تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

رَفَعْتَ عن البريّةِ كلُّ إصرٍ

وأنتَ لدائها آسي الأُساةِ

تمنّى الدهرُ قبلك طيفَ نورٍ

فكان ضياكَ أغلى الأمنياتِ

يتيمٌ أنقذ الدّنيا .. فقير

أفاضَ على البريّةِ بالهِبَاتِ

طريدٌ أمّنَ الدنيا .. فشادت

على بُنيانِهِ أيدي البُنَاةِ ..

رحيمٌ باليتيمة والأُسارى

رفيقٌ بالجهولِ وبالجُنَاة

كريمٌ كالسحابِ إذا أهلّت

شجاعٌ هدَّ أركانَ البُغَاةِ

بليغٌ علّم الدنيا بوحي

ولم يقرأ بلوح أو دواةِ

حكيمٌ .. جاءَ باليُسْرى .. شَفيقٌ

فلانتْ منهُ أفئدة القُساةِ

فمنكَ شريعتي .. وسكونُ نفسي

ومنكَ هويتي .. وسمو ذاتي

ولي فيكَ اهتداءٌ .. واقتفاء

لأخلاقِ العُلا والمَكْرماتِ

وفيك هدايتي .. وشفاءُ صدري

بعلمكَ أو بحلمكَ والأناةِ

ومنك شفاعتي في يومِ عَرْض

ومن كفيّكَ إرواءُ الظُّماةِ

ومنك دعاءُ إمسائي وصحوي

وإقبالي وغمضي والتفاتي

رسولَ اللهِ قد أسبلتُ دَمْعي

ونزَّ القلبُ من لَجَجِ البُغَاةِ

فهذي أمّةُ الإسلام ضجّتْ

وقد تُجبى المُنى بالنائباتِ!!

هوانُ السيفِ من هُونِ المُباري

ولِينُ الرمحِ من لِينِ القناةِ

وقد تَشفى الجسومُ على الرزايا

ويعلو الدينُ من كيدِ الوشاةِ!!

وفي هزِّ اللواءِ رؤى اتحادٍ

ولمُّ الشمل من بعد الشتاتِ!!

وقد تصحو القلوبُ إذا اسْتُفزّتْ

ولَفحُ التَّارِ يوقظ من سُبَاتِ!!

ألا بُترتْ روافدُ كلِّ فضٍّ

تمرّغَّ في وحول السيئاتِ

ألا أبْلِغْ بَنِي عِلمان عنّي

وقد عُدَّ العميلُ من الجُنَاةِ!!

أراكمْ ترقصونَ على أَسانا

وتَسْتَحْلون مَيْلَ الغانياتِ!!

وإن مسَّ العدوَ مَسيسُ قَرح

رفعتمْ بيننا صوتَ النُّعاةِ!!

وإنْ عَبستْ لكم ''ليزا''* خَنَعْتمْ

خُنوع المُوفضينَ إلى مَناةِ!!

وإن ما هَاجتْ الشُبُهاتُ خُضْتم

بألسنةٍ شِحاح فاجراتِ!!

''حوارُ الآخرِ '' استشرى فذبّوا

عن المعصومِ ألسنةَ الجُفاةِ!!

وصوت ''الآخرِ '' استعلى فردّوا

عن الهادي سهامَ الإفتئاتِ ..

رميتمْ بالغلو دُعاة ديني ...

فهل من حُجّةٍ نحو الغُلاة؟!!

أكُرّارٌ على قومي كُماةٌ ...

وفي عينِ المصيبةِ كالبنات؟!!

ومن يرجو بني علمان عوناً

كراجي الروح في الجسدِ الرُّفات!!

رسولَ الحُبِّ في ذكراك قُربى

وتحتَ لواكَ أطواقُ النجاةِ

عليك صلاةُ ربِّكَ ما تجلّى

ضياءٌ .. واعتلى صوتُ الهُداةِ

يحارُ اللفظُ في نجواكَ عجزا

وفي القلب اتقادُ المورياتِ

ولو سُفكتْ دمانا ما قضينا

وفاءك والحقوقَ الواجباتِ ....

:=

ـ[معالي]ــــــــ[09 - 06 - 2006, 02:45 ص]ـ

جزاك الله خير الجزاء.

وكم تمنيت لو نُسقت القصائد، لأعاننا ذلك على قراءتها.

سلمك الله وبارك فيك.

ـ[نبض]ــــــــ[28 - 06 - 2006, 06:48 م]ـ

جزاك الله خيرا

ـ[محبة العربية]ــــــــ[06 - 07 - 2006, 08:57 ص]ـ

شكرا على مجهودك أيها الأخ الكريم

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير