تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[خطب حربية أو سياسية]

ـ[طالبة الثانوي]ــــــــ[23 - 12 - 2005, 10:11 ص]ـ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..

أعضاء منتدى الفصيح ..

آمل منك مساعدتي في البحث عن ..

آحدى الخطب الحربية والسياسية ..

مثل خطبة عمر بن الخطاب و ابي بكر الصديق ..

وخطبة الحجاج بن يوسف الثقفي ...

وخطبة طارق بن زياد

وجزاكم المولى عني خير الجزاء ...

دمتم بكل خير ..

اختكمـ

طالبة الثانوي

ـ[أبو سنان]ــــــــ[23 - 12 - 2005, 04:10 م]ـ

:::

خطبة الأمام علي كرم الله وجه لقتال الخوارجقالوا: ولما أغار سُفيان بن عَوف الأسديّ على الأنبار في خلافة علي رضي اللّه عنه، وعليها حَسّان البكْري، فَقَتله وأزال تلك الخَيْل عن مَسارحها، فَخرج عليّ رضي الله عنه حتى جَلس على باب السدّة، فَحمد الله وأثنى عليه ثم قال::

أما بعد، فإن الجهاد باب من أبواب الجَنًة، فمن تَركه ألبسه. الله ثوبَ الذُّل، وأشْمله البَلاء، والزمه الصغار، وسامَه الخَسْف، ومَنعه النِّصْف. ألا وإني دعوتُكم إلى قتال هؤلاء القوم ليلاَ ونهاراً، وسراً وإعلاناً، وقُلت لكُم: اغزُوهم قبلَ أن يَغزوكم، فوللّه ما غُزى قومٌ قط في عُقر دارهم إلاّ ذلّوا. فتواكلتم وتخاذلتم وثَقُل عليكم قَوْلي، فاتخدتُموه وراءَكم ظِهْريّاً، حتى شنّت عليكم الغارات. هذا أخو غامِد، قد بلغت خيلُه الأنبار، وقَتل حَسّان البَكْريّ، وأزال خَيْلَكم عن مَسارحها، وقَتل منكم رجالاَ صالحين. ولقد بَلغني أنّ الرجل منهم كان يَدْخل على المَرأة المُسلمة والأخرى المُعاهَدَة فَينْزعِ حِجْلها وقُلْبها ورِعاثَها، ثمٍ انصرفوا وافرِين، ما كُلِم رجلٌ منهم. فلو أنّ رجلاً مُسْلماً ماتَ من بعد هذا أسَفا ما كان عندي مَلُوماً، بل كان عندي جدِيراً. فواعجبا مِن جِد هؤلاء في باطلهم، وفَشَلكم عن حَقّكم! فقُبحاً لكم وَتَرَحاً! حين صرتم غرضاً يُرمي، يغار عليكم ولا تُغيرون، تُغزَوْن، ولا تَغْزُون ويُعمى اللّهُ وتَرْضون! فإذا أمرتكم بالمَسير إليهم في أيام الحَرّ قُلتم: حَمارة القَيْظ، أَمهلنا حتى ينْسلخ عنَّا الحر، وإذا أمرتُكم بالمسير إليهم ضُحى في الشّتاء، قلتم: أمْهلنا حتى يَنسلخ عنا هذا القر. كُلّ هذا فِراراً من الحَر والقر، فختم واللّه من السِّيف أفرّ. يا أشباهَ الرِّجال ولا رِجال! ويا أحلام أطفال، وعُقولَ ربّات الحِجَال! وَدِدْتُ أن اللّه أخرجنيِ من بين أظْهُركم وقَبضني إلى رَحْمته مِن بينكم، وأني لم أركم ولِم أعرفكمٍ، معرفةٌ واللّه جَرّت وَهْنا، وورّيتم والله صَدْري غَيْظاً، وجَرّعْتموني الموت أنفاسا، وأفسدتُم علّي رأي بالعِصْيان والخِذْلان، حتى قالت قريش: إن ابن أبي طالب شُجاعٍ، ولكنْ لا عِلْم له بالحَرب، للّه أبوهم! وهَلْ منهم أحد أشدً لها مِرَاساً وأطولُ تجربة منّي! لقد مارستُها وأنا ابنُ عِشْرين، فها أنذا الآنَ بد نَيَّفت على الستين، ولكنْ لا رأيَ لمن لا يُطاع.

وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين

ـ[أبو سنان]ــــــــ[23 - 12 - 2005, 04:14 م]ـ

خطبة للحجاج بعد دير الجماجم

خطب أهلَ العراق فقال:

يأهل العراق، إنّ الشّيطان قد اسْتَبطنكم فخالَط اللحمَ، الدَّم والعَصب والمِسامع والأطراف والأعضاد والشَغاف، ثم أفضىَ إلى المِخاخ والصَّمائخ، ثم ارتفعِ فَعَشّش، ثم باض وفَرّخ، فحشاكم شِقاقا ونفاقاً، وأشعركم خلافاً؛ اتخذتموه دَليلا تَتّبعونه، وقائداً تُطيعونه، ومُؤامراً تَسْتَشيرونه. وكيف تنفعكم تجربة، أو تَعِظكم وَقعة، أو يحْجًزكم إسلام، أو يَردّكم إيمان! ألستم أصحابي بالأهواز حيث رُمتم المكر، وسَعَيتم بالغَدْر، واستجمعتمِ للكُفر وظَننتم أنَ اللّه يَخْذل دينه وخلافته، وأنا أرميكم بطَرْفي وأنتم تَتَسلّلون لِو إذا وتنهزمون سراعاً، ثم يومَ الزاوية وما يوم الزاوية! بها كان فَشَلكم وتنازُعكم وتخاذلكم، وبراءة اللّه منكم، ونُكوص وليّه عنكم؛ إذ وَلّيتم كالإبل الشَوارد إلى أَوْطانها، النوازع إلى أعطانها، لا يسأل المَرء منكم عن أخيه، ولا يُلوي الشيخ على بنيه، حتى عَضّكم السلاح، وقَصَمتكم الرّماح؛ ثم يوم دَيْر الجماجم، وما دَيْر الجماجم! بها كانت المعارك والملاحم، بضرب يُزيل الهام عن مَقِيله، ويذهل الخَلِيل عن خليله. يأهل العراق، والكَفَرات بعد الفَجَرات، والغَدَرات بعد الخَتَرَات، والنزوات بعد النزوات، إن بعثتكم إلى ثُغوركم غَلَلتم وخُنتم، وإن أمِنتم أَرْجفتم، وإن خِفتم نافَقتم، لا تَذْكرُون حسنة ولا تَشكرون نِعْمة. يأهل العراق، هل استخفكم ناكث، أو استغواكم غاو، أو استفزّكم عاص، أو استنصركم ظالم، أو استعضدكم خالع، إلّا وَثقْتموه واويتُموه وعزّرتموه ونصرتموه ورَضيتموه؛ يأهل العراق، هل شَغَب شاغِب، أو نعب ناعب، أو ذَمَق ناعق، أو زفر زافر، إلاكنتم أتباعَه وأنصاره؟ يأهل العراق، ألم تَنهكم المواعظ، ألم تزجركم الوقائع؟ ثم التفت إلى أهل الشام فقال: يأهل الشام، إنما أنا لكم كالظَليم الذابّ عن فِرَاخه، يَنْفي عنها المَدَر، ويُباعد عنها الحَجر، ويُكِنّها عن المطر، ويَحميها من الضباب، ويَحرُسها من الذئاب. يأهل الشام، أنتم الجُنة والرداء، وأنتم الغدة والحِذاء.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير