[لم أر الشعر من صفات الأفاضل .. !!]
ـ[كرم مبارك]ــــــــ[12 - 06 - 2006, 09:24 م]ـ
قال الشيخ عطية بن سالم ـ رحمه الله ـ: سألت الشيخ محمد الأمين الشنقيطي ـ صاحب أضواء البيان ـ رحمه الله ـ عن تركه الشعر مع قدرته عليه وإجادته،
فقال رحمه الله: لم أره من صفات الأفاضل، وخشيت أن أشتهر به، والشعر أكذبه أعذبه، لم أكثر منه
ـ[أبو طارق]ــــــــ[12 - 06 - 2006, 09:33 م]ـ
بارك الله فيك وجزاك الله خير الجزاء.
فقال رحمه الله: لم أره من صفات الأفاضل
وجهة نظر تُحْتَرَم ولا يُقدُح فيها. وقد قال الشافعي عليه رحمة الله:
ولولا الشعر بالعلماء يزري ... لكنت اليوم أشعر من لبيد
دمت بخير
ـ[كرم مبارك]ــــــــ[13 - 06 - 2006, 01:50 م]ـ
أحسنت الاستشهاد أخي أبو طارق ... ودائماً أنت متميز في ردودك وتعليقاتك
تحياتي
ـ[أحمد الغنام]ــــــــ[13 - 06 - 2006, 02:35 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بالنسبة للشعر كنوع من الأدب ممدوح،وكان حسان رضي الله عنه لقبه شاعر الرسول (صلى الله عليه وسلم)،وكان يحثه على قول الشعر:قم ونافحهم ياحسان
وكان يستشهد بأبيات الشعر، فهل بعد طلب الرسول صلى الله عليه وسلم وقوله قول، ولكن الإكثار منه فيه وجهة نظر كسائر الأمور الحلال منها والمباح, إذ أن كثرته غير مندوحة.
مع عاطر التحيات
ـ[أبو طارق]ــــــــ[13 - 06 - 2006, 07:41 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وعليكم السلام ورحمة وبركاته
بارك الله فيك أخي الشمالي , وما كانت تأنف العلماء منه جملة وتفصيلاً , بل كانوا لا يحبون التكثير منه والتعمق فيه خصوصاً أن الشعر أجلب من غيره لكل قبيح , لذلك فالفرار منه أسلم إلا إذا هُذِب, وأُدِّب.
وعند البخاري:
باب: ما يكره أن يكون الغالب على الإنسان الشعر، حتى يصده عن ذكر الله والعلم والقرآن.5802 - حدثنا عبيد الله بن موسى: أخبرنا حنظلة، عن سالم، عن ابن عمر رضي الله عنهما،
عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (لأن يمتليء جوف أحدكم قيحاً خير له من أن يمتليء شعراً).
5803 - حدثنا عمر بن حفص: حدثنا أبي: حدثنا الأعمش قال: سمعت أبا صالح، عن أبي هريرة رضي الله عنه قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (لأن يمتليء جوف رجل قيحاً يريه خير من أن يمتليء شعراً). صحيح البخاري
[ line]
أخي الربيع: بارك الله فيك وجزاك الله خيراً على جميل ثنائك , وحسن ظنك بي.
دمتم بخير
ـ[أحمد الغنام]ــــــــ[14 - 06 - 2006, 10:34 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بارك الله بالأخوة، الذي قصدته هذا الأمر،إذ أن الإمتلاء بالشيء يعني عدم تركه مكان لشيء
آخر, وكل شيء يصد عن شيء فيه خير منه فهو للمؤمن خسارة. فإذا كان بالإمكان التسبيح والتهليل مثلاً وهذا لايحتاج إلى أي عناء وتبني به بيتاً في الجنة، فخسارة أن تصرف الوقت في شيء لايبني لك أفضل من بيت الجنة، نكون بذلك استبدلنا الأدنى بالذي هو خير، ويوجد من الشعر ما يقربك الى الله والأساليب كثيرة في هذا المجال. والأمر فيه متسع للشعر البنّاء والخير الكثير.
مع عاطر التحيات
ـ[أبو طارق]ــــــــ[14 - 06 - 2006, 10:39 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
بارك الله فيك أخي الشمالي وجزاك الله خيراً , أنا ما أوردت ردي بعد ردك إلا لزيادة الفائدة ليس إلا. وقد كان كلامك وافياً , ولا إشكال فيه ولم أسئ فهمك. دمت أخاً كريماً إن شاء
ـ[أحمد الغنام]ــــــــ[14 - 06 - 2006, 10:42 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بارك الله أخي الفضل أبو طارق، وأنا أيضاً أردت أن أفصل في الموضوع أكثر ليس إلاّ، إذ ذكرت بأن قصدي كان عين ما رأيت أنت.
مع عاطر تحياتي للجميع ولك خاصة.
ـ[داوود أبازيد]ــــــــ[16 - 06 - 2006, 02:45 م]ـ
أضيف إلى أقوالكم ما ورد في بعض كتب الأدب من أن (النابغة الذبياني كان من الكرام الذين غض الشعر منهم) فهذه العبارة مثيرة للتساؤل عما ينسج حول الشعر من الهالات والتفخيم، فمن هم أولئك الكرام؟. وكيف غض الشعر منهم؟. وهل يغض الشعر من قيمة المرء حقا كما قال الشافعي وهو الصدوق؟. ..
ـ[عنقود الزواهر]ــــــــ[16 - 06 - 2006, 03:05 م]ـ
علل الشنقيطي رحمه الله عدم رغبته في قول الشعر بأبيات، بين فيها أن مقاصد الشعراء ليست له بمقاصد، وأولها:
أنقذت من داء الهوى بعلاج .... شيب يزين مفارقي كالتاج
قد صد بي حلم الأكابر عن لمى .... شفة الفتاة الطفلة المغناج
ـ[نور صبري]ــــــــ[16 - 06 - 2006, 03:55 م]ـ
الشعر ديوان العرب
إذا كان الشعر هادفاً وفيه من الاصلاح والوعظ للمجتمع فلماذا لايكون من صفات الافاضل؟
ونجد كثيراً من المفسرين يستشهدون بالاشعار عند غموض بعض معاني مفردات القرآن الكريم،فالامام الطبري رحمه الله رجع للشعر الجاهلي في تفسيره ناهجا في ذلك نهج أبن عباس في تفسيره وآخذاً بقول عمر بن الخطاب رضي الله عنه (عليكم بديوان شعركم في جاهليتكم فإن فيه تفسير كتاب ربكم)، فمثلا عند تفسيره لللآية (ولا تجعلوا لله انداداً) نراه يفسر الند بمعنى الشريك ويستشهد بقول حسان بن ثابت:
أتهجوه ولست له بندٍ---فشركما لخيركما الفداء.
اما إذا كان الشعر لغرض الهجاء فهو مستقبح عند أغلب العلماء،
كذلك إن كان غرض الشعر غزلي فإن فيه إظهار للمحاسن والمفاتن،
وربما يكون غرض المديح بعيداً عن الدين أحياناً لأن اغلب المدح نفاق.
ويبقى الغرض التعليمي لانستغني عنه كذلك الغرض الديني والابتهالات والوعظ فهي منبر للدعوة الاسلامية.
¥