[المناظرة]
ـ[عنود]ــــــــ[15 - 03 - 2006, 05:45 م]ـ
أرغب في معرفة المناظرة وشروطها وأهدافها وأنوعها وكل ما يتعلق بها.
جزاكم الله خير
ـ[أبو طارق]ــــــــ[16 - 03 - 2006, 03:33 م]ـ
- تعريفها: حوار بين شخصين أو فريقين يسعى كل منهما إلى إعلاء وجهة نظره حول موضوع معين والدفاع عنها بشتى الوسائل العلمية والمنطقية واستخدام الأدلة والبراهين على تنوعها محاولا تفنيد رأي الطرف الآخر وبيان الحجج الداعية للمحافظة عليها أو عدم قبولها.
2 - أهميتها: صقل مواهب المتعلم وتعويده إتقان فنون القول والجدل الرامي إلى بلورة الرأي في إطار احترام الرأي الآخر ولو كان مخالفا.
3 - أنواعها: للمناظرة نوعان هما: الواقعية التي تصور الواقع، والمتخيلة كمثل المناظرة بين السيف والقلم.
4 - اتجاهاتها:
§ تحديد المشكلة والقدرة على صياغتها.
§ فرض الفروض (ويفضل أن تكون الفروض واقعية).
§ التقسيم والتصنيف لموضوع المناظرة.
§ الأدلة: وهي أهم مادة في عملية المناظرة وهي نوعان:
1 - نقلي ويتعلق بالاقتباس والاستشهاد من الكتاب والسنة وأقوال العلماء والمفكرين.
2 - عقلي ويكون من المنطق والحجة. ويلخصه قولهم:" إن كنت ناقلا فالصحة وإن كنت مدعيا فالدليل " ويحتاج للأدلة للتحليل والتفسير.
§ التعميم: إذ ينبغي التحفظ على بناء التعميم كإطلاق دون قيد أو تعميم دون تخصيص، ويتجنب كذلك ألفاظ الجزم والقطع في القضايا الخلافية ذات الأبعاد الاجتماعية والثقافية.
5 - يغلب على المناظرة في إطار ما تعبر عنه من تفاعل حواري وتواصل أمران:
الأول: عمل إيجابي ينصرف إلى بناء الحجة والدليل.
الثاني: عمل سلبي يتعلق بتنفيذ حجة اآخر، والأدلة التي يسوقها، والتفاعل بين الأمرين يتطلب مهارة من المتناظرين في توليد الأسئلة وترتيبها وبناء الحجج وصياغتها؛ ولهذا يتوجب على المتناظر أن يمتلك مهارتين هامتين هما: مهارة السؤال: لياقة وصياغة، ومهارة بناء الحجة: استدلالا وترتيبا.
6 - المناظرة هي رسالة اتصالية متكاملة الأركان، لها عناصر يجب توافرها في عملية الحوار والمناظرة، وهي خمسة عناصر:
1 - المرسل (شخصية المحاور أو المناظر الذي يدير عملية الحوار).
2 – المستقبل (شخصية الطرف الآخر للمناظرة).
3 – بيئة الرسالة (توفر الجو الهادئ للتفكير المستقل).
4 – مضمون الرسالة الاتصالية (معرفة المتناظرين لموضوع المناظرة).
5 - أسلوب الحوار (مناهج الاتصال وأدواته والقواعد والهدف من المناظرة).
7 - فوائد المناظرة:
1 - الوصول إلى وضوح الرؤية حول قضية ما لإيجاد قناعة مشتركة حولها.
2 - استقصاء جوانب الخلاف ما أمكن حول قضايا معينة، وتجلية ما بين المتحاورين من قضايا خلافية مما قد يوفر حالة من الود،ولذلك قيل " إن اختلاف الرأي لا يفسد في الود قضية ".
3 - الابتعاد عن الأحكام التجريدية في قضايا الواقع، كما أن الاستقصاء فيها يجنب النظرات الانفعالية أو القناعات المسبقة.
4 - التعمق في دراسة أبعاد القضية وخلفياتها مما يؤدي إلى شمول النظرة وسعتها.
5 - تدرب على أصول الحوار وتنظيم الاختلاف والتأدب بآدابه.
8 - قواعد وأسس الجدال والمناظرة:
1 - تخلي كلٍ من الفريقين المتناظرين عن التعصب لوجهة نظر سابقة، وإعلان الاستعداد التام للبحث عن الحقيقة والأخذ بها.
2 - تقيد المتناظرين بالقول المهذب البعيد عن الطعن أو التجريح أو السخرية لوجهة نظر الخصم.
3 - التزام الطرق الإقناعية الصحيحة؛ كتقديم الأدلة المثبتة للأمور، وإثبات صحة النقل لما نقل.
4 - عدم التزام المجادل بضد الدعوى التي يحاول إثباتها لئلا يحكم على نفسه برفض دعواه.
5 - عدم التعارض والتناقض في الأدلة المقدمة من المجادل.
6 - ألا يكون الدليل المقدم من المجادل ترديدا لأصل الدعوى.
7 - عدم الطعن في أدلة المجادل إلا ضمن الأمور المبنية على المنطق السليم والقواعد المعترف بها لدى الفريقين.
8 - التسليم ابتداء بالقضايا التي تعد من المسلمات والمتفق على صحتها.
9 - قبول النتائج التي توصل إليها الأدلة القاطعة والمرجحة.
10 - آداب المجادل عند الإمام الغزالي:
1 - أن يقصد بجداله وجه الله وإحقاق الحق.
¥