تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>
مسار الصفحة الحالية:

من روائع الكَلِم

ـ[نصرت عبد الستار]ــــــــ[03 - 12 - 2005, 06:45 م]ـ

إنى والإنس والجن فى نبأ عظيم، أخلقُ ويُعبد غيرى، أرزقُ ويُشكر سواى، خيرى إلى العباد نازل وشرهم إلىّ صاعد، أتوددُ إليهم بالنعم وأناالغنى عنهم! ويتبغضونَ إلىّ بالمعاصى وهم أفقرُ ما يكونونَ إلى، أهلُ ذكرى أهل مجالستى، من أراد أنْ يجالسنى فليذكرنى، أهلُ طاعتى أهلُ محبتى، أهلُ معصيتى لاأقنطهم من رحمتى، إنْ تابوا إليّ فأنا حبيبهم، وإنْ أبوا فأنا طبيبهم، أبتليهم بالمصائب لأطهرهم من المعايب، مَنْ أتانى منهم تائباً تلقيته من بعيد، ومَنْ أعرضَ عنى ناديته من قريب، أقول له: أين تذهب؟ ألك ربٌّ سواي، الحسنةُ عندى بعشرة أمثالهاوأزيد، والسيئةُ عندى بمثلها وأعفو، وعزّتى وجلالى لو استغفرونى منها لغفرتها لهم ".

ـ[أبو سنان]ــــــــ[03 - 12 - 2005, 09:40 م]ـ

:::

أحسنت أخي نصرت

ما أعظم فضل الله

أن المرء يمكنه بتوفيق من الله أن يخرج من ذنوبه وأن يتخفف من سيئاته، بملازمة الاستغفار، وهي كلمات يسيرة:

((أستغفر الله .. أستغفر الله .. )) أو نحوها .. ولاشك أن الذي يقولها من قلب حاضر مستشعر لمعناها .. ومعترف بمغزاها يختلف عمن يقولها بلسانه وقلبه مشغول عنها .. وهذا ديدن الذكر كله فهو يحتاج إلى حضور قلب وتعظيم للخالق.

ويقول الباري جل جلاله: ((قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ)) (الزمر: 53).

ويقول سبحانه وتعالى: ((وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذ ظَّلَمُواْ أَنفُسَهُمْ جَآؤُوكَ فَاسْتَغْفَرُواْ اللّهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُواْ اللّهَ تَوَّاباً رَّحِيماً)) (النساء: 64).

وكان أبو أيوب الأنصاري رضي الله عنه يكتم حديثاً عن النبي صلى الله عليه وسلم رغم معرفته به ولم يتحدث به إلا حين حضرته الوفاة حيث قال: ((كنت كتمت عنكم حديثاً سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم وسوف أحدثكموه وقد أحيط بنفسي)).

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((والذي نفسي بيده لو لم تذنبوا لذهب الله بكم ولجاء بقوم يذنبون فيستغفرون فيغفر لهم)) رواه مسلم.

وقد روى البخاري ومسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم فيما يحكى عن ربه تبارك وتعالى قال: ((أذنب عبد ذنباً فقال: اللهم اغفر لي ذنبي، فقال تبارك وتعالى: أذنب عبدي ذنبا فعلم أن له ربا يغفر الذنب ويأخذ بالذنب. ثم عاد فأذنب، فقال: أي رب اغفر لي ذنبي، فقال تبارك وتعالى: عبدي أذنب ذنبا فعلم أن له ربا يغفر الذنب ويأخذ بالذنب. ثم عاد فأذنب، فقال: أي رب اغفر لي ذنبي. فقال تبارك وتعالى: أذنب عبدي ذنبا فعلم أن له ربا يغفر الذنب ويأخذ بالذنب، اعمل ما شئت فقد غفرت لك، قال عبد الأعلى: لا أدري أقال في الثالثة أو الرابعة اعمل ما شئت))

اللهم اغفر لنا ذنوبنا وكفر عنا سيئاتنا، وتوفنا وأنت راض عنا

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير