[ما الفرق بين: المشاركة بصيغة " فاعل " وتفاعل "]
ـ[محمد ماهر]ــــــــ[11 - 11 - 2008, 12:01 ص]ـ
ما الفرق بين: المشاركة بصيغة " فاعل " وتفاعل " كما في الجملتين التاليتين:
جادل محمد زيداً
تجادل محمد وزيد.
وجزاكم الله خيراً مقدماً.
ـ[أبومصعب]ــــــــ[11 - 11 - 2008, 01:04 ص]ـ
فَاعَلَ في دلالته على المشاركة بين اثنين: يبتدئ أحدهما الفعل فينسب إليه الفاعلية، فيقابله الآخر بمثل فعله، فينسب إليه المفعولية.
أما تَفَاعَلَ في دلالته على المشاركة بين اثنين فأكثر، فيكون كل منهما فاعلاً فى اللفظ مفعولاً فى المعنى.
والفرق بينهما في ذكر وإخفاء المبتدئ بالفعل، والله أعلم.
انظر شذا العرف في فن الصرف فصل في معاني صيغ الزوائد.
ـ[محمد ماهر]ــــــــ[11 - 11 - 2008, 09:22 م]ـ
بارك الله فيكم وجزاكم الله خيراً .... لفتة جميلة حقاً
هل تفيد صيغة "تفاعل " مبالغة في المشاركة أكثر من صيغة " فاعل " أرجو أن يفيدنا من له علم في الموضوع وبارك الله فيكم ...
ـ[أبومصعب]ــــــــ[12 - 11 - 2008, 12:58 ص]ـ
بارك الله فيك يا محمد،
وهذه فائدة أخرى أخي الكريم، قال ابن الحاجب في الشافية [502 من جامع مهمات المتون]:
وفَاعَل لنسبة أصله إلى أحد الأمرين متعلقا بالآخر للمشاركة صريحا، فيجيء العكس ضمنا نحو ضاربته و شاركته ... وتفاعل لمشاركة أمرين فصاعدا في أصله صريحا نحو تشاركا.
أما ما سألت عنه من المبالغة في المشاركة فلا وجه لها.
هذا ما ظهر لي، والله أعلم.
ـ[مسعود]ــــــــ[12 - 11 - 2008, 11:48 م]ـ
قال ابن جني في المنصف:
(والفصل بين ضاربَ وتضاربَ ونحوهما، أنك إذا قلت "ضاربتُ زيدا" فقد وصل إليك منه مثل ما وصل إليه منك وقد نصبتَه فكأنّ الفعل لك دونه. وأنت إذا قلت: تضاربَ زيدٌ وعمرٌو، فإنما تعطف بالواو، ولا تقول تضاربَ زيدٌ عمرا، والمعنى في قولك "ضارب زيد عمرا، وتضارب زيد وعمرو" واحد. وإنما يجوز أن تقول "تفاعلْتُهُ" فتعديه إلى مفعول إذا لم يكن المفعول فاعلا في المعنى نحو "تقاضيتُه الدين، تناسيتُ الحديث" فالفعل في نحو هذا لك وحدك.)
تحية طيبة.