تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

قال سيبويه في الكتاب 4/ 268: [وذلك الحرفُ الواو التي هي علامة الإضمار، إذا كان ما قبلها مفتوحًا، وذلك قوله عز وجل: " وَلا تَنْسَوُا الْفَضْلَ بَيْنَكُمْ "، و (رَمَوُا ابنك)، و (اخشَوُا الله) فزعم الخليل أنهم جعلوا حركة الواو منها ليُفصلَ بينها وبين الواو التي من نفس الحرف، نحو: واو (لو) و (أو)]

قال العكبري في التبيان ص 24: [وإنما حُرِّكت الواو بالضم دون غيره ليُفرَّق بين واو الجمع والواو الأصلية في نحو قوله: " لَوِ اسْتَطَعْنَا"، وقيل ضُمت لأن الضمة هنا أخفُّ من الكسرة لأنها من جنس الواو، وقيل حركت بحركة الياء المحذوفة، وقيل ضُمت لأنها ضمير فاعل، فهي مثل التاء في قمتُ، وقيل هي للجمع فهي مثل نحنُ]

قال ابن جني في الخصائص 3/ 132:

[ومن العرب من يقرأ: " اشْتَرَوُا الضَّلاَلَةَ " ومنهم من يكسر فيقول: "اشْتَرَوِا الضَّلالَةَ". ومنهم من يفتح فيقول: اشْتَرَوَا الضَّلالَةَ]

5 - أحكام ميم الجمع:

هذا مختصر أحكام ميم الجمع من شرح ابن القاصح للشاطبية:

تُضَمُّ مِيمُ الجَمْعِ مَوصُولَةً بواوٍ إذَا أتتْ بَعْد مُحَركٍ لابنِ كثِير وَلقَالونَ فيهَا وجْهانِ: وجهٌ وَافقَ فيه ابنَ كثيرٍ والآخَرُ وافقَ فيه الجُمهورَ

فإذَا أتَى بعِدَ مِيم الجَمْع هَمزُ قطعٍ، فورْشٌ يَصِلهَا بِمَدٍّ مُشبَعٍ، وَيُسَكِّنهَا البَاقُونَ قَبْلَ همزِ القَطْعِ

تُضَمُّ مِيمُ الجَمْعِ مِنْ غَيْرِ مدٍّ (صِلةٍ) إذَا وَقَعَتْ قَبلَ سَاكنٍ لِكُلِّ القُرَّاء نَحْو: ((كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ)) [البقرة: 183]

إلاَّ إذَا وَقَعَ - قبْلَ ميمِ الجَمْع الوَاقِعةِ قبلَ سَاكِنٍ - هَاءٌ أو ياءٌ سَاكنةٌ، فَأمَّا أبُو عَمْرٍو البَصْريّ يَكِسُرُهَا، وَأَمَّا حَمزةُ والكِسَائِيُّ، فَقَدْ ضَمَّا حَالَ الوَصْلِ الهَاءََ الَّتِي قَبْلَهَا كَسْرَةٌ أَوْ يَاءٌ سَاكِنَةٌ، فِفِي قَولِهِ: ((وَتَقَطَّعَتْ بِهِمِ الْأَسْبَابُ)) [البقرة: 166] و ((فَلَمَّا كُتِبَ عَلَيْهِمِ الْقِتَالُ)) [البقرة: 246] للبَصْرِيِّ، وَللْكِسَائِي وَحَمزَةَ ((وَتَقَطَّعَتْ بِهُمُ الْأَسْبَابُ)) [البقرة: 166] و ((فَلَمَّا كُتِبَ عَلَيْهُمُ الْقِتَالُ)) [البقرة: 246]، وَالكُلُّ يَكسِرُ هَذِهِ الهَاءَ وَقفًا.

6 - "مِنْ" إذا تلاها ساكن

تفتح "مِنْ" إذا أتت قبل (أل)، وتكسر في غير ذلك على الأصل

قال الله تعالى: " وَمِنَ النَّاسِ "

وتقول: " سررت مِنِ اجتهادك " تكسر نون "مِنْ" على الأصل

قال سيبويه 4/ 267: [وقد اختلفت العربُ في "مِن" إذا كان بعدها ألف وصل غير ألف اللام، فكسره قوم على القياس، وهي أكثر في كلامهم، وهي الجيدة. ولم يكسروا في ألف اللام لأنها مع ألف اللام أكثر، لأن الألف واللام كثيرة في الكلام في كل اسم، ففتحوا استخفافًا، فصار "مِنَ الله" بمنزلة الشاذ، وذلك قولك: "مِنِ ابنِك" و"مِنِ امرئٍ". وقد فتح قومٌ فصحاء، فقالوا: "مِنَ ابنك" فأجروها مجرى: "مِنَ المسلمين"]


المراجع المهمة!!:
- المكتبة الشاملة،
- الكتاب لسيبويه،
- المفصل للزمخشري،
- الخصائص لابن جني،
- سراج القارئ المبتدىء و تذكرة المقرئ المنتهى في ألفاظ قصيدة الشاطبي ...

ـ[الأديب اللبيب]ــــــــ[05 - 12 - 2008, 01:19 م]ـ
بارك الله فيك أبا مصعب، نوقشت هذه المسألة سابقا،
ولكنك فصّلتها في جمع منظم مرتب، فبارك الله فيك ووفقك.
فلله درك يا أبا مصعب.

ـ[أبومصعب]ــــــــ[05 - 12 - 2008, 07:13 م]ـ
وفيك بارك أخي الأستاذ الأديب اللبيب، شكر الله لك ولكل من شكر.

تحياتي الحارة.

ـ[ابن جامع]ــــــــ[06 - 12 - 2008, 03:13 م]ـ
قال ابن مالك رحمه الله:
إنْ سَاكِنَان التَقيَا اكْسِر مَا سَبقْ * فَإِنْ يَكُن لينًا فَحَذْفُه اسْتَحَقّ

أين قاله ابن مالك؟ أفي الكافية؟

ـ[أبومصعب]ــــــــ[06 - 12 - 2008, 05:49 م]ـ
أخي الكريم ابن جامع، لا أدري أين قاله ابن مالك، لكني سمعته من الشيخ بربيش رحمه الله ينسبه إلى ابن مالك.

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير