تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>
مسار الصفحة الحالية:

َسُفْعُ الخدودِ

ـ[الهذلي]ــــــــ[01 - 12 - 2005, 09:52 ص]ـ

عرفتُ الديارَ كرقمِ الدَوَا=ةِ، يَذْبُرُها الكاتبُ الحِمْيَرِيُّ

برقمٍ وَوَشْمٍ، كما زَخرَفَتْ=بِمِيْشَمِهَا المُزْدهاةُ الهَدِيُّ

أدانَ، وأنبأهُ الأولون=بأن المُدَانَ مَلِيٌ وَفِيُّ

فَنَمْنَمَ في صُحُفٍ كَالرِّيـ=ـاطِ، فِيهِنَّ إرثُ كِتَابٍ مَحِيُّ

فلم يَبقَ منها سوى هامدٍ=وَسُفْعُ الخدودِ معاً، والنُّئِيُّ

وَأَشعَثَ في الدارِ، ذي لِمَّةٍٍ،=على إثْرِ حَيٍّ نَفَاهُ الأتيُّ

عَلَى أَطْرِقَا بَالياتِ الخِيَـ=ــامِ، إلا الثُمَامَ وإلا العِصِيُّ

كَعُوذِ المُعطِّفِ أحزى لها=بمَصْدَرَةِ الماءِ رأَمٌ رَذِيُّ

فَهُنَّ عُكُوفٌ، كَنَوْحِ الكريـ=ــمِ، قَدْ شَفَّ أكبادَهُنَّ الهََوِيُّ

فأنسى نُشَيْبةَ و الجاهلُ المُغَمّـ=ــرُّ يَحْسَبُ أني نَسِيُّ

يَسُرُّ الصديقَ ويَنْكَى العدوَّ=ومِرْدَى حُرُوبٍ رَضِيُّ نَدِيُّ

على حين أن تَمَّ فيهِ الثلا=ثُ؛ بَأسٌ وَ جًُودٌ وَ لُبٌ رَخِيُّ

ومن خير ما جمَعَ الناشئُ الـ=ــمُعَمَّمُ خِيْرٌ وزندٌ وَرِيُّ

أبو ذؤيب

ـ[الهذلي]ــــــــ[01 - 12 - 2005, 09:58 ص]ـ

صدقاً، أحتاج مساعدة في شرح غريب هذه الأبيات.

1. وَأَشعَثَ في الدارِ، ذي لِمَّةٍٍ

2. أَطْرِقَا بَالياتِ الخِيَامِ

3. رأَمٌ رَذِيُّ

وكما قال الشاعر الشعبي رحمه الله ...

(ماني بجايب فصاحة غير عند "الفصيح")

وشكرا سلفاً.

ـ[الهذلي]ــــــــ[01 - 12 - 2005, 12:44 م]ـ

استطراداً أقول وبالله التوفيق:

سُفع الخدود هي الأثافي ...

والأثافي "ثلاثة أحجار" مستطيلة توضع تحت القدر في المشبّ

وسفعٌ أي سود اللون من شدة اللهب

تشبيها لها بالسُمر من النساء .. وفي الحديث ( ... فقامت إمرأة بوجهها سفعة .. )

ومنه قول العرب ... هذه ثالثة الأثافي إذا اجتمع أمر غريب مع ما شابهه

ومنه قول امرئ القيس

أثافي سُفعٍ في معرس مرجلٍ

ومنه قول البادية

(ملّ البيت أثافي، ولا تمليّه أناثي)

وفيه حض على الكريم ونهي عن الإكثار من الزوجات أو ربما أمر بسرعة تزويج البنات!

وقولهم

(القدر ما يثبت إلا على ثلاث)، وهذا ثابت علمياً إذ أن ما يقام من "المعدات" على أربع قوائم يشكو مما يسمى " Soft Foot" يعني لا يقر له قرار.

هذا بعض ما في الأثافي من فقه

وسلامتكم.

ـ[أبو سنان]ــــــــ[01 - 12 - 2005, 01:00 م]ـ

:::

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

سفع الخدود: بمعنى سود الخدود وقيل: السواد مع لون آخر

ومنه وقيل للأَثافي (وهو الحجر الذي يوضع عليه القدر) سُفْعٌ، وهي التي أُوقِدَ بينها النار فسَوَّدَت صِفاحَها التي تلي النار.

قال زهير: أَثافيَّ سُفْعاً في مُعَرَّسِ مِرْجَل

وقال ربيعة نزار: كأنما وَجْهها قد سُفع بالقار

ومنه قول الشاعر:

هل تعرف الدار من عامين أو عام دار لهندٍ بجزع الحرج فالدام

تحنو لأطلائها عين ملمعة سفع الخدود بعيدات من الرامي

ومنه قول صخر الغي ((الهذلي)):):) حنما حاصره بني المصطلق من خزاعة:

لو أن حولي من قريم رجلاً بيض الوجوه يحملون النبلا

لمنعوني نجدة ورسلا سفع الوجوه لم يكونوا عزلا

وأنشد رجُل من طيئ:

لم أَرَ فتيانَ صباحٍ أصبَراً منهم إذا كان الرماحُ كِسَرا

سفْعَ الحدودِ دُرَّعاً وحُسَّرا لا يشتهون الأجَل المؤخَّرا

ومنه قول عنتره:

وكتيبةٍ سفع الوجوه بواسلٍ كالأسد حين تذب عن أشبالها

قد قدت أول عنفوان رعيلها فلففتها بكتيبةٍ أمثالها

فيقول: رب كتيبةٍ قد تعودت الغارات والصبر على الإبعاد فيها، فاسودت ألوانها بما تقاسيه من التعب.

وللحديث بقية أخي الهذلي.

حكم المنية في البرية جار ... ما هذه الدنيا بدار قرار

بينا يرى الإنسان فيها مخبرا ... حتى يرى خبرا من الأخبار

طبعت على كدر وأنت تريدها ... صفوا من الأقذاء والأكدار

ومكلف الأيام فوق طباعها ... متطلب في الماء جذوة نار

وإذا رجوت المستحيل فإنما ... تبني الرجاء على شفير هار

قال تعالى:

{أَفَمَنْ أَسَّسَ بُنْيَانَهُ عَلَى تَقْوَى مِنَ اللّهِ وَرِضْوَانٍ خَيْرٌ أَم مَّنْ أَسَّسَ بُنْيَانَهُ عَلَىَ شَفَا جُرُفٍ هَارٍ فَانْهَارَ بِهِ فِي نَارِ جَهَنَّمَ وَاللّهُ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ} التوبة109

ـ[الهذلي]ــــــــ[01 - 12 - 2005, 01:09 م]ـ

أحسنت أبا سنان ويالله ما أعجب توارد الخواطر ... ولقد صوبتني دون أن تشعر في بيت زهير ... ( ops

في انتظار البقيّة على أحرمن الأثافي:)

ـ[أبو سنان]ــــــــ[01 - 12 - 2005, 01:31 م]ـ

:::

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

واللِّمّة: شعر الرأْس، بالكسر، إذا كان فوق الوَفْرة.

وفي الصحاح يُجاوِز شحمة الأُذن، فإذا بلغت المنكبين فهي جُمّة.

واللِّمّة: الوَفْرة، وقيل: فوقَها، وقيل: إذا أَلَمّ الشعرُ بالمنكب فهو لِمّة، وقيل: إذا جاوزَ شحمة الأُذن، وقيل: هو دون الجُمّة، وقيل: أَكثرُ منها، والجمع لِمَمٌ ولِمامٌ.

وفي الحديث:

ما رأَيتُ ذا لِمّةٍ أَحسَن من رسول الله، صلى الله عليه وسلم.

اللِّمّةُ من شعر الرأْس: دون الجُمّة، سمِّيت بذلك لأنها أَلمَّت بالمنكبين، فإذا زادت فهي الجُمّة.

قال أنس رضي الله عنه: ما رأيت من ذي لمة سوداء في حلة حمراء أحسن من رسول الله صلى الله عليه وسلم.

ومدحه حسان بن ثابت رضي الله عنه فقال: وأحسن منك لم تر قط عيني وأجمل منك لم تلد النساء

أخبرنا وكيع بن الجراح عن سفيان عن أبي إسحاق عن البراء قال ما رأيت من ذي لمة أحسن في حلة حمراء من رسول الله صلى الله عليه وسلم

وذو اللِّمّة: فرس سيدنا رسول الله، صلى الله عليه وسلم.

ومنه قول الشاعر:

وأشْعَثَ في الدارِ ذي لِمّةٍ ... يُطيلُ الحُفوفَ، ولا يَقْمَلُ:):):)

ومنه قول الشاعر:

فقلت لها لا ترتقي السطح إنني ... أخاف عليكم كل ذي لمة حسن: p

ويقال أن مالك بن نويره الذي قتل في حرب الردة على يد جيش خالد بن الوليد والذي أنكر قتله الخليفة أبو بكر الصديق وأغلظ على خالد في قتله كان رجلاً شريفاً فارساً شاعراً، وكانت فيه خيلاء وتقدم، وكان ذا لمة كبيرة.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير