تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[هل توجد علة صرفية أخرى؟]

ـ[أنس بن عبد الله]ــــــــ[17 - 11 - 2008, 03:06 م]ـ

قال تعالى: ((فَلَنْ أَبْرَحَ الأَرْضَ حَتَّىَ يَأْذَنَ لِي أَبِي أَوْ يَحْكُمَ اللّهُ لِي وَهُوَ خَيْرُ الْحَاكِمِينَ)) [يوسف: 80]

الذي أعرفه أن العلة لحذف الواو في كلمة "أبي" هي:

1 - إما الثقل.

2 - أو التقاء الساكنين.

إذ الأصل في إعراب الأسماء الستة إذا أضيفت لياء المتكلم أن تعرب بالحركات لا الحروف.

فهل هناك علة تصريفية غير هاتين؟

شيئ اسمه (لغة النقص) أو ما شابه ....

بارك الله فيكم.

ـ[عطوان عويضة]ــــــــ[17 - 11 - 2008, 07:10 م]ـ

بسم الله والحمد لله

يقول ابن مالك " وشرط ذا الإعراب أن يضفن لا لليا"

يعني من شروط إعراب الأسماء الخمسة أو الستة إن شئت أنت تكون مضافة وأن يكون المضاف إليه إي اسم ماعدا ياء المتكلم، بمعنى أنه لو أضيفت لياء المتكلم فتعرب بالحركات المقدرة على ما قبل ياء المتكلم لأن ما قبل ياء المتكلم مكسور أبدا،

لذا فإعراب كلمة أبي في الآية الكريمة (فاعل مرفوع بضمة مقدرة على ما قبل الياء (الباء من كلمة أب) منع من ظهورها اشتغال المحل بحركة مناسبة الياء.

إذا فلا واو محذوفة في كلمة أبي إذا كنت تعني واو الرفع، ولو كان هناك واو محذوفة للثقل أو التقاء الساكنين كما تقول لظهرت الألف حال النصب فتقول مثلا أحب أباي كما تقول هداي " فمن اتبع هداي .. ) أو فتاي أو سواي؛ فعدم ظهور الألف حال النصب دل على أن الإعراب بالحركات لا الحروف.

أما لغة النقص فهي لغة بعض العرب كقبيلة طيئ فهم يعربون هذه الأسماء بالحركات الظاهرة مثل " بأبه اقتدى عدي في الكرم* ومن يشابه أبه فما ظلم"

وهناك لغة القصر وهم يعاملون هذه الأسماء معاملة الاسم المقصور فيلزمون آخرها الألف ويعربونها بحركات مقدرة على الألف للتعذر نحو" مكره أخاك لا بطل" " إن أباها وأبا أباها .. "

والحمد لله رب العالمين

ـ[أنس بن عبد الله]ــــــــ[17 - 11 - 2008, 08:43 م]ـ

بوركت ...

لذا فإعراب كلمة أبي في الآية الكريمة (فاعل مرفوع بضمة مقدرة على ما قبل الياء (الباء من كلمة أب) منع من ظهورها اشتغال المحل بحركة مناسبة الياء.

هذا ما أعرفه ...

و لكن دار نقاش بيني و بين أحدهم , فذكرت له الإعراب السابق , فقال لي: لماذا لم تعرب بالحروف؟ هناك علة صرفية منعت ظهور الواو غير الثقل و التقاء الساكنين ..... و ليست علة نحوية أو صوتية ... لذا طرحت السؤال هنا.

ـ[سيبويه الأخفش الفراهيدي]ــــــــ[18 - 11 - 2008, 03:59 ص]ـ

:::

(أب) أصلها (أبُو) ثم اتصل بها ياء المتكلم فصارت (أبُوِي) نتج عن ذلك اجتماع الواو والياء فقلبت الواو ياءً (أبيي) ثم أدغمت اليائين فجاءت الصورة النهائية (أبي).

والله أعلم.

ـ[عطوان عويضة]ــــــــ[18 - 11 - 2008, 02:49 م]ـ

بسم الله

اب أصلها أبو هذا صحيح ولكن هذه الواو وهي لام الكلمة حذفت من المفرد ولا تظهر إلا في التثنية والتكسير والتصغير، وكذلك أخ وحم.

أما الواو التي في (أبوك) فهي علامة إعراب بدلا من الضمة، بدليل أنها متغيرة بحسب الموقع؛ فتقول أباك وأبيك، أما أبوي فهي كلمة يستخدمها العوام ولم ترد في كلام فصيح ولو شذوذا، ولا يدعي ذلك إلا من لا علم له بالعربية، ثم من باب الفرض الجدلي لو صح أن الواو أدغمت في الياء، إذا لأصبحت الياء مشددة.

هذا وبالله التوفيق

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير