تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>
مسار الصفحة الحالية:

الجد:

أحسنت جوابا يا أحمدْ

هذا والله هو الموعدْ

) تندهش فاطمة ويندهش أحمد، ويسرعان ليحيطا بجدهما)

فاطمة:

جدي يتحرك يا أحمد

أحمد:

ترك العكازة والمسند

فاطمة وأحمد (معاً):

هذي بركات النصر إذاً!

كم يمتعنا هذا المشهد!

الجد:

قلبي ما زال فدائيا

لا ضير عليكم أبنائي

ما زال النصر يراودنا

من أول طلقات فدائي

من أول سكّينٍ حَصَدت

حتى أنفاقِ الشرفاءِ

من أول قنبلة نَسَفت

حتى بتّارِ الشهداءِ

(صف طويل من الشهداء يدخلون بهدوء ونظام، ويرددون نشيداً جماعياً)

نشيد جماعي:

صدقت والله الأخبارُ

ومضى الليلُ ... تلاه نهارُ

جئنا لنباركَ يا وطني

ونجدّد عهدا يا دارُ

آتون زحوفاً يا أقصى

وفلول البغي ستنهارُ

وعدك يا ربّي نحفظه

جيشك يا ربّي بتارُ

أحمد:

أملائكةٌ أنتم جئتم؟!

فاطمة:

كيف دخلتم؟ كيف دخلتم؟

(الجد ممسكا بأيدي بعض الشخصيات من الشهداء مع قوله: "هذا دمه ... ")

الجد:

أعجبُ منكم يا أبنائي

هذا دمُهُ بعض دمائي

هذا أول رامي حجرٍ

هذا القاتل للجبناءِ

هذا صانع أول نفقٍ

هذا الناسف للأعداءِ

هم من صنعوا النصر بدمهم

هذي قافلة الشرفاءِ

جاء الشهدا كي يحتفلوا

خلّوا الساحة للشهداءِ

) إظلام، دائرة مضيئة حول أحمد وفاطمة)

أحمد:

فاطمُ هل عدنا للحلمِ

هل نحن بحلمٍ أم علمِ؟!

فاطمة:

كيف دخلنا حلمك جدي؟!

أخرجنا من هذا الحلمِ!

(تتسع دائرة الإضاءة لتشمل الجد وبعض الشهداء تدريجياً، يتبين أنهم أقارب وأهل)

الجد:

من يجرؤ أن يحرم شعبي

شيئا من حلم الأيامِ

ما زال المدفع منصوبا

فليحذر جيش الأقزامِ

لا تخشوا شيئا أبنائي

لستم في حلم الأحلامِ

هذا الموكب موكب شعبي

لم ينسوا جرح الأيتامِ

جاءوا كي تنطلقوا معهم

نحو الواقعِ لا الأوهامِ

(نشيد جماعي، وموسيقى عسكرية، وتشكيل مواكب أشبه بالمواكب العسكرية، مع تدريبات وهمية)

نشيد جماعي:

كبِّروا: "الله أكبر"

إنه النصر المؤزرْ

خالدٌ مازال فينا

سيفه صلّى وكبّر

نحن جند الله جئنا

نحو وعدٍ ما تأخر

كبّروا: "الله أكبر"

أُسدنا في الأرض تزأر

سعيُنا نحو انتصارٍ

أو ورودٍ حولَ كوثر

قد تهاوى شانئونا

وجموع البغي تُدحر

كبّروا: "الله أكبر"

سعينا والله أثمر

...

نشيد:

فرحة النصر

د. كمال أحمد غنيم

يا فلسطين استعدّي

إنه النصر المبين

إن وعد الله يأتي

مشرقاً لو بعد حين

...

يا فلسطينَ الجراحِ

كفكفي الدمع الهتون

واهتفي في كل ساحِ:

مرحبا بالفاتحين

...

أبشري يا قدس إنّا

بعد صبرٍ قادمون

أبشري فالليل يفنى

رغم كيد المعتدين

...

واهتفي حيفا ويافا

جاء زحف المسلمين

وصلاح الدين أخفى

ضحكَه الدمعُ السخين

...

يا دموعَ الشكر صبّي

من عباد ساجدين

كي يزيد الله نصري

بدعاء المخبتين

...

في رحاب الله سيري

نحو وعد سيكون

فرحةُ النصر الكبيرِ

يوم يفنى الغاصبون

...

عرس الانتصار

فداء عوني نويجع

أفراحكِ غزة قد حانت=غنَّت أطيار الأكوان ِ

والأرض تنادينا هيَّا= كي نروي ظمأ الأحزان ِ

لنَصُدَّ المحتل الباغي=ونكسِّر قيد القضبان ِ

ودموع الفرحة تغمرنا=تحكي عن قصة أوطاني

عن قصة حبٍّ تجْمَعُنا=في قلبٍ عذبٍ ولهان ِ

نشدو كالطير مع الصبح=نشدو بجميل الألحان ِ

يا جند عروبتنا قوموا=تشتاق الأرض لفرسان ِ

تشتاق لرؤية أحفادٍ=كصلاح الدين وعثمان ِ

بالسيف أقاموا دولتهم=وأقاموا العدل الربَّاني

يا ربِ بنصرك أكرمني=فالشوق لقدسي أعياني

عكا تستصرخ أبطالاً=وقفوا في وجه الطوفان ِ

أن يأتوا الآن وينتفضوا=ويصدُّوا ظلم العدوان ِ

يا غزة أنت ومن ثَمَّ=حيفا وجميع البلدان ِ

عهدا أن نأتي يا يافا=عهدا من قومي الشجعان ِ

شكرا يا رب لك الحمدُ=ذهبت أوجاع الأشجان ِ

شكراً لكريم ٍأنقذنا=من كيِّ القلب بنيران ِ

...

ضياء الفجر

ميساء عوني نويجع

هلَّت أفراحك يا وطني=وجنيت عناء الأعوام ِ

فهنيئا غزة بالطَّهر=حطمت جميع الأوهام ِ

قد طال الشوق لرؤيتكِ=تجلين فلول الأقزام ِ

القلب يحن إلى الأقصى=خال ٍ من رجس الأصنام ِ

بضياء الفجر أيا قدسي=سنكفكف دمع الأيتام ِ

وسيزهر بستان الوردِ=ويفوح عبير الإسلام ِ

خسئََََََت صهيون وما زعمت=سنحطم كلَّ الأسوار ِ

فَروا من هول المعركةِ=استغشوا أثواب العار ِ

رقصت من بعدهم الدنيا=طرباً بجلاء الغدار ِ

هتفت ستكون غداً قدس=وعدًا من ربٍّ جبارِ ِ

يا غزة نصرك من دمعِ ٍِِ =ذرفته عيون الأبرا ر ِ

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير