ـ[ابن_أحمد]ــــــــ[21 - 05 - 2006, 08:57 م]ـ
متيم بالندى حتى لو قال سائله ... هب لي كرى عينيك لم ينم
لولا المشقة ساد الناس كلهموا ... الجود يفقر والأقدام قتال
تَراهُ إِذا ما جِئتَهُ متَهَلِّلاً كَأَنَّكَ تُعطيهِ الَّذي أَنتَ سائِلُه
وَلَو لَم يَكُن في كَفِّهِ غَيرُ رَوحِهِ لَجادَ بِها فليتَّقِ اللَهَ سائِلُه
ـ[أبو اليسر]ــــــــ[22 - 05 - 2006, 02:21 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،
وما رأيكم في رائعة الحطيئة، قصيدته المشهورة:
وطاوٍ ثلاثاً عاصب البطن مرملِ ... ببيداء لم بعرف بها ساكن رسما
أخي جفوة فيه من الأنس وحشة ... يرى البؤس فيها من شراسته نعما
وأفرد في شعب عجوزاً إزاءها ... ثلاثة أشباحٍ تخالهمُ بُهْمَا
حفاة عراة ما اغتدوا خبز ملة ... ولا عرفوا للبر مذ خلقوا طعما
رأى شبحا وسط الظلام فراعه ... فلما رأى ضيفا تشمر واهتما
فقال هيا رباه ضيف ولا قرى ... بحقك لا تحرمه تالليلة اللحما
وقال ابنه لمّا رآه بحيرةٍ ... أيا أبتِ اذبحني ويسر له طعما
ولا تعتذر بالعدم علّ الذي طرى ... يظن لنا مالاً فيوسعنا ذما
فرَوَّى قليلا ثم أحجم برهة ... وإن هو لم يقتل فتاه فقد هما
وبينا هما عَنَّت على البعد عانة ... قد انتظمت من خلف مسحلها نظما
عطاشا تريد الماء فانساب نحوها ... على أنه منها إلى دمها أظمى
فأمهلها حتى تَرَوَّت عطاشها ... وأرسل فيها من كنانته سهما
فخرت نحوص ذات جحش سمينة ... قد اكتنزت لحما وقد طبقت شحما
فيابشره إذ جَرَّها نحو قومه ... ويابشرهم إذ رأوا كلمها يدمى
فباتوا كراما قد قضوا حق ضيفهم ... وما غرموا غرما وقد غنموا غنما
وبات أبوهم من بشاشته أبا ... لضيفهم والأم من بشرها أما
ملاحظة: رويتها من الذاكرة حسب حفظي لها منذ أيام المرحلة الثانوية،،
في منتصف السبعينات (الميلادية طبعاً)
****
ـ[الغامدي]ــــــــ[27 - 05 - 2006, 11:27 ص]ـ
يقولون معنٌ لا زكاة لماله ** وكيف يزكي المال من هو باذله
إذا حال حولٌ لم تجد في دياره ** من المال إلا ذكره وجمائله
(البيتان السابقان: نسبهما محمد الحلبي - في تحقيقه للمستطرف - لزهير بن أبي سلمى، وقد أخطأ - غفر الله له - في نسبتهما).
وللشافعي:
أرى نفسي تتوق إلى أمورٍ ** يقصّر دون مبلغهنّ مالي
فنفسي لا تطاوعني ببخلٍ ** ومالي لا يبلغني فعالي
ولسلمة بن عيّاش:
كل يومٍ كأنه عيد أضحى ** عند عبد العزيز أو عيد فطرِ
وله ألف جفنةٍ مترعاتٍ ** كل قِدرٍ يمدّها ألف قدرِ
وقصد شاعرٌ خالد بن يزيد فقال:
سألت الندى والجود حران أنتما؟ ** فقالا يقيناً إننا لعبيدُ
فقلت ومن مولاكما؟ فتطاولا ** إليّ وقالا خالدٌ ويزيدُ
أقول: وما أجمل قوله: (فتطاولا) رغم العبودية!.