ذكر الدكتور يحيى مراد ()، أن البيت لامرئ القيس وهو في ديوانه ص 72، وهو نفس تخريج الصابوني ().
وهنا خطأ في عزو الصفحة والصواب: ص66 ()، وليس ص 72.
20 - فإني أذين إن رجعت مملكا [الطويل]
ذكر الدكتور يحيى مراد () أن هذا صدر بيت لامرئ القيس وهو في ديوانه ص 73، وهذا التخريج مأخوذ من الصابوني.
وذكر الشيخ الصابوني في تخريجه (): أن هذا صدر بيت لامرئ القيس كما في ديوانه ص 73، وذكره الجوهري في الصحاح، وابن منظور في اللسان بلفظ:
وإني أذين إن رجعت مملكا
بسير ترى فيه الفرانق أزورا
وهو في الديوان بلفظ" وإن زعيم" وفي اللسان والصحاح " أذين".
ويلاحظ أن الدكتور مراد، ذكر أن هذا صدر بين ولم يذكر العجز، والعجز ذكره الشيخ الصابوني.
كما أن الشيخ الصابوني ذكر تخريجًا للبيت في الصحاح واللسان، ولم يذكر مادة لغوية أو رقم صفحة ليستدل على البيت فيها، والبيت في الصحاح ()، واللسان ().
كذلك وقع الشيخ الصابوني في خطأ عندما ذكر أن البيت في الديوان بلفظ " وإن زعيم" والصواب: "وإني زعيم " ().
كما أن الصفحة التي أحيل عليها أيضاً خطأ حيث ذكر الدكتور مراد والصابوني أن البيت في الديوان ص73، والصواب: أن البيت في ص 66 ().
21_ مشين كما اهتزت رماح تسفهت
أعاليها مرّا الرياح النواسم [الطويل]
ذكر الدكتور يحيى مراد () أن البيت لذي الرمة وهو في ديوانه ص616 وهو مأخوذ من تخريج الصابوني.
وخرج الصابوني البيت () فقال: البيت لذي الرمة كما في ديوانه 616، وفي اللسان " سفه" وفي معاني الزجاج1/ 363، وفي القرطبي 3/ 386، والشوكاني 1/ 300، وفي تفسير ابن عطية 2/ 505.
ويلاحظ على هذا التخريج: الخطأ في رقم الصفحة التي تم العزو إليها في الديوان حيث ذكر المحققان أنه في ديوان الشاعر ص616، والصواب أن البيت في ص 754 ()، كما أن الشيخ الصابوني ذكر مادة واحدة للبيت في لسان العرب وهي " سفه" وهذا التخريج ناقص؛ لأن البيت مذكور في أكثر من مادة في اللسان ()، وإكمالاً لتخريج البيت فإنه موجود في الكتاب ()، وشرح أبيات سيبويه ()، وخزانة الأدب () والمحتسب ().
15 - توثيق النقول:
لقد بات عرفًا في فن تحقيق المخطوطات أن يوثِّق المحقق النقول وأقوال العلماء والأئمة التي يوردها المؤلف، بعزوها وإرجاعها إلى مصادرها الأصلية في كل علم وفن () وعزو النقول له فروع كثيرة، كأن يخرج المحقق النصوص التي نقلها () المؤلف ونص على نسبتها، أو نقلها المؤلف ولم ينص على نسبتها، ولابد للمحقق أن يعود إلى المصادر الأصيلة وأن لا يلجأ إلى مصدر فرعي إلا عند تعذر وجود الكتاب الأصلي الذي فيه النقل؛ فلا يجوز أن نخرج قولاً لسيبويه مثلاً في كتاب لابن جني ورد فيه هذا القول، أو في كتاب حديث درس سيبويه ().
والرجوع إلى النقل في مصدره الأصلي له فوائد عديدة؛ خاصة إذا كان المؤلف ممن يتصرف في نقل النصوص ويبدل ويغير في ألفاظها وعباراتها أو يسوقها بالمعنى أو ينقص منها أو يزيد فيها، هذا الأمر الذي يتطلب من المحقق أيضًا إلا يكتفي بمجرد الإشارة إلى مكان النص في الهامش؛ بل عليه حينئذ أن ينقل النص كما في مصدره ويقارن بينه وبين النص الآخر وما طرأ عليه من تصرف أو تغيير، يحدث أحيانًا إخلالاً بالنص الأصلي ().
وإذا ما حاولنا أن نلتمس هذا العرف عند المحققيْن لم نجد له إلا آثارًا يسيرة جدًّا لا تليق بكتاب معاني القرآن ولا بالمحققيْن.
ومحاور توثيق النقول كثيرة، ومنهج النحاس فيه متعدد، كأن ينقل النحاس ويكون النقل مطابقًا للمنقول مطابقة حرفية وهذا قليل، وأحيانًا ينقل النحاس دون حذف أو تبديل في العبارات، ولكنه يقدم ويؤخر في النص، أو يزيد في النقل الذي ينقله، أو يلخص النص الذي ينقله، وغير ذلك مما ورد عند النحاس من نقول مختلفة متعددة الأنماط.
وسوف تدور محاوري عن كيفية تعامل المحققيْن مع النقول في كتاب النحاس من خلال محاور أربعة:
المحور الأول: نقول لم يوثقها المحققان أصلاً.
المحور الثاني: نقول وثقها المحققان ووقع خطأ في العزو.
المحور الثالث: التوثيق من مصدر وسيط.
المحور الرابع: نقول موثقة لكنها مختلفة، مقارنة بأصل النقل في مصدره الأصلي.
أولا: نقول لم يوثقها المحققان أصلاً:
¥