تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

فحكم خصم واستبيح نصير

بني هاشم عمدا ثللتم عروشكم

وفي عبد شمس نجدة وظهور

على غير ذنب غير انكار قسطهم

وللجور من نفس المحق فكير

قتلتم جنودا حكموا الله لا سوى

وقالوا علي لا سواه أمير

فيا لدماء في حروراء غودرت

تمور واطباق السماء تمور

وانفس صديقين أزهقها الردى

وشقت عن التقوى لهن نحور

مخردلة الأشلاء للطير في الفلا

وهن بجنات النعيم طيور

على جنبات النهروان عقائر

كما وقيت بالمشعرين نذور

أبيد خيار المسلمين بضحوة

كما نحرت للميسرين جزور

يعجون بالتحكيم لله وحده

وهامهم تحت العجاج تطير

فيا أمة المختار هل فيك غيرة

فان محب الله فيه غيور

ويا ظهرة الايمان هل فيك منعة

وهيهات عزت منعة وظهير

ويا لرجال آتو أين محمد

وناصره بالنهروان عقير

ولو وقعة كانت بعين محمد

لما قر عينا أو يزول ثبير

فمن لصدور الخيل فوق صدورهم

ولله في تلك الصدور بحور

تطل دهاء المؤمنين على الهدى

وخيل ابن صخر في البلاد تغير

ويعصى ابن عباس اذا لم شعثها

ويسمع فيها أشعت وجرير

على أن علت فوق الرماح مصاحف

ونادوا الى حكم الكتاب نصير

مكيدة عمرو حيث رثت حباله

وكادت بحور القاسطين تغور

أبا حسن ذرها حكومة فاسق

جراحات بدر في حشاه تفور

أبا حسن أقدم فأنت على هدى

وأنت بغايات الغوي بصير

أبا حسن لا تعطين دنية

وأنت بسلطان القدير قدير

أبا حسن لا تنس أحدا وخندقا

وما جر عير قبلها ونفير

أبا حسن أين السوابق غودرت

وأنت أخوه والغدير غدير

أبا حسن أن تعطها اليوم لم تزل

يحل عراها فاجر وعبير

أبا حسن طلقتها لطليقها

وأنت بقيد الأشعري أسير

أتحبس خيل آت عن خيل خصمه

وسبعون ألفا فوقهن مصور

أثرها وعالا تنسف الشام نسفة

بشارات عمار لهن زفير

وصك ثغور القاسطين بفيلق

له مدد من ربه وظهير

فلم يبق الا غلوة أو تحسهم

ويبكي ابن صخر قبة وسرير

فمالك والتحكيم والحكم ظاهر

وأنت علي والشام تمور

أفي الدين شك أم هوادة عاجز

تجوزتها أم ذو النقار كسير

يبيت قريع الجفن بالجفن لاصقا

وجفن حسام ابن اللعين سهير

فلا جبرت حداه ان ظل مغمدا

وهندي هند منجد ومغير

ولا جبرت حداه يوم سللته

له في رقاب المؤمنين صرير

أتغمده عن عبد شمس وحزبها

ويلفح حزب الله منه سعير

فمالك والأبرار تنثر هامهم

كأنك زراع وهن بذور

ذروتهم عصفا وتبكي عليهم

بلى فابك خطب بالبكاء جدير

فما هي إلا جدعة الأنف ما شفت

غليلا وجرح لا يزال يغور

ستحصد هذا الزرع مهما تقصدت

عراقك لا يلوي عليك ضمير

تنازعها سل السيوف فتلتوي

وتخطب فيها والقلوب صخور

قتلت نفير الله والريح فيهم

وأصبحت فذا والنفير نفور

نشدت دوي النحل لما فقدتهم

ويعسوب ذاك النحل عنه خبير

أرقت دهاء المؤمنين بريئة

لهن بزيزاء الحرار خرير

عليا أمير المؤمنين بقية

كأن دهاء المؤمنين خمور

سمعناك تنفي شركهم ونفاقهم

فأنت على أي الذنوب نكير

وما الناس الا مؤمن أو منافق

ومنهم جحود بالإله كفور

وقد قلت ما فيهم نفاق ولا بهم

جحود وهذا الحكم منك شهير

فهل أوجب الايمان سفك دمائهم

وأنت بأحكام الدهاء بصير

تركتهم جزر السباع عطيهم

لفائف من ايمانهم وستور

مصاحفهم مصبوغة بدمائهم

عليهن من كتب السهام سطور

وكنت حفيا يا ابن عم محمد

بحفظ دهاء ما لهن خطير

وكنت حفيا ان يكونوا بقية

لنصرك حيث الدائرات تدور

تناسيت يوم الدار اذ جد ملكها

فللعاص فيها دولة وظهور

ويوم جبال الناكثين تدكدكت

وطلحة والعود الطليع عقير

وحربا تؤز الشام أزا قراعها

له في جموع القاسطين سعير

تعوذ منها القاسطون بخدعة

بجدعة تلك الأنف فاز قصير

مواطن أهوال تبوأت فلجها

الى أن دهتها فلتة وفتور

تفانت ضحايا النهر في غمراتها

وأنت شهيد والعدو وتير

تنادي أعيروني الجماجم كرة

فقد قدموها والوطيس سعير

أما والذي لا حكم من فوق حكمه

على خلقه ورد به وصدور

لقد ما أعاروك الجماجم خشعا

عليهن من قرع الصفاح فطور

فقصعتها إذ حكمت حكم ربها

فما بقيت عارية ومعير

فيا أسفا من سيف آل محمد

على المؤمنين الصالحين شهير

نبا عن رؤوس الشام في الحق وانثنى

الى ثفنات العابدين يجور

أحيدرة الكرار إن خياركم

وقواءكم تحت السيوف شطور

أحيدرة الكرار تابعت أشعثا

واشعث شيطان الدكفور

أعشرون ألفا قلبهم قلب مؤمن

بأوجههم نور اليقين ينور

بهاليل أفنوا في العبادة أنفسا

لهم أثر في الصالحات أثير

أسود لدى الهيجا رهابين في الدجى

أنا جيلهم وسط الصدور سطور

وفي القوم حرقوص وزيد وفيهم

أويس ومن بدر هناك بدور

ومن بيعة الرضوان فيهم بقية

بأيديهم منها ندى وعبير

أكلتهم في النهر فطرة صائم

فكيف أبا السبطين ساغ فطور

فيا فتنة في الدين ثار دخانها

وذاك الى يوم النشور يثور

نجونا بحمدالله منها على هدى

فنحن على سير النبي نسير

بصائرنا من ربنا مستمدة

اذا اشتبهت للمارقين أمور

وثقنا بأن الدين عروة أمرنا

وما شذ عنه فتنة وغرور

وان رجالا حكموا الله حجة

على من بتحكيم الرجال يصور

ببينة من ربهم وبصيرة

تجاهل فيها عسكر وأمير

وأنهم حجوا عليا وأعذروا

وما فاتهم ممن لديه عذير

على أنه من أبصر الناس للهدي

وكم بقضاء الله ضل بصير

تنورها الحبر ابن عباس منهم

فحج عليا والحجيج نصير

جزى الله أهل النهروان وضاءه

وما فوق مرضاة الاله أجور

كما جاهدوا في الله حق جهاده

وقاموا بما يرضى وفيه أبيروا

وماتوا كراما قانتين وكلهم

على الموت صبار هناك شكور

شراة سراة لا يخط غبارهم

وان أبلحت فوق الأمور أمور

اذا انتهكت من دين الاسلام حرمة

فليس لهم عيش هناك قرير

كرام شداد الغار في ذات ربهم

على كل حال والمحب غيور

نفوسهم حيث ابتلوا وجه ربهم

قرابين منهم قدمت ونذور

ندين لوجه الله طوعا بحبهم

وما ثسنآن الملحدين مضير

هم القوم بلتهم مخافة ربهم

ودارت عليهم أبطن وظهور

فلا بارح الروح الالهي ربعهم

ولا فارقتهم رحمة وحبور

واخوانهم أهل النحيلة بعدهم

وأتباعهم حتى يقوم نشور

ولا زال منهل السلام عليهم

ترادف آمال به وبكور

وأدخلهم دار السلام الههم

جميعا عليهم نضرة وسرور

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير