[سؤال عن معنى "جرير"]
ـ[مهاجر]ــــــــ[18 - 03 - 2006, 01:02 ص]ـ
بسم الله
السلام عليكم
ما معنى اسم الشاعر الشهير "جرير بن عطية"
فقد سمعت أحد إخواني الكرام يقول بأنه يعني رائحة زكية، لا أذكرها بالضبط، ومعلوماتي من دراستي الثانوية، أن جرير هو الحبل الذي يلتف حول الأعناق، أو ما شابه ذلك، وفي هذا حكاية عن رؤيا رأتها أمه، وهي أنها حملت حبلا يلتف حول أعناق الناس، أو ما شابه ذلك، فسمته بذلك، وكان لسانه بالفعل حبلا يلتف حول أعناق من هجاهم، والله أعلم.
أعتذر عن الإطالة
وأرجو مزيد بيان
وجزاكم الله خيرا
ـ[الغامدي]ــــــــ[18 - 03 - 2006, 05:07 م]ـ
عليكم السلام ورحمة الله
قال العباس بن مرداس:
لقد عَظُم البعير بغير بغير لبٍّ ... فلمْ يستغن بالعِظم البعيرُ
يصرفه الصبي بكل وجهٍ ... ويحبسه عن الخسف الجريرُ
الحبل
ـ[سليم]ــــــــ[18 - 03 - 2006, 05:37 م]ـ
لسان العرب: وقيل: الجَرِيرُ حَبْلٌ من أَدَمٍ يُخْطَمُ به البعيرُ. وفي حديث ابن عمر: مَنْ أَصْبَحَ على غَيْرِ وتْرٍ أَصْبَحَ وعلى رأْسِهِ جَرِيرٌ سبعون ذِراعاً؛ وقال شمر: الجَرِيرُ الحَبْلُ وجَمْعُه أَجِرَّةٌ. وفي الحديث: أَن رجلاً كان يَجُرُّ الجَرِيرَ فأَصاب صاعين من تمر فتصدّق بأَحدهما؛ يريد، أَنه كان يستقي الماء بالحبل.
وزِمامُ النَّاقَةِ أَيضاً: جَرِيرٌ؛ وقال زهير بن جناب في الجَرِيرِ فجعله حبلاً: فَلِكُلِّهِمْ أَعْدَدْتُ تَيْ ياحاً تُغَازِلُهُ الأَجِرَّةْ وقال الهوازني: الجَرِيرُ من أَدَمِ مُلَيَّنٍ يثنى على أَنف البعير النَّجِيبةِ والفرسِ. ابن سَمعانَ: أَوْرَطْتُ الجَرِيرَ في عنق البعير إذا جعلت طرفه في حَلْقَتِه وهو في عنقه ثم جذبته وهو حينئذٍ يخنق البعير.
وفي الحديث عن جابر قال: قال رسولُ الله، صلى الله عليه وسلم: ما من مسلم ولا مسلمةٍ ذكرٍ ولا أُنثى ينام بالليل إِلاَّ على رأْسه جَرِيرٌ معقودٌ، فإِن هو استيقظ فذكر الله انْحَلَّتْ عُقْدَةٌ، فإِن قام وتوضأَ انْحَلَّتْ عُقَدُهُ كلها، وأَصْبَح نَشِيطاً قد أَصاب خيراً، وإِن هو نام لا يذكر الله أَصبح عليه عُقَدُهُ ثقيلاً؛ وفي رواية: وإِن لم يذكر الله تعالى حتى يصبح بال الشيطان في أُذنيه والجَرِيرُ: حبل مفتول من أَدَمٍ يكون في أَعناق الإِبل، والجمع أَجِرَّةٌ وَجُرَّانٌ. وأَجَرَّةُ: ترك الجَرِيرَ على عُنُقه.
ـ[مهاجر]ــــــــ[22 - 03 - 2006, 04:46 ص]ـ
جزاكما الله خيرا أيها الكريمان
وما أجمل المداخلات التي يستشهد فيها بكلام العرب ونصوص الكتاب والسنة، فهي تزيد الرأي قوة، وتجعل لصاحبه حجة، والدليل سلاح المستدل فإن كان قويا قوي جانبه، والعكس بالعكس، ولولا أن ألهم الله، عز وجل، علماء أهل السنة، فدونوا علوم الشريعة، بما فيها علوم اللغة، التي نزل فطاحلها إلى البوادي، ليجمعوا شواهد مسائلهم مما تكلمت به العرب، لولا كل هذا لضاع الدين، كما حصل لأهل الكتاب، أو لانتحلنا لأنفسنا دينا، كما انتحل الرافضة قبحهم الله، وصدق الفاروق، رضي الله عنه، وأصاب لما أمر الناس بتعلم اللغة، فهي من الدين بمكان، وكان، رضي الله عنه، كما هو معلوم من سيرته، يطلب شواهد القول من كلام العرب، كما يطلب الفقيه الدليل من الكتاب والسنة، فلا يرضى تفسيرا لم تتكلم به العرب، ونهى، رضي الله عنه، عن رطانة الأعاجم، حفظا للسان الوحيين، الكتاب والسنة، والله أعلم