[التقاء الساكنين وعلة التحريك خفضا ورفعا]
ـ[محمد الجبلي]ــــــــ[24 - 11 - 2008, 02:52 م]ـ
الساكنان لا يلتقيان
قاعدة تسري على كل اللغات فهي مسألة صوتية
يقول تعالى (وَأَرَادُوا بِهِ كَيْداً فَجَعَلْنَاهُمُ الْأَخْسَرِينَ) (الانبياء:70)
ويقول:) وَاصْنَعِ الْفُلْكَ بِأَعْيُنِنَا وَوَحْيِنَا وَلا تُخَاطِبْنِي فِي الَّذِينَ ظَلَمُوا إِنَّهُمْ مُغْرَقُونَ) (هود:37)
فما علة تحريك الساكن الأول في الآية الأولي رفعا وفي الثانية خفضا؟
ـ[ابن بريدة]ــــــــ[24 - 11 - 2008, 04:38 م]ـ
هذا اجتهاد مني وأنتظر رأي الأساتذة في تصويبه أو إقراره.
في الآية الأولى حرك الحرف الأخير بالضم دون الكسر أو الفتح؛ لأن الانتقال من الضم إلى الكسر فيه ثقل على اللسان، وأما الفتح فخوفًا من توهم أن الخطاب للمثنى (فجعلناهما .. ).
أما الآية الثانية فحرك الحرف الأخير بالكسر دون الضم أو الفتح؛ لأن الضم والفتح علامة من علامات الفعل المضارع، فخيف التباس الأمر بالمضارع، وإن كانت همزة الوصل دليلاً عليه.
والله أعلم،،
ـ[محمد الجبلي]ــــــــ[24 - 11 - 2008, 05:50 م]ـ
هذا قولي لكنني توقفت عند جملة (اكتب الدرس) فهاهنا انتقال من الرفع (حركة التاء) إلى الكسر (حركة الساكن الأول -حرف الباء) وقد ألهمتني الاحتجاج بأن الرفع قد يوهم إرادة الجمع
الشيء العجيب أن الكسرة مناسبة صوتيا هنا
ـ[ابن بريدة]ــــــــ[24 - 11 - 2008, 06:02 م]ـ
أستاذي الكريم ..
أرى أن نعبر بـ (الضم والكسر والفتح) بدلاً عن (الرفع والخفض).
لا ثقل في الانتقال من الضم إلى الكسر في قولنا: " اكتُبِ الدرس "، والثقل نلحظه في الآية الكريمة لو كسرنا الميم " فجعلناهم الأخسرين ".
ـ[عطوان عويضة]ــــــــ[24 - 11 - 2008, 08:04 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الساكنان لا يلتقيان
قاعدة تسري على كل اللغات فهي مسألة صوتية
يقول تعالى (وَأَرَادُوا بِهِ كَيْداً فَجَعَلْنَاهُمُ الْأَخْسَرِينَ) (الانبياء:70)
ويقول:) وَاصْنَعِ الْفُلْكَ بِأَعْيُنِنَا وَوَحْيِنَا وَلا تُخَاطِبْنِي فِي الَّذِينَ ظَلَمُوا إِنَّهُمْ مُغْرَقُونَ) (هود:37)
فما علة تحريك الساكن الأول في الآية الأولي رفعا وفي الثانية خفضا؟
بداية هذه القاعدة لا تسري على كل اللغات، فهناك لغات يلتقي فيها ساكنان وأكثر، ففي اللغة الإنجليزية مثلا إذا قلت لأحدهم ( Thanks) فقد جمعت بين ثلاثة سواكن لا اثنين‘ هي ( n,k,s) .
أما التحريك بالكسر في اللغة العربية عند التقاء الساكنين، فهو الأصل للتخلص من التقاء الساكنين، وما كان على الأصل فلا يسأل عن علته،
أما التحريك بالضم في الآية فلمشاكلة الجمع الذي يناسبه الضم، ويجوز أيضا تحريك ميم الجمع بالكسر على الأصل إذا سبق الهاء ياء ساكنة أو كسر، نحو عليهم وإليهم وبهم
يقول أبو علي الفارسي في كتابه الحجة للقراء السبعة:" كان أبو عمرو وعاصم وابن عامر والكسائي يكسرون الهاء ويسكنون الميم (في الهاء التي قبلها كسرة أو ياء ساكنة)، فإذا لقي الميم ساكن اختلفوا؛ فكان ابن كثير ونافع وعاصم وابن عامر يمضون على كسر الهاء ويضمون الميم إذا لقيها ساكن مثل قوله (عليهِمُ الذلة) و (من دونهُِم امرأتين)، وكان أبو عمرو يكسر الهاء ويكسر الميم (عليهِمِ الذلة) و (من دونهِمِ امرأتين)، وكان حمزة والكسائي يضمان الهاء والميم معا (عليهُمُ الذلة) و (من دونهُمُ امرأتين) "
وقد يتخلص من التقاء الساكنين بالفتح لخفته، ولم يحرك هنا بالفتح خشية الالتباس بالمثنى كما ذكر الأخ ابن بريدة، وقد يتخلص من التقاء الساكنين بحذف التنوين تفريقا بين الوصف والإخبار في كلمة ابن، وقد يبقى الساكنان إذا كان أولهما حرف مد نحو (ولا الضالين) (قل أفغير الله تأمرونِّي أعبد أيها الجاهلون) وسوغ ذلك أن حروف المد تقبل مد الصوت بها لذا تمد مدا لازما في هذه الحالة. هذا وبالله التوفيق
ـ[محمد الجبلي]ــــــــ[24 - 11 - 2008, 08:12 م]ـ
Thanks) فقد جمعت بين ثلاثة سواكن لا اثنين‘ هي ( n,k,s) . أتحدى أن تنطق دون تحريك k أو قلقلته
ـ[عطوان عويضة]ــــــــ[24 - 11 - 2008, 08:25 م]ـ
هذا صعب على من لم يعتد على ذلك ولم يدرب لسانه على ذلك، وهذا أيضا من المآخذ التي تؤخذ على بعض العرب عند التكلم باللغة الإنجليزية، مما يجعل كلامهم مضحكا عند أصحاب تلك اللغة.
ولا داعي للتحدي يا أخي فأنا ولله الحمد أنطقها بيسر بدون قلقلة ولا تحريك، وليس المجال مجال تحد، بل هو أيسط من ذلك بكثير. ارجع إلى أقرب من تعرف ممن يحسن الإنجليزية واسمع منه نطق الكلمة
ـ[أبومصعب]ــــــــ[25 - 11 - 2008, 12:39 ص]ـ
الساكنان لا يلتقيان
قاعدة تسري على كل اللغات فهي مسألة صوتية
يقول تعالى (وَأَرَادُوا بِهِ كَيْداً فَجَعَلْنَاهُمُ الْأَخْسَرِينَ) (الانبياء:70)
أخي محمد هذا مختصر أحكام ميم الجمع من شرح ابن القاصح للشاطبية:
• تُضَمُّ مِيمُ الجَمْعِ مَوصُولَةً بواوٍ إذَا أتتْ بَعْد مُحَركٍ لابنِ كثِير وَلقَالونَ فيهَا وجْهانِ: وجهٌ وَافقَ فيه ابنَ كثيرٍ والآخَرُ وافقَ فيه الجُمهورَ.
• فإذَا أتَى بعِدَ مِيم الجَمْع هَمزُ قطعٍ، فورْشٌ يَصِلهَا بِمَدٍّ مُشبَعٍ، وَيُسَكِّنهَا البَاقُونَ قَبْلَ همزِ القَطْعِ.
• تُضَمُّ مِيمُ الجَمْعِ مِنْ غَيْرِ مدٍّ (صِلةٍ) إذَا وَقَعَتْ قَبلَ سَاكنٍ لِكُلِّ القُرَّاء نَحْو: ((كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ)) [البقرة: 183].
• إلاَّ إذَا وَقَعَ - قبْلَ ميمِ الجَمْع الوَاقِعةِ قبلَ سَاكِنٍ - هَاءٌ أو ياءٌ سَاكنةٌ، فَأمَّا أبُو عَمْرٍو البَصْريّ يَكِسُرُهَا، وَأَمَّا حَمزةُ والكِسَائِيُّ، فَقَدْ ضَمَّا حَالَ الوَصْلِ الهَاءََ الَّتِي قَبْلَهَا كَسْرَةٌ أَوْ يَاءٌ سَاكِنَةٌ، فِفِي قَولِهِ: ((وَتَقَطَّعَتْ بِهِمِ الْأَسْبَابُ)) [البقرة: 166] و ((فَلَمَّا كُتِبَ عَلَيْهِمِ الْقِتَالُ)) [البقرة: 246] للبَصْرِيِّ، وَللْكِسَائِي وَحَمزَةَ ((وَتَقَطَّعَتْ بِهُمُ الْأَسْبَابُ)) [البقرة: 166] و ((فَلَمَّا كُتِبَ عَلَيْهُمُ الْقِتَالُ)) [البقرة: 246]، وَالكُلُّ يَكسِرُ هَذِهِ الهَاءَ وَقفًا.
¥