ـ[ناصر الدين الخطيب]ــــــــ[10 - 01 - 2010, 05:53 م]ـ
هذا أثر قد يوضح ما ذهبت إليه: (عن الأحنف بن قيس، قال: قدمت على عمر بن الخطاب رضي الله عنه فاحتبسني عنده حولا فقال: يا أحنف إني قد بلوتك وخبرتك فرأيت (أو فوجدت) علانيتك حسنة وأنا أرجو أن تكون سريرتك على مثل علانيتك)
اسمح لي يا أبا عبد القيّوم أن أخالفك الرأي هنا
فالأثر ليس حجّة لك ولا دليل على ما ذهبت إليه من أن الفعل "بلا , يبلو " قد تضمّن معنى وجد أو رأى
بل إنّه صريح في أنّ الرؤية والوجدان نتيجة للاختبار والابتلاء , وأنّهما أثر له ومسبب عنه
فلا يمكن أن يكون الأثر نفس المؤثّر , ولا النتيجة هي السبب
فالابتلاء سبب , والوجدان نتيجة وأثر
يا إخوة لمَ الإصرار على الحكم بإعراب الكلمتين بناء على التضمين؟
وما الداعي لتقدير المحذوفات ,؟ ما دام أنّه يمننا تخريج المسألة بناء على الأصل والبراءة , بأن نجعل الفعل " بلا " في معناه الحقيقي والأصلي , وهو الاختبار
لا وجه عندي لإعراب النكرتين إلاّ النصب على التمييز , وتأمّلوا جيّدا في المسألة يا أحبابي
واسلموا يا كرام
ـ[محمد عبد العزيز محمد]ــــــــ[10 - 01 - 2010, 06:44 م]ـ
السلام عليكم
أمورك كلها رشد صواب.
مبتدأ، وتوكيد، وخبر، وخبر. إخبار بالمصدر.
أمورك كلها راشدة، صائبة.
بلونا أمورك راشدة صائبة ... حال وحال.
أو على التضمين: مفعول، ومفعول كما قال أخونا أبو عبد القيوم.
لو قلنا: الحقيقة مرة.
ثم: بلونا الحقيقة مرة.
مرة: حال، أو مفعول به ثان على التضمين.
ـ[زيد العمري]ــــــــ[10 - 01 - 2010, 08:34 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله!
وبعد؛
أَميرَ المُؤمِنينَ، وَقَد بَلَونا {} أُمورَكَ كُلَّها رُشداً صَوابا
تَعَلَّمْ إِنَّما الحَجّاجُ سَيفٌ {} تُجَذّ بِهِ الجَماجِمَ وَالرِقابا
أولا: البيتان وهما من قصيدة " رأيت نوارَ وقد جعلت تجنّى" تقع في سبعة وثلاثين بيتا وموقعهما البيت الحادي عشر والثاني عشر. وفيهما تضمين بالمعنى فإن الشاعر ينادي أمير المؤمنين في البيت الأول وجاء الخطاب المباشر في البيت التالي.
يقول الشاعر: يا أمير المؤمنين، وقد خبرنا أمورك تَجري على العدل والصواب، فاعلم، يا أمير المؤمنين، أن الحجاج سيف تقطع به رقاب الملحدين والشذاذ والمشاغبين.
وبعد، فإن الفعل "بلونا" يعني هنا "خبرنا" أي "علمنا"الناصب لمفعولين.
وإن قوله "وَقد بلونا" جملة حالية من "فعل النداء" الكامن في "أميرَ" وكأن الجملة " نناديك يا أمير المؤمنين، وقد خبرنا أمورك رشدا صوابا".وإن قوله " تعلمْ" بمعنى "اعلم"، وهنا – برأيي – يكتمل المعنى فلمنع تكرار الأمثال قال الفرزدق: "بلونا=خبِرنا = علِمنا " ثم قال "تعلم=اعلم"
واعلموا أنتم أحبائي أن الفرزدق قال في القصيدة نفسها:
"فلم أرَ كالشباب متاعَ دنيا ولم أرَ مثلَ كسوته ثيابا"
وقال:"وخاضبِ لحية غدرت وخانت جعلتَ لشيبها دمها خضابا"
"ومُلحمةٍ شهدتَ ليوم بأس تزيدُ المرءَ للأجل اقترابا "
أي أن الفرزدق أحسن استعمال المنصوبات في قصيدته وهذا ليس بالأمر السهل لأن الفرزدق استعمل في سبعة وثلاثين بيتا عشر مرات رويا من الفعل الماضي أو المضارع المجهول (شابا، غابا، ذابا، أعابا، ثابا، طابا، تابا، هابا، أجابا، أصابا) وسبعا وعشرين لفظة منصوبة فتخيلوا أي منصوبات استعمل الشاعر ...
ـ[هكذا]ــــــــ[11 - 01 - 2010, 11:54 ص]ـ
جزاء الله الجميع خير الجزاء ووفقهم للخير دائما.