تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[أسماء الأصوات عند العرب]

ـ[سليم]ــــــــ[25 - 01 - 2006, 12:34 ص]ـ

السلام عليكم

إن العرب من شدة حرصهم ودقة تعبيرهم لهم في كل حرف وفي كل حركة وفي كل همسة معنى ودلالة, وبحكم طريقة عيشهم والتصاقهم المباشر بالارض افتراشاً والسماء التحافًا وضعوا لتلبية ضرورات حياتهم اسماءًا:

لزجر الإِبل: هَيْدَ، هادِ، دِه، حاي، حلْ، حلا، حبْ (عند البروك).

جئ، جَوْتَ (دعاؤُها للشرب)

نِخْ نِخَّ (عند الإناخة)

بس (صوت الراعي يسكنها عند الحلب)

هِدَعْ (دعوة صغارها المتفرقة).

لزجر الفرس: هلا

لزجر البغل والخيل: عدسْ

للضأن: حا، حاءِ (دعاءٌ إلى الشرب)، هُسْ، حَجْ (لزجرها)

للمعز: عا، عاءِ، (دعاءٌ إلى الشرب) سعْ (للزجر)

للحمار: سأْ (دعاءٌ للشرب)

للكلب (طرداً له): هجْ، هجا.

للدجاج: دَجْ (دعاءٌ لها).

للسبع: جَهْ (زجراً له ليكف ويبتعد).

ووضعوا اسماءًا يحاكون به أَصوات ما لا يعقل:

قَبْ (لوقع السيف)، طاقِ (لصوت الضرب)، طَقْ (لوقع الحجر)، غاقِ (للغراب)، ماءِ (لبغام الظبي)، وَيْهِ (للصراخ على الميت)، شِيْب (صوت مشافر الإِبل عند الشرب) طِيْخ (صوت الضاحك) عِيطِ (صوت الصبيان مجتمعين).

فإِذا استعملوا الصوت بدل التلفظ باسم صاحب انقلب اسماً وتحمَّل الإِعراب كسائر الأَسماءِ، تقول: (رأَيت غاقِ وركبت عدسْ) بمعنى (رأَيت غراباً وركبت بغلاً) فتبقي الأَسماءَ مبنية على أَصلها وتقدر لها الإِعراب المناسب، أَو تعربها كالأَسماءِ المتمكنة فتقول: (رأَيت غاقاً وركبت على عدسٍ).

واشتقت العرب من هذه الأَسماء مصادروأفعالاً توخياً للإيجاز فقالوا: جهجهتُ بالسبع، عاعيت بالمعزى، وحوَّبت بالإبل وجأْجأْت بها وحلحلت بها، ونخنختها، وسأْسأْت بالحمار، وسعسعت بالمعز وطقطقت الحجارة وعيّط الصبيانُ .. ذلك إِذا خاطبوا الحيوان بالصوت الخاص به أَو أَخبروا بتصويته بصوته الخاص وقالوا: راعٍ هسْهاس وهُساهس (إِذا رعى الليل كله، مخاطباً غنمه بهُس).

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير