تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[قصيدة كعب بن زهير (البردة)]

ـ[ابن النحوية]ــــــــ[11 - 05 - 2006, 11:17 ص]ـ

قصيدة كعب بن زهير في مدح رسول الله:=، والاعتذار عن كل ما بدر منه قصيدة مشهورة، لكن:

من أول من رواها؟

وهل ذكرها المحدِّثون في كتب الحديث المعتبرة؟

وهل هناك دراسة حديثية لصحة هذه القصيدة من جهة السند؟.

نرجوا ممن عنده علمٌ أن يفيدنا.

ـ[نور صبري]ــــــــ[11 - 05 - 2006, 12:29 م]ـ

رسالة في

تضعيف قصيدة (بانت سعاد)

كتبها

ناصر بن حمد الفهد 1413

مقدمة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:

فقد كنت كتبت أصل هذه الرسالة عام 1413، ثم طلب مني بعض الإخوة - وفقهم الله - إعادة النظر فيها وترتيبها، وذلك عندما احتج بعض فساق الشعراء بهذه القصيدة على ما يقولونه من شعر غزلي مثير للشهوات.

فأعدت ترتيبها، وجعلتها في ثلاثة مباحث:

المبحث الأول: في ذكر القصيدة وقصتها:

المبحث الثاني: في الكلام على أسانيدها:

المبحث الثالث: في حكم الاستشهاد بها:

هذا وأسأل الله سبحانه أن يجعل عملي هذا خالصاً لوجهه، وأن ينفع به من قرأه، وصلى الله على نبينا محمد.

ناصر بن حمد الفهد

الرياض1421

المبحث الأول:

في ذكر القصيدة وقصتها:

لما قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم من منصرفه عن الطائف، كتب بجير بن زهير بن أبي سلمى إلى أخيه كعب بن زهير يخبره أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قتل رجالا بمكة، ممن كان يهجوه ويؤذيه، وأن من بقي من شعراء قريش قد هربوا، فإن كانت لك في نفسك حاجة فطر إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ فإنه لا يقتل أحدا جاءه تائبا، وإن أنت لم تفعل فانج إلى نجائك من الأرض، وكان كعب بن زهير قد قال:

ألا أبلغا عني بجيراً رسالة - فهل لك فيما قلت ويحك هل لكا

فبيّن لنا إن كنت لست بفاعلٍ - على أي شيءٍ غير ذلك دلّكا

على خُلُق لم أُلفِ يوماً أبا له - عليه وما تلفي عليه أبا لكا

فإن أنت لم تفعل فلستُ بآسفٍ - ولا قائل إمّا عثرتَ: لعاً لكا

سقاك بها المأمون كأساً رويّةً - فأنهلك المأمون منها و علّكا

فلما بلغ كعباً الكتاب ضاقت به الأرض وأشفق على نفسه، ثم جاء إلى الرسول صلى الله عليه وسلم تائباً، وقال قصيدته المشهورة:

بانت سعاد فقلبي اليوم متبولُ

وما سعاد غداة البين إذ رحلوا

هيفاء مقبلةً عجزاء مدبرةً

تجلو عوارض ذي ظلمٍ إذا ابتسمت

شُجّت بذي شَيَمٍ من ماء محنيةٍ

تنفي الرياح القذى عنه وأفرطه

فيا لها خلةً لو أنها صدقت

لكنها خلةٌ قد سيط من دمها

فما تدوم على حالٍ تكون بها

وما تمسّك بالعهد الذي زعمت

فلا يغرّنك ما منّت وما وعدت

كانت مواعيد عرقوبٍ لها مثلاً

أرجو وآمل أن تدنو مودتها

أمست سعاد بأرضٍ لا يبلّغها

ولن يبلّغها إلا عذافِرةٌ

من كل نضاخة الذفرى إذا عرقت

ترمي الغيوب بعيني مفردٍ لهقٍ

ضخمٌ مقلّدها فعمٌ مقيّدها

غلباء وجناء علكومٌ مذكّرةٌ

وجلدها من أطومٍ ما يؤيّسه

حرفٌ أخوها أبوها من مهجنّةٍ

يمشي القراد عليها ثم يزلقه

عيرانةٌ قذفت بالنحض عن عرضٍ

كأنما فات عينيها ومذبحها

تمرّ مثل عسيب النخل ذا خصلٍ

قنواء في حرّتيها للبصير بها

تخدي على يسراتٍ وهي لاحقةٌ

سمر العجايات يتركن الحصى زيما

كأنّ أوب ذراعيها وقد عرقت

يوما يظل به الحرباء مصطخداً

وقال للقوم حاديهم وقد جفلت

شدّ النهار ذراعاً عيطلٍ نصف

نوّاحة رخوة الضبعين ليس لها

تفري اللبان بكفّيها ومدرعها

تسعى الغواة جنابيها وقولهم

وقال كل صديق كنت آمله

فقلت خلّوا سبيلي لا أبا لكم

كل ابن أنثى وإن طالت سلامته

نبّئت أن رسول الله أوعدني

مهلا هداك الذى أعطاك نافلة الـ

لا تأخذنيّ بأقوال الوشاة ولم

لقد أقوم مقاما لو يقوم به

لظلّ يرعد إلا أن يكون له

حتى وضعت يميني ما أنازعه

فلهو أخوف عي إذ أكلمه

من ضيغمٍ بضراء الأرض مخدره

يغدو فيلحم ضرغامين عيشهما

إذا يساور قرنا لا يحل له

منه تظل سباع الجوّ نافرةً

ولا يزال بواديه أخو ثقةٍ

إن الرسول لنورٌ يستضاء به

في عصبةٍ من قريشٍ قال قائلهم

زالوا فما زال أنكاسٌ ولا كشفٌ

شمّ العرانين أبطال لبوسهم

بيضٌ سوابغ قد شكّت لها حلق

ليسوا مفاريح إن نالت رماحهم

يمشون مشي الجمال الزهر يعصمهم

لا يقع الطعن إلا في نحورهم

متيمٌّ إثرها لم يفدَ مكبولُ

إلا أغنّ غضيض الطرف مكحول

لا يشتكي قِصرٌ منها ولا طول

كأنه منهلٌ بالراح معلول

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير