُّوا فَقَالُوا: مِنْ الْحَقِّ الْغِنَاءُ أَمْ مِنْ غَيْرِ الْحَقِّ، وَلاَ سَبِيلَ إلَى قِسْمٍ ثَالِثٍ فَقَالُوا: وَقَدْ قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ: {فَمَاذَا بَعْدَ الْحَقِّ إِلاَّ الضَّلاَلُ} فَجَوَابُنَا وَبِاَللَّهِ تَعَالَى التَّوْفِيقُ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: إنَّمَا الأَعْمَالُ بِالنِّيَّاتِ وَلِكُلِّ امْرِئٍ مَا نَوَى فَمَنْ نَوَى بِاسْتِمَاعِ الْغِنَاءِ عَوْنًا عَلَى مَعْصِيَةِ اللَّهِ تَعَالَى فَهُوَ فَاسِقٌ،

وَكَذَلِكَ كُلُّ شَيْءٍ غَيْرُ الْغِنَاءِ، وَمَنْ نَوَى بِهِ تَرْوِيحَ نَفْسِهِ لِيَقْوَى بِذَلِكَ عَلَى طَاعَةِ اللَّهِ، عَزَّ وَجَلَّ، وَيُنَشِّطَ نَفْسَهُ بِذَلِكَ عَلَى الْبِرِّ فَهُوَ مُطِيعٌ مُحْسِنٌ، وَفِعْلُهُ هَذَا مِنْ الْحَقِّ، وَمَنْ لَمْ يَنْوِ طَاعَةً، وَلاَ مَعْصِيَةً، فَهُوَ لَغْوٌ مَعْفُوٌّ عَنْهُ كَخُرُوجِ الْإِنْسَانِ إلَى بُسْتَانِهِ مُتَنَزِّهًا، وَقُعُودِهِ عَلَى بَابِ دَارِهِ مُتَفَرِّجًا وَصِبَاغِهِ ثَوْبَهُ لاَزَوَرْدِيًّا أَوْ أَخْضَرَ أَوْ غَيْرَ ذَلِكَ، وَمَدِّ سَاقِهِ وَقَبْضِهَا وَسَائِرِ أَفْعَالِهِ فَبَطَلَ كُلُّ مَا شَغَبُوا بِهِ بُطْلاَنًا مُتَيَقَّنًا وَلِلَّهِ تَعَالَى الْحَمْدُ؛ وَمَا نَعْلَمُ لَهُمْ شُبْهَةً غَيْرَ مَا ذَكَرْنَا.

أختي الفاضلة معالي ,هذا من أكثر المواضيع التي ناقشناها مع العديد من أهل السنة ومنذ 18 عاما.

وإن أردت الاستزاده فعليك بأراء ابن حزم.

ـ[معالي]ــــــــ[28 - 11 - 2005, 12:56 م]ـ

وكان يوم عرس وكانت جاريتان تعزفان (المزمار) في بيت رسول الله

ما أعرفه أنهما كانتا تضربان (الدف) الجائز للنساء في الأعراس!!

ولعلي أعود لهذا الحديث فيما بعد ..

وَهَذَا مُنْقَطِعٌ لَمْ يَتَّصِلْ مَا بَيْنَ الْبُخَارِيِّ وَصَدَقَةَ بْنِ خَالِدٍ، وَلاَ يَصِحُّ فِي هَذَا الْبَابِ شَيْءٌ أَبَدًا،

ياإلهي

أيُرد حديث جاء في البخاري؟!!

قال أبو محمد: لاَ حُجَّةَ فِي هَذَا كُلِّهِ لِوُجُوهٍ

أستاذنا سليم

من هو أبو محمد المذكور هنا؟!

هذا من أكثر المواضيع التي ناقشناها مع العديد من أهل السنة ومنذ 18 عاما

أحسبكم أستاذنا من أهل السنة بإذن الله

وإن أردت الاستزاده فعليك بأراء ابن حزم.

أما عن ابن حزم

فهاك ما أدين الله به تجاه آراء هذا الرجل

http://www.sahab.com/go/fatwa.php?id=525&query= الظاهريه

وفقنا الله وإياكم لما يحب ويرضى

ـ[معالي]ــــــــ[28 - 11 - 2005, 01:07 م]ـ

في الرابط الذي جاءت به العزيزة وضحاء بيان شاف كاف، فيه أدلة واضحة ساطعة مقترنة بما ذهب إليه كبار علمائنا: ابن باز، ابن عثيمين، الألباني، الفوزان، وغيرهم ..

أستاذنا سليم

أليس في هؤلاء كفاية رحمك الله

وفقنا الله وإياكم لما يحب ويرضى

ـ[عاشق اللغة العربية]ــــــــ[28 - 11 - 2005, 02:05 م]ـ

شكراً لكم جميعا على المشاركة، أعتقد ان المسألة حسمت بالرابط الذي وضعته الأخت وضحاء

ـ[سليم]ــــــــ[28 - 11 - 2005, 10:01 م]ـ

أختي معالي ,الحمد لله على نعمة الاسلام ,وأحمد الله أنه هداني السنة وجعلني من اهلها ,اللهم أمتني على هذه الفئة.

واما لماذا ذكرت (اهل السنة) وقصدتها ,كي لا يُخيل أن النقاش كان مع غير أهل السنة التي نحن عليها, والمسألة أُختلف فيها وأجتهد ,والمجتهد إن أصاب فله أجران, وإن أخطأ فله أجر واحد, ومن حق المتبع أن يتقصد الدليل فهو خير له.

جزاك الله خيرًا.

ـ[معالي]ــــــــ[29 - 11 - 2005, 09:00 ص]ـ

شكر الله لكم أستاذ سليم وبارك فيكم

وثبتنا الله جميعًا على الطريق الحق حتى نلقاه ..

قلتم بارك الله فيكم:

والمسألة أُختلف فيها وأجتهد ,والمجتهد إن أصاب فله أجران, وإن أخطأ فله أجر واحد

وأقول:

حسنًا أستاذي الكريم

دعنا نسلّم جدلا بحجية ما ذهب إليه القائلون بإباحة الغناء ..

ألا يدخل ذلك_مع وجود هذا الاختلاف بين الفقهاء_ باب الشبهات التي قال عنها النبي عليه وعلى آله الصلاة والسلام:

(فمن اتقى الشبهات فقد استبرأ لدينه وعرضه)؟!!

مع الأخذ في الاعتبار القاعدة الشرعية التي تقرر أن ليس كل خلاف معتَبَر .. إلا خلاف له حظ من النظر!!

وقلتم أثابكم الله:

ومن حق المتبع أن يتقصد الدليل فهو خير له.

وأقول:

اعتمادنا على النص دون فهم الراسخين في العلم_لا نحن_ له، مهلكة ولا ريب!!

ونظرة لحال إخواننا في تنظيم القاعدة تجلي لك ذلك!

أليس قائدهم يستدل بآي الكتاب وما جاء في السنة ثم يفسرها تفسيرًا عجيبًا يحل به ما حرم الله؟!!

فالدليل أيها الفاضل لا يكفي وحده

هذا أولا

ثم من الذي يحق له النظر في النصوص واستنباط الأحكام منها ليكون له رأي بعد ذلك في المسائل العارضة؟!

أذلك لكلّ أحد؟!!

الجواب_قطعًا_:لا

وإلا فما الداعي لوجود العلماء بين أظهرنا؟!!

أستاذي الفاضل

ما أودّ قوله: إنه لا يسوغ لنا هنا أن نقطع بحل ولا بحرمة إلا بدليل يعاضده فهم علمائنا_لا فهمنا_له ..

وإلا لصار الدين بهذا أوسع باب وأقصر جدار .. ولغدا لكل منا رأي يعتدّ به في مسائل الشرع دون العودة إلى العلماء .. وتلك أم المصائب لعمري!!

وقلتم وفقكم الله:

جزاك الله خيرًا.

وأقول:

وإياكم بإذنه

وأزيد:

وفقنا الله وإياكم لما يحب ويرضى

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير