تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[هل من تعليق؟]

ـ[عبدالرحيم المسلم]ــــــــ[30 - 05 - 2006, 07:56 م]ـ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

يا اخوة الفصيح هل يمكن ان نتصور وحدة عربية اسلامية على الاقل مشابهة الاتحاد الاوربي اما انها تبقى مستحيلة الحدوث في وقتنا الراهن

وشكرا

السلام عليكم

********************

ياطائِرَ الشوق، هل طافت بِكَ النُّوَبُ

حتى اعتَزَلتَ، فلا شدوٌ ولا طرَبُ!! ا

إنِّي عهدتُكَ في روضي تزينُهُ

ماذا دهاكَ .. فكدتَ اليوم تحتَجِبُ!! ا

إنِّي أخو طربٍ قد كانَ يملِكُني

إذ كنتَ تصدحُ بالألحانِ تضطربُ

أسلو بذاكَ عن الآلامِ في كبدي

من حَرِّ شوق سما، للحُبِّ ينتسبُ

قلبي الوفيُّ لِقَلبٍ كان يألفُهُ

مازالَ يصبو، ونارُ الحب تلتهبُ

لكنَّهُ حدثٌ أودى بنشوتهِ

مافي الحوادِثِ لهو، لا .. ولا لعِبُ

قد طال ليلي على همٍ يُؤَرِّقُني

كأنَّها سُمِرَت في جوزِهِ الشُّهُبُ

*****************

ياطائِرَ الشوق، قد أدمَى مآقينا

كرُّ الليالي التِّي في عِطفِها النَّصَبُ

أضحى كِلانا سليبا من سعادَتِهِ

فالشجوُ منكَ، ومني الدَّمعُ ينسكبُ

إنِّي رأيتُ بني الإسلامِ قد نَزَلَت

فيهِم نوازِلُ لا يقضي بها عَجَبُ

في كُلِّ صِقعٍ بهذا الكونِ ترصُدُهُم

كيلا يثُوبوا إلى الأمجادِ أو يَثِبُوا

حتى استطالَ عليهم في معاقِلِهم

ذاكَ العدو الذي مازالَ يرتَقِبُ

من ألفِ عامٍ مضى والكفرُ يدفعُهُ

للكيدِ حقدا، وتُذكي حِقدَهُ الحِقَبُ

حتَّى تحقَّقَ ما يرجوهُ من أملٍ

قد كانَ يوما إلى الأحلامِ ينتَسِبُ

*********************

فانهالَ في ظُلمَةِ الأيَّامِ تحسبُهُ

صقرا يُطارِدُ صيدا كدَّهُ التَّعَبُ

وراحَ يعبَثُ في الأمجادِ ممتَهِنا

يابُؤسَ مَن مجدُهُ يُطوَى ويُنتَهَبُ

فحطَّمَ الوِحدَةَ الكُبرَى وأتبَعَها

نقضَ الخِلافَةِ، فانجابَت له الكُرَبُ

ثم انحنى حَنِقًا، يشفِي ضغينَتَهُ

فعاد يسلُبُ ما أبقَى ويغتَصِبُ

حتَّى تَعبَّدَ دُنيا المسلمينَ .. فلا

ترى كيانا لهم في الأرضِ ينتَصِبُ

ورَوَّجَ الكُفرَ والإلحادَ بينَهُمُو

فكانَ شَرَّ صنيعٍ منهُ يُرتَقَبُ

بعدَ التَّحَلُّلِ إذ شاعَت مفاسِدُهُ

ياوصمَةَ العارِ، لا دينٌ، ولا أدبُ

******************

يارحمَةَ الله، قد حارَت بِحاضِرِنا

منَّا العقولُ، وشاعت بيننا الرِّيَبُ

في كُلِّ شبرٍ نرى في الأرضِ مجزرَةً

للمُسلِمينَ، على الأيامِ تُرتَكَبُ

فلا تجفُّ دِماءُ الأمسِ في بلدٍ

إلا وتخضِبُ أخرى بالدم النُّجَبُ

ولا يكادُ يثوبُ القومُ من هلعٍ

إلا وتنزِلُ فيهِم ضِعفَهُ النُّوَبُ

قد أذهَلَتهُم خطوبُ الدهرِ دائِبَةً

والدَّهرُ يُردِي إذا عادَى ويستَلِبُ

******************

لا حصنَ يمنَعُهُم، لا مالَ ينفَعُهُم

لا جاهَ يرفَعُهُم، لا نصرَ يُتَّهَبُ

لا حقَّ ينصُرُهُم، لا أذنَ تسمَعُهُم

لا عدلَ يُنصِفُهُم، لا خِلَّ يُنتَجَبُ

إنَّ الخليلَ تَولَّى يومَ حاجَتِهِم

ماكُلُّ خِلٍ لِيَومِ الرَّوعِ يُنتَخَبُ

إنَّا رأينا خليلَ اليومِ تَدفَعُهُ

فينَا المآرِبُ يَقضِيها وينقَلِبُ

كالشَّاةِ تُعلَفُ في الإصباحِ تحسَبُهُ

تكرِيمَ حُبٍ، وفي الإمساءِ تُحتَلَبُ

لا تحسَبَنَّ سليلَ الكُفرِ تأخُذُهُ

بنا الموَدَّةُ، لا قُربَى ولا نسَبُ

يروغُ دوما إلى تحقيقِ مأرَبِهِ

كما يرُوغُ لِصَيدٍ .. ثعلَبٌ سَغِبُ

لا تأمنوهُ وقد زاغَتْ عقيدَتُهُ

هذا بيانٌ من القرآنِ مُكتَسَبُ

*****************

يارحمَةَ الله .. قد ضاقَ الفُؤَادُ بنا

كما يضيقُ بِنَفسِ البائِسِ الرَّحَبُ

لقد تحالَفَ أهلُ الكفرِ قاطِبَةً

ضِدَّ العَقيدَةِ، يحدو حِلفَهُم غَضَبُ

حربُ الصَّليبِ وإن أودى الزَّمانُ بها

لكِنَّها أبدًا للثَّأرِ تَرتَقِبُ

فاليومَ تثأرُ إذ طابَ الزَّمانُ لها

ماكُلُّ يومٍ يطيبُ الدَّهرُ أو يَهَبُ

والمسلِمونَ وقد فلَّت عزائِمُهُم

مستَضعَفونَ، فلا يُقضَى لهُم طلبُ

مستَسلِمونَ إلى الأحلامِ يخدَعُهُم

زيفُ الأماني، وقد غَرَّتهُمُ الرُّتبُ

يستَنجِدونَ بدَمعٍ بائِسٍ هَطِلٍ

ظَنَّ الصِّغارِ بِجَدوَى الدَّمعِ ينسَكِبُ

أو نظمِ شِعرٍ بحفلٍ زاخِرٍ غَضِبٍ

أو بالخَطابَةِ كالنيرانِ تُلتَهَبُ

إنَّ البُكاءَ بِدَمعٍ يُستغاثُ به

دأبُ النِّساءِ إذا ما هالَهُم رَهَبُ

لا تحسبوا مَجدَنا بالشِّعرِ نبلُغُهُ

لا ينفَعُ الشِّعرُ شيئًا، لا، ولا الخُطَبُ

لن نبلُغَ المَجدَ، مادامَت مُفرَّقةً

مِنَّا القُلوبُ، على الأهواءِ ننتَحِبُ

لن نَبلُغَ المَجدَ، مادامَت لنا نُصُبٌ

دونَ الإلهِ، لها التَّقديسُ والرَّغَبُ

*********************

هذي حقيقَةُ قومِي اليومَ .. وا أسَفا

سوءُ انقِلابٍ بِهِ الويلاتُ والشَّجَبُ

قومٌ نِيامٌ، وعينُ الدَّهرِ ساهِرَةٌ

والنَّومُ دومًا بِهِ النَّكَبَاتُ تُرتَقَبُ

فَما أقولُ لِمَن باللهوِ قد سَكِروا

لا يَنفَعُ الجِدُّ فيمَن دأبُهُ اللعِبُ

**********************

ياقومِ قد بُحَّ صوتُ المُخلِصين، فما

نفعُ النِّداءِ وفي الأجواءِ ذا اللجَبُ

ثوبوا إلى دينِكُم، يَصفُ الزَّمانُ لكُم

هذا الدَّواءُ، فأينَ الجِدُّ واللعِبُ

********************

يا طائِرَ الشَّوقِ .. قد أدمَى الأسَى كَبِدِي

وخِلتُ أنَّي لِمَا ألقاهُ أُستَلَبُ

فهل سَيَخلُدُ هذا الحزنُ في خَلَدِي

على الزَّمَانِ، وإن طالَت بِهِ الحِقَبُ

أم أنَّهُ غَسَقٌ .. والفَجرُ موعِدُهُ

حيثُ الضِّياءُ، وحيثُ الرُّوحُ والرَّحَبُ

أرجو وآمُلُ أن يمتَدَّ بي زَمَني

حتَّى أرى رايَةَ الإلحادِ تَحتَجِبُ

وفي ذُرا المَجدِ تسمُو للعُلا أبدًا

خفَّاقَةً، وعلى الآفاقِ تَنتَصِبُ

راياتُ قومي، وفي طَيَّاتِها قَسَمٌ

ألاّ مباديءَ بعدَ الذِّكرِ تُجتَلَبُ

حتَّى تعودَ لأتِ العَيشِ بهجَتُهُ

ولِلرِّياضِ يعودُ الشَّدو والطَّرَبُ

*************

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير