لانجد ما نكافئ به أساتذتنا غير الدعاء
جزاكم الله خيرًا
وكل عام وأنتم بخير
ـ[مسعود]ــــــــ[07 - 12 - 2008, 07:22 م]ـ
دكتور بهاء ودكتور سعد بارك الله لكما في علمكما.
ـ[د. بهاء الدين عبد الرحمن]ــــــــ[08 - 12 - 2008, 07:26 ص]ـ
أخي الأغر/ جزاك الله خيرا، وجوابك جواب مسكت من خبير حاذق، ولكن - ولا أقصد هنا عدم التسليم بما ذكرت - أشير إلى أن ابن الشجري قد قال بظهور الخبر بعد لولا في مثل {ولولا فضل الله عليكم ... } فجعل عليكم خبرا، ولم يعلقها بالمصدر، ولكن أيضا يبقى أن ما ذكرتَه أنت من أن الحال من فاعل التعلم صحيح، مع أني لا أجد حرجا في عدّه من المصدر لأنه على تقدير الفعل (أن تتعلم) فالفاعل ملحوظ، (مجرد اجتهاد، سدّده إن ضلّ)، ودمت.:; allh
شكر الله لكم أخي الكريم تواضعكم وزادكم رفعة في الذكر ورسوخا في العلم ..
اجتهاد ابن الشجري يختلف عما نحن بصدده، وهو مع ذلك محل اختلاف، والمصدر إذا وقع مبتدأ وتطلب الظرف بعده صلة وخبرا فإن جعلته صلة وجب عليك ذكر الخبر، مثل: الإحسان إلى الفقراء عمل صالح، وإن جعلته خبرا اكتفيت وكان فيه ما يشبه القصر، مثل: الإحسان إلى الفقراء، أي: ما الإحسان إلا إلى الفقراء، وكأن الإحسان إلى غيرهم لا يعد إحسانا.
فإذا قلنا: فضل الله عليكم كبير، فالجار والمجرور متعلقان بالمصدر، وإن قلنا: فضل الله عليكم، واستغنينا عن الخبر، فالجار والمجرور متعلقان بالخبر، أي: ليس فضل الله إلا مستقرا عليكم دون غيركم.
وعن كون الحال من فاعل المصدر لم أقصد بقولي السابق أن (في الصغر) حال من فاعل المصدر، وإنما قصدت المعنى اللغوي للحال لا المعنى الاصطلاحي، وهنا أطرح هذا السؤال: إذا قلنا: تعلم زيد في الصغر، فهل يجوز أن يكون الظرف حالا من زيد؟
أقول: لا يجوز لأن (في الصغر) أصله (في زمن الصغر) فالمراد به الوقت، والأوقات لا تقع أحوالا للجثث كما لا تقع أخبارا لها، فلا يجوز في نحو: جاء زيد عصرا، أن نجعل عصرا حالا من زيد بمعنى: كائنا عصرا، لأن كينونته المطلقة ليست متعلقة بالعصر وحده. كما لا يجوز أن نقول: زيد في العصر, ولا فرق بين (جاء زيد عصرا) وبين (تعلم زيد عصرا) أو (تعلم زيد في الصغر) فالظرف في كل ذلك متعلق بالفعل لا بحال من فاعل الفعل، فإن أردنا حال الصغر من زيد أتينا بكون خاص فقلنا: تعلم زيد صغيرا.
هذا ما أراه صوابا ولا أبرئه من الخطأ. والله أعلم.
وكل عام وأنتم بخير.
مع التحية الطيبة.
ـ[أبومصعب]ــــــــ[08 - 12 - 2008, 11:52 ص]ـ
بارك الله في جميع الأساتذة، وعيدكم مبارك،
يحتمل (في الصغر) الظرفية والحالية، والأول أولى لافتقار الحدث إلى الزمن، والثاني لدلالته على معنى (في حال) كما أنه ظرف يقع فيه حال التعلم.
هذه المشاركة لمزيد من الإيضاح ليس إلا.
بارك الله فيكم.