تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[شاعر اليوم ... محمود درويش]

ـ[سليم]ــــــــ[20 - 02 - 2006, 11:02 م]ـ

شاعرنا اليوم هو الشاعرالفلسطيني محمود سليم حسين درويش الابن الثاني لعائلة تتكون من خمسة ابناء وثلاث بنات, وُلد محمود درويش في قرية "البروة" بالقرب من عكا في عام 1941,وفي عام 1948 وبعد ان اجتاحت القوات الاسرائيلية المتمثلة بعصابات"الهاغاناه" قرية الشاعراضطرت عائلته ان تهاجر الى لبنان, اكمل تعليمه الابتدائي بعد عودته من لبنان في مدرسة دير الاسد متخفيا، فقد كان يخشى ان يتعرض للنفي من جديد اذا كشف امر تسلله، وعاش تلك الفترة محروما من الجنسية، اما تعليمه الثانوي فتلقاه في قرية كفر ياسين.

وما اتم السابعة من عمره وقرر العودة الى فلسطين تسللًا ويقول الشاعر عن تجربته هذه:""قيل لي في مساء ذات يوم .. الليلة نعود إلى فلسطين، وفي الليل وعلى امتداد عشرات الكيلومترات في الجبال والوديان الوعرة كنا نسير أنا وأحد أعمامي ورجل آخر هو الدليل، في الصباح وجدت نفسي أصطدم بجدار فولاذي من خيبة الأمل: أنا الآن في فلسطين الموعودة؟! ولكن أين هي؟ فلم أعد إلى بيتي، فقد أدركت بصعوبة بالغة أن القرية هدمت وحرقت".فصار يحمل اسما جديدا هو"لاجئ فلسطيني في فلسطين",واستطاع ان يواجه التحديات في اسرائيل رغم انه كان لا يحمل الهوية الاسرائيلية وبدأ يعمل في السياسة داخل الاوساط اليهودية ومن خلال الحزب الشيوعي الإسرائيلي (راكاح) محررا ومترجما في الصحيفة التي ينشرها الحزب (راكاح) ,وكان عضوًا في هذا الحزب.

ثم غادر فلسطين عام 1970، وأقام في موسكو والقاهرة وبيروت وتونس وباريس، قبل أن يعود ليقيم الآن بين رام الله وعمان. عمل رئيسًا لتحرير مجلة ''شؤون فلسطينية'' (1975 - 1979) قبل أن يؤسس مجلة ''الكرمل'' (1980) التي صدرت أولاً في بيروت، ثم انتقلت إلى قبرص، قبل أن تستقر في رام الله. وكان عضوًا في اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية.

أعماله:

اوراق الزيتون (شعر).

عاشق من فلسطين (شعر).

آخر الليل (شعر).

مطر ناعم في خريف بعيد (شعر).

يوميات الحزن العادي (خواطر وقصص).

يوميات جرح فلسطيني (شعر).

حبيبتي تنهض من نومها (شعر).

محاولة رقم 7 (شعر).

احبك أو لا احبك (شعر).

مديح الظل العالي (شعر).

هي اغنية ... هي اغنية (شعر).

لا تعتذر عما فعلت (شعر).

عرائس.

العصافير تموت في الجليل.

تلك صوتها وهذا انتحار العاشق.

حصار لمدائح البحر (شعر).

شيء عن الوطن (شعر).

ذاكرة للنسيان

وداعا ايها الحرب وداعا ايها السلم (مقالات).

كزهر اللوز أو أبعد.

الجوائز التي حاز عليها:

جائزة لوتس عام 1969.

جائزة البحر المتوسط عام 1980.

درع الثورة الفلسطينية عام 1981.

لوحة اوروبا للشعر عام 1981.

جائزة ابن سينا في الاتحاد السوفيتي عام 1982.

جائزة لينين في الاتحاد السوفييتي عام 1983.

مختارات من شعره:

سجِّل! أنا عربي

ورقمُ بطاقتي خمسونَ ألفْ

وأطفالي ثمانيةٌ

وتاسعهُم .. سيأتي بعدَ صيفْ!

فهلْ تغضبْ؟

سجِّلْ!

أنا عربي

وأعملُ مع رفاقِ الكدحِ في محجرْ

وأطفالي ثمانيةٌ

أسلُّ لهمْ رغيفَ الخبزِ،

والأثوابَ والدفترْ

من الصخرِ

ولا أتوسَّلُ الصدقاتِ من بابِكْ

ولا أصغرْ

أمامَ بلاطِ أعتابكْ

فهل تغضب؟

سجل!

أنا عربي

أنا إسمٌ بلا لقبِ

صبورٌ في بلادٍ كلُّ ما فيها

يعيشُ بفورةِ الغضبِ

جذوري ...

قبلَ ميلادِ الزمانِ رستْ

وقبلَ تفتّحِ الحقبِ

وقبلَ السّروِ والزيتونِ

.. وقبلَ ترعرعِ العشبِ

أبي .. من أسرةِ المحراثِ

لا من سادةٍ نجبِ

وجدّي كانَ فلاحاً

بلا حسبٍ .. ولا نسبِ!

يعلّمني شموخَ الشمسِ قبلَ قراءةِ الكتبِ

وبيتي كوخُ ناطورٍ

منَ الأعوادِ والقصبِ

فهل ترضيكَ منزلتي؟

أنا إسمٌ بلا لقبِ!

سجل!

أنا عربي

ولونُ الشعرِ .. فحميٌّ

ولونُ العينِ .. بنيٌّ

وميزاتي:

على رأسي عقالٌ فوقَ كوفيّه

وكفّي صلبةٌ كالصخرِ

تخمشُ من يلامسَها

وعنواني:

أنا من قريةٍ عزلاءَ منسيّهْ

شوارعُها بلا أسماء

وكلُّ رجالها في الحقلِ والمحجرْ

فهل تغضبْ؟

سجِّل

أنا عربي

سلبتَ كرومَ أجدادي

وأرضاً كنتُ أفلحُها

أنا وجميعُ أولادي

ولم تتركْ لنا .. ولكلِّ أحفادي

سوى هذي الصخورِ ..

فهل ستأخذُها

حكومتكمْ .. كما قيلا؟!!

إذن!

سجِّل .. برأسِ الصفحةِ الأولى

أنا لا أكرهُ الناسَ

ولا أسطو على أحدٍ

ولكنّي .. إذا ما جعتُ

آكلُ لحمَ مغتصبي

حذارِ .. حذارِ .. من جوعي

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير