[سؤال]
ـ[ابو روان العراقي]ــــــــ[07 - 11 - 2008, 09:04 م]ـ
بما ان المهاجر موجود نود ان نسأل والسؤال للجميع فلا ياخذ احدكم من خاطره علينا
متى تكون (من) للتبعيض
ـ[مهاجر]ــــــــ[07 - 11 - 2008, 10:47 م]ـ
وقعتَ فيما وقعتُ فيه أبا روان، فقد ظننت أنا أيضا المنتدى مغلقا لما يزيد على عشرين يوما بعد عيد الفطر!!!!. والحمد لله على كل حال.
وضع ابن هشام، رحمه الله، في "مغني اللبيب"، ضابطا موجزا لذلك وهو جواز حلول: "بعض" محلها، واستدل بقراءة ابن مسعود رضي الله عنه: (حتى تنفقوا بعض ما تحبون)، وهي قراءة آحاد لا تثبت قرآنا، وإن صح الاحتجاج بها في مسائل الأحكام واللغة، إذ تنزل منزلة خبر الآحاد، والقراءة المتواترة: (لَنْ تَنَالُوا الْبِرَّ حَتَّى تُنْفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَ وَمَا تُنْفِقُوا مِنْ شَيْءٍ فَإِنَّ اللَّهَ بِهِ عَلِيمٌ).
ولأجل التداخل الشديد بين معنى: ابتداء الغاية، وهو المعنى الغالب على "من" حتى رد بعض أهل العلم كل معاني "من" إليه ففي قولك: أكلت من الكعكة، يجيب من اعتمد ابتداء الغاية أصلا فيقول: وإن كانت للتبعيض، فمعنى ابتداء الغاية حاضر إذ ابتداء أكلك كان من الكعكة فهي بمنزلة المنشأ الذي ينشأ الفعل أول ما ينشأ منه، لأجل هذا التداخل، وقع الخلاف في بعض المسائل الشرعية من ألطفها الخلاف الواقع في قوله تعالى: (فَامْسَحُوا بِوُجُوهِكُمْ وَأَيْدِيكُمْ مِنْهُ):
فإن من قال هي لابتداء الغاية فقط: لم يشترط أن يعلق بعض التراب في يد المتيمم، فيضرب الأرض بيديه ويمسح بهما وإن لم يعلق بهما شيء.
بخلاف من قال بأنها للتبعيض فإنه يشترط أن يعلق بعض التراب بيد المتيمم.
وهذا ما أوجد نوع إجمال في المعنى، جعل بعض الأصوليين يمثل به لوقوع المجمل في الحرف، فيفتقر هذا الإجمال إلى بيان.
والله أعلى وأعلم.
ـ[محمد ينبع الغامدي]ــــــــ[08 - 11 - 2008, 12:06 ص]ـ
بارك الله فيكما
تكون للتبعيض إذا صح أن يأتي مكانها كلمة بعض مثل: ـ
أكلتُ من الطعام ــــــــــ أي أكلت بعض الطعام.
وإذا قلنا خرجت من المدينة ـــــــــــــ لا يصح أن نقول خرجت بعض المدينة، فهنا لا تكون للتبعيض.
والله أعلم
ـ[ابو روان العراقي]ــــــــ[09 - 11 - 2008, 08:31 م]ـ
بوركتم اخوتي وادام الله علمكم وفضلكم على الفصيح واعضاءه