[قصائد في الدفاع عن جناب المصطفى صلى الله عليه وسلم]
ـ[عبدالوهاب]ــــــــ[02 - 06 - 2006, 12:44 ص]ـ
أحبتي هذه قصائد في الدفاع عن جناب المصطفى صلى الله عليه وسلم، كنت قد جمعتها في تلك الأزمة الأزمة الأسلامية الكبرى وقد عزمت حينها على دراستها مع غيرها، في موضوع سميته " الموروث الأدبي والتاريخي في قصائد الدفاع عن النبي صلى الله عليه وسلم " وحال عملي معلما في منطقة نائية دون إتمامه،وسأستغل الصيف في إنجازه ــ إن قدرالله ذلك ـ ولي رجاء أن تمدوني بالمساعدة التي تسهم في استواء البحث عل سوقه .... ولكم مني الشكر العطر سلفا ......................................................... عبدالرحمن صالح العشماوي
سكت السيف عن حديث الجهاد
فابرقي يا بوارق الإنشاد
واركضي يا خيول شعري، جواداً
في دروب اليقين إثر جواد
ملّ من نفسه الحديث المسجّى
بثياب الخضوع والإخلاد
فانطلق للجهاد يا صوت شعري
ربّ شعرٍ يهدّ ركن الفسادي
يصبح الشعر صارماً وسناناً
حين تغفو السيوف في الأغماد
أنا والشعر عند أصفى معينٍ
كلّنا رائح إليه وغادي
نستقي منه، لا نبالي بقيظٍ
يشتكي من جفافه كلّ صادي
هكذا تعلم القصائد أنّي
لست ممّن يهيم في كلّ وادي
أنشد الشعر دعوةً للمعالي
وحداءً في ركب خير العباد
ربما أيقظ النشيد غفاةً
خيرهم همّةً عريض الوساد
قال ''كعب'': بانت سعاد، ولكن
لم تبن، منذ عانقتني سعادي
أنا ما زلت يا حبيبة أحظى
منك بالحب والرّضا والوداد
أسعّدتني منك ابتسامة حبٍّ
لم تزل في تألّقٍ وامتداد
أنت عانقتني عناقاً جميلاً
وتغلغلت في صميم فؤادي
أنت يا شرعة المهيمن ظلّي
في دروب الأسى، ومائي وزادي
دوحة أنت، ظلّها يحتوينا
وإلى جنيها تمدّ الأيادي
أنت في القلب، راحة ويقين
وثبات لنا أمام القوادي
ساقك المصطفى إلينا ضياءً
في دياجي الضلال والإشاد
فرأينا القرآن فجراً مضيئاً
وسمعنا صوت الأذان ينادي
وارتوينا سعادةً وصفاءً
وشعوراً يذيب صمّ الجماد
ساقك المصطفى شريعة حقٍ
رفعتنا إلى ذرى الأمجاد
يا بنفسي فديت خير نبيّ
وبروحي فديت أكرم هادي
وبشعري نافحت عنه ابتغاءً
لمقام النّجاة يوم التّنادي
دون عرض النبيّ، عرضي ووجهي
وحياتي وطارفي وتلادي
صورة المصطفى تضيء بهديٍ
ويقينٍ وحكمةٍ وسداد
نوّر الله وجهه، فهو بدر
يتجلّى لحاضرٍ ولبادي
صورة المصطفى أجلّ وأسمى
من يد لوّثت بشرّ مداد
أين أهل الفردوس من أهل كفرٍ
وضلالٍ وغفلةٍ وعناد؟!
إنّه المصطفى الحبيب تسامى
وهو حيّ عن سورة الأحقاد
هو -والله- في السماء مقيم
في الرفيق الأعلى، رفيع العماد
في المقام المحمود عند إلهٍ
صانه من تآمر الحسّاد
شاتم المصطفى سيشرب ناراً
وسيصلى بجمرها الوقّاد
كلّما حاولَ القيامَ تَراخى
وتَهاوى، فوجهُهُ في الرمادِ
خَسِرَ الكافرُ المعاندُ دُنيا
قبل أُخرى، وذاقَ طعمَ الكسادِ
إنْ تمادى فسوفَ يشربُ كأسًا
من صديدٍ جزاءَ هذا التمادي
...
يا دعاة الخذلان فينا، أفيقوا
أوما تبصرون جور الأعادي
قد مددنا أكفّنا بزهورٍ
لعدوٍّ يمدّ شوك القتاد
ورفعنا أكفّنا بالتحايا
وأكفّ الأعداءِ فوقَ الزنادِ
في فلسطين والعراق دليل
تمسح القدس فيه دمع ''الرّمادي''
تسقط الأمة العظيمة لمّا
ترتمي في محاضنِ الأوغاد
...
ربّ هذا جهد المقلّ، وقلبي
أنت أدرى به فحقّق مرادي
قال حسّان -ذات يومٍ- عَدِمنا
خيلنا إن تأخّرت عن جلاد
وأنا قلتها: عدمنا قلوباً
إن توارت عن حبّها للرشاد
وعدمنا أرواحنا إن توارت
عن ميادين دعوةٍ وجهادِ
هكذا تبرز المكارم فينا
حين تغلي مراجلُ الحسا
أهواء الطغاة
صالح بن جمعان الغامدي
وشم على وجهِ الحقائقِ يلمعُ
ومواجعٌ حرّى تروح وترجعُ
فالكونُ قبوٌ للحليم وقلبهُ
في مرجلٍ مما يراهُ ويسمعُ
ماذا أحقاً يزدري بنبينا
وهو الذي فوق المكارم يسطعُ
تباً لأهواء الطغاة وإِنّما
أهواءهم قتمٌ يُزال ويُقشع
فالنَّجم في متن السماء لنوره
ألقٌ يشعُ على الوجود وموقعُ
والبدرُ بالآفاق يسخر حينما
يرنو إلى الظلمات وهي زوابعُ
فنبينا مهما خنازير الورى
قالوا ومهما صوروه وشيعوا
لمنزهٌ لا يرتقي لمقامه
أحدٌ ولو كره الطغاة ومانعوا
أخلاقه القرآن زكاه الذي
خلق الورى فسما عليهم أجمع
وهو النبي المصطفى من هديه
تحيا قلوب الغافلين وتشبعُ
أرسى صروح العدلِ تعلن أننا
من أمة وسطا تطيع وتسمعُ
وبنى لأهل الأرض خير حضارةٍ
¥