تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[سؤال عن كلمات مجرورة بالضمة!!!]

ـ[النابغة الحضرمي]ــــــــ[26 - 11 - 2008, 04:11 م]ـ

قال الله تعالى: {فِي بِضْعِ سِنِينَ لِلَّهِ الْأَمْرُ مِن قَبْلُ وَمِن بَعْدُ وَيَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ} الروم 4

و أيضأ قال تعالى: {وَالَّذِينَ كَذَّبُواْ بِآيَاتِنَا سَنَسْتَدْرِجُهُم مِّنْ حَيْثُ لاَ يَعْلَمُونَ} الأعراف 182

فلماذا تُرفع كلٌ من "قبلُ" و "بعدُ" و "حيثُ" بالضم مع أن كلاً منهم سُبق بحرف جر؟

أرجو الإجابة الشافية .... شاكراً تعاونكم ..

ـ[مسعود]ــــــــ[26 - 11 - 2008, 04:58 م]ـ

أما (حيث) فلأنها مبنية على الضم. والبناء يعني أن حركة آخر الكلمة لا تتغير في كل حال. مثل "مَنْ" و"منذُ".

وأما (قبل) و (بعد) ففيهما حالتان:

1 - إذا كانتا مضافتين وسبقهمها حرف جر انجرّتا به. قال تعالى: {اللهُ الذي خلقَكم من ضَعفٍ ثم جعلَ من بعدِ ضَعفٍ قوةً ثم جعلَ من بعدِ قوةٍ ضعفاً وشيبةً}.

2 - إذا لم تضافا وكان ما بعدهما مقطوعا بُنيتا على الضم، ولو كان قبلهما حرف جر، كما في الآية التي ذكرت. كلام مقطوع يعني أنه يمكن تقدير شيء بعدهما، فمثلا في غير القرآن يمكن أن نقول (لله الأمر من قبل ذلك ومن بعده).

ـ[عطوان عويضة]ــــــــ[27 - 11 - 2008, 12:41 ص]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

لقبل وبعد وما يشبههما كالجهات الست وأول ودون أربع حالات يحددها المضاف إليه على النحو التالي:

1 - إذا ذكرت المضاف إليه فإن قبل وأخواتها تعرب حسب موقعها بالحركات الظاهرة؛ تقول: رأيته قبلَ الاختبار وبعدَه، بالفتح. أو من قبلِ الاختبار ومن بعدِه بالكسر.

2 - إذا نويت لفظ المضاف إليه (كلمة الاختبار قي المثال السابق) ولم تذكره، أعربت بالحركات الظاهرة كالمثال السابق، وبغير تنوين (لأن المضاف إليه منوي لفظا، فكأنه موجود ولا تجتمع الإضافة والتنوين)، فتقول: رأيته قبلَ وبعدَ أو من قبلِ ومن بعدِ، وقد قرئ لله الأمر من قبلِ ومن بعدِ.

3 - إذا نويت المضاف إليه معنى ولم تنو لفظه، - ففي المثال السابق مثلا نويت معنى الاختبار ولم تنو لفظه (فقد يعبر عنه بالاختبار أو الامتحان أو الفحص أو المقابلة أو ... ) - في هذه الحالة تبنى قبل وأخواتها على الضم. كما في الآية الكريمة فالمعنى معروف واللفظ قد يكون الغلب أو الهزيمة أو النصر او ذلك أو ...

4 - إذا قطعت قبل وأخواتها عن الإضافة؛ أي لم ننو مضافا إليه بل على الإطلاق؛ في هذه الحالة تعرب قبل أو أي من أخواتها وتنون، وقد قرئ أيضا لله الأمر من قبلٍ ومن بعدٍ، وقال الشاعر: وساغ لي الشراب وكنت فبلاً ... أكاد أغص بالماء الفرات.

هذا وبالله التوفيق

4

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير