[أولاد حارتنا والتمسح بالدين]
ـ[ألق الماضي]ــــــــ[03 - 03 - 2006, 07:36 ص]ـ
تعد رواية " أولاد حارتنا " للكاتب العالمي المصري نجيب محفوظ من الكتب التي أثارت أزمات قبل أن تضم بين دفتي كتاب؛ فمنذ نشرها مسلسلة في صحيفة الأهرام عام 1959 م وهي محاطة بسلسلة من الاتهامات التي وضعتها في معتقل حقيقي ورمزي – في آن – إذ منع الأزهر انتشارها بل وطباعتها وتوزيعها في مصر؛ لتهجمها على الأنبياء والرموز الدينية بل والمولى سبحانه؛ فكان المنع بدافع ديني لم يحظ بالقبول من جانب ثلة من المثقفين الذين أعادوا لنا تلك القضية الأزلية (العلاقة بين الدين والأدب).
وإذا كان الدين هو الذريعة التي منعت بها الرواية في مصر، وأججت فيها الثورات - التي ما إن تخمد حتى تعود مرة أخرى -؛ فإنه هو ذاته قد عاد ليكون الذريعة التي يفرج عن الرواية باسمه؛ فقد شهدت الساحة الثقافية منذ مديدة محاولات من قبل الإخوان لاستمالة الكاتب " نجيب محفوظ " وإقناعه بإعادة نشرها من خلال زيارتهم له وإهدائه قلما فاخرا؛ للتعبير عن تقديرهم له ولقلمه، ولكن المفاجأة كانت من قبل الكاتب الذي اشترط لإعادة نشرها في مصر أن يوافق الأزهر على ذلك، وأن يكتب مقدمتها أحد رجالات الدين!! وهي بادرة حملت بعض الأقلام على التشهير بالكاتب ووصفه بالسلبية تجاه بعض المواقف، بل إن بعضهم قد أخذ في استعادة تاريخية ومواقفه التي وسمت بأنها سلمية سلبية.
لكن المفاجأة الأكبر من تصريح محفوظ هي: أنه قد تم بالفعل فك الحصار عن تلك الرواية؛ إذ قدم لها الكاتب الإسلامي أحمد كمال أبو المجد، ووصفت الطبعة التي صدرت في مصر - للمرة الأولى بشكل رسمي - بأنها الطبعة المصرية الشرعية!!
وهذا يقودنا إلى تساؤلات عدة:
1. أأصبح الدين مزمارا ينفخ فيه كل ناعق ويؤجج العامة؛ إذ إن الرواية قد منعت باسم الدين، ورفع عنها ذاك المنع باسم الدين أيضا؟!؟
2. ما مصير تلك الطبعات التي صدرت عن دار الآداب بالعشرات حين وسمت الطبعة المصرية بالشرعية، أهي طبعات كفرية؟!؟
3. كيف نتعامل مع تلك النصوص والدراسات التي كتبت حول الرواية، خاصة تلك التي جرّمتها وأدانتها؟!؟
4. أينبغي علينا أن نعيد قراءة النصوص خاصة الدينية باسم تغير الزمان؟!؟
أسئلة كثيرة لا يمكن حصرها أثارها خبر الإفراج عن تلك الرواية ولعل من أبرزها: أيعني هذا الإفراج تتابع الإفراجات عن الكتب الأخرى التي عرفت باسم كتب الأزمة؟!؟
ـ[مُبحرة في علمٍ لاينتهي]ــــــــ[02 - 09 - 2009, 06:05 ص]ـ
لرفع ..
ـ[النابغة الحضرمي]ــــــــ[02 - 09 - 2009, 07:35 ص]ـ
شكراً لك أختي أديبة ..
تجدون معلومات شاملة عن الرواية هنا:
http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A3%D9%88%D9%84%D8%A7%D8%AF_%D8%AD%D8%A7%D8%B1%D8%AA%D9%86%D8%A7
ـ[مُبحرة في علمٍ لاينتهي]ــــــــ[02 - 09 - 2009, 07:47 ص]ـ
بارك الله فيك ..
ـ[الأديب اللبيب]ــــــــ[02 - 09 - 2009, 12:26 م]ـ
1. أأصبح الدين مزمارا ينفخ فيه كل ناعق ويؤجج العامة؛ إذ إن الرواية قد منعت باسم الدين، ورفع عنها ذاك المنع باسم الدين أيضا؟!؟
الدين ليس مزمارا .. الدين يغلف حياتنا ويحكمها .. فمتى ما أراد أحدٌ الخروج منه نُبِّه ليعتدل .. ولا أدري صراحة عن صحة رفع المنع أنه باسم الدين!!
2. ما مصير تلك الطبعات التي صدرت عن دار الآداب بالعشرات حين وسمت الطبعة المصرية بالشرعية، أهي طبعات كفرية؟!؟
... لا أدري أنستطيع القول بأن هذه الطبعة كفرية والأخرى ليست كذلك!
الأحرف: كـ ـفـ ـر: صعبٌ اجتماعها وصعب إطلاقها ولها شروط وضوابط وليس كل أحد يستطيع إطلاقها ...
3. كيف نتعامل مع تلك النصوص والدراسات التي كتبت حول الرواية، خاصة تلك التي جرّمتها وأدانتها؟!؟
بعين الحق ننظر إليها ... وسواء أكانت الرواية ممنوعة أم مسموح لها؛ لا يغير ذلك من نظر المنصف شيئا، فالحق حق وإن خالف رغبات المثقفين!
4. أينبغي علينا أن نعيد قراءة النصوص خاصة الدينية باسم تغير الزمان؟!؟
لاـ ..
الدين واحد وهو صالح لكل زمان ولكل مكان ولكل مثقف .. !
ـ[محمد الجبلي]ــــــــ[02 - 09 - 2009, 12:31 م]ـ
الأديب اللبيب / لا فض فوك
ـ[مُبحرة في علمٍ لاينتهي]ــــــــ[03 - 09 - 2009, 04:38 ص]ـ
دام مداد قلمك ..