تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[موضوع غريب في احدى المنتديات!!!]

ـ[عاشق اللغة العربية]ــــــــ[01 - 12 - 2005, 04:38 م]ـ

السلام عليكم

هذا موضوع وجدته في احدى المنتديات واثار استغرابي:

هذا العنوان ليس فرقعة كاذبة لتأمين قراءٍ أكثر , وليس تركيزاً على نقطة واحدة من الموضوع بصفتها أكثر بريقاً. بل هو خلاصة الموضوع ونقطة ارتكازه وهو ما سيُغضب البعض من أتباع الحديقة الجوراسية (المدرسة الكلاسيكية) ..

هي قناعةٌ أحملها مذ كنت أستثقل شِعره ثم علمتُ أنها أكثر إنصافاً بعد ما قرأت رأي العقاد حوله , ولكني لم أستطع البوح بها خوفاً من فجور مخاصم , ونحن مجتمعٌ لا نؤمن بالآخر خصوصاً ونحن نعتقد أننا أطول منه رمحاً وأسبق خيلاً , وكم من أستاذٍ جامعيٍ كان لديه الاستعداد لأن يجعل خسارتي سنواتٍ لا يمكن استرجاعها لو كاشفته بقناعتي هذه وفتحت الحوار حولها. اجتماعياً ... لا توجد صوالين أدبية لأتمكن خلالها من الحديث عن خرافة شاعرية شوقي , هذا المكان فقط هو ما أستطيع فيه الحديث عنها بالرغم من أصوات ستضيق كثيراً بهذا الحديث.

لستُ متحاملاً ولا مجحفاً ولو وصفت شوقي لقلت بأنه ناظم ذو نفسٍ طويلٌ ليس إلا , أما الشِعر فما هو بشاعر.

سيقول قائل ومن تكون أنت حتى تجيز شوقي شاعراً؟ فأقول ما أنا أبوللو كي أنزع الشاعرية ممن أشاء وأوتيها من أشاء , ولكني أقول رأيي الأدبي ثم أذكر الأسباب ومكامن النقد ولكلٍ أن يوافقني أو يخالفني بما يريد منها.

وقبل التصنيف لا بد ن نتفق على ماهية الشِعر وإلا فكل واحد منا سيغني على ليلى مختلفة , لا بد أن نتفق على أن الشِعر هو الكلام البليغ المؤثر في النفوس , وإنما يكون الأثر بعد الفهم , وعربة الفهم هي اللغة , أما شوقي فعربته معطوبة لأنها تنتمي لعصورٍ أخرى تكدست فوقها أرتال الغبار. أتذكر أستاذاً جامعياً كلاسيكياً كان يقول بأن من وظائف الشِعر حفظ اللغة وكان يشبِّه الغريب في القصيدة بالدسم في الحليب , ولو كان الغريب هو رسالة الشِعر لبحثنا عن الدسم في شحوم القواميس. يصرُّ الكلاسيكيون بما فيهم شوقي على مضغ ألفاظ وتراكيب العصور العربية الأولى في فهم غبي للأصالة العربية. كتحريم الآلات والمخترعات الحديثة بحجة سدّ الذرائع وأنها قد تفضي إلى محرّم. فاللغة مرنة وتستوعب كل المعطيات الثقافية والاجتماعية , وكل العصور العربية تركت آثارها على اللغة وغيرت ألوانها دون أن يؤدي واحد منها إلى مسخها أو قطع أجنحتها , فالشِعر إذا لم يعبِّر عن عصره غدا أكذوبةً كبرى ومجرد محاكاة. لأن مرجعية الشِعر الحقيقية هي الذات الواقعة في نطاق الزمان والمكان , وأي محاولة لتغريب الشِعر عن الذات هي خروج من الشِعر إلى مجرد النظم والمحاكاة.

وأحمد شوقي ليس شاعراً لأن عربته معطوبة فقط وإن كان هذا السبب الرئيس , ولكن حمولة العربة نفسها تكون كاسدة في كثير من الأحيان والسبب هو نفسه الدوران داخل حدود المحاكاة والإحجام عن الانطلاق نحو الشِعر. فتجئ الفكرة مصابة بالعور أو العرج أو البرص لأنه يتنقل في النص الواحد بين أكثر من غرض محاكياً فقط فتجئ نصوصه دائماً كعصير الفواكه المشكلة الذي لا تجد فيه طعم أي من العصائر التي تم خلطه منها , مما يجعل نصوصه عديمة التأثير في نفس القارئ حتى بوجود قاموس. وإلى ذلك يطرق شوقي بعض الأغراض السخيفة أحياناً (أعتذر عن هذه الكلمة الخارجة عن النقد الأدبي ولكني لم أعثر على مفردة أقرب للحقيقة) وإلا فماذا يمكن أن أستفيد كمهتم بالأدب العربي من وصف طرفة للناقة أو وصف شوقي للطائرة؟؟ , وإذا غفرنا لطرفة ذلك كونه أحد مقتضيات عصره فإن شوقي كالغراب الذي لم يستطع تقليد طريقة مشي الحمامة ونسي طريقة مشيه.

وإنصافاً للرجل فإن له بعض المُقَلَّدات , والمُقّلَّد هو البيت المستغني بنفسه المشهور الذي يُضرب به المثل كما عرَّفه ابن سلام. ولكن هذا يُعَدُّ فقراً مُدقعاً إذا ما قورن بنتاجه من النظم الذي تحمله مجلدات كاملة , ثم إن المُقَلَّدات يتساوى فيها الناظم والشاعر.

هذا رأيي المُبَرَّر حول شاعرية شوقي المزعومة. آملاً أدباً عربياً لا يجسد إلا أصالته المعاصرة.

ـ[أبو ذكرى]ــــــــ[01 - 12 - 2005, 05:23 م]ـ

ولله في خلقه شئون

هذا المقال أظنه من باب خالف تُعرف.

لست محاميا ولا ناقدا

ولكني أقول بئست المقالة هي.

وشوقي لم يضر مكانته كلام كبار المنتقدين له من النقاد والأدباء فكيف بفرخ من الصعاليك؟؟!

ـ[الهذلي]ــــــــ[01 - 12 - 2005, 08:22 م]ـ

قلها ولا تخف ...

أنا لا أقرأ لشوقي أبدا ...

ـ[ابن هشام]ــــــــ[02 - 12 - 2005, 12:14 ص]ـ

الحمد لله على العافية!

مَنْ كتبَ هذا الكلام ذائقته معطوبة، وشوقي ليس شاعراً فحسب، بل هو أمير الشعراء. ومن قرأ شعره ووازنه بغيره عرف، وليت الكاتب والمؤيد كلفا نفسيهما عناء قراءة كتاب:

المتنبي وشوقي: دراسة ونقد وموازنة

للأديب النحوي عباس حسن رحمه الله

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير