تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[الاستاذ هشام]ــــــــ[12 - 01 - 2010, 02:10 م]ـ

أشكر كل الذين تفاعلوا مع الموضوع

أشكر الاخت الفاضلة زهرة متفائلة فقد أشعرتني بالاطمئنان فما قلته ليس بدعة بل أكده من قبل الشيخ علي الطنطاوي رحمه الله

وأشكر كذلك الأخ الفاضل محمد التويجري الذي نبّهني لنقطة هامة وهي ضرورة الفصل بين ما يعتقده المرء في ذهنه وما يعلمه للناشئة، والمفارقة التي تدعو للضحك أنني أعربها لطلابي مفعولا ً به ثانيا ً!!!! دون قناعة

وأشكر الاخ الفاضل أبا النعيم (ابن قدامة) الذي ذكّرني بنقطة يمكن ان تكون الاساس في طرح أي جدلية نحوية وهي أنَّ " الاعراب فرع من المعنى "

واشكر الأخ الفاضل أبا حسن، فالأمثلة التي ذكرها كانت على قلبي بردا ً وسلاما ً حتى شعرتُ بالدغدغة فقد أكّّدتْ ما ذهبت ُ إليه

أشكركم جميعا ً جزيل الشكر

وإلى أن تطرح جدلية اخرى أتمنى للجميع التوفيق

ـ[عطوان عويضة]ــــــــ[12 - 01 - 2010, 03:04 م]ـ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

الفعل وجد له معان مختلفة يمكن الرجوع إليها في معاجم اللغة، بعضها لازم وبعضها متعد لمفعول واحد وبعضها متعد لمفعولين، والخلط بينها ينشأ عنه خلط في الإعراب، لذا يجمل بالمتخصص أن يعرف الفروق بينها.

والفعل وجد يكون من أفعال القلوب كما ذكر أخونا ابن قدامة ويكون من أفعال الجوارح. ومثله لقي وألفى وما أشبه ...

فلو قلت: ظننتك بخيلا ثم وجدتك كريما أو خلتك حليما فألفيتك جهولا ... فهذه من أفعال القلوب كالعلم والظن ..... لأن وسيلة إدراكها العقل.

ولو قلت: وجدت قلمي مكسورا، وألفيت النوافذ مفتوحة، ولقيت محمدا حزينا ... فهذه من أفعال الجوارح ... رأيت ذلك بعيني ولم أصل إليه بعقلي ..

المنصوبان بعد الفعل القلبي مفعولان ووقع عليهما الفعل فالبخل والحلم و .... لم يقع عليهما فعلا يدرك بالحواس بل بالقلب أو العقل، والقلب عند العرب قد يقصد به العقل (لهم قلوب لا يفقهون بها ... )

والمنصوبان بعد فعل الجوارج أولهما مفعول به وثانيهما حال.

والفعل وجد إذا كان في حق الله تعالى فهو مما ينصب مفعولين تنزيها لله تعالى عن أفعال الجوارح.

فمن أعرب يتيما وضالا وعائلا وصابرا في قوله تعالى (ألم يجدك يتيما فآوى ووجدك ضالا فهدى ووجدك عائلا فأغنى) و (إنا وجدناه صابرا .. ) من أعربها أحوالا فقد أساء الأدب مع الله، ورمى الله سبحانه وتعالى بالجهل؛ لأن وجد في حق الله تعالى بمعنى علم.

لذا قيل عن علماء النحو إنهم جن البشر يرون ما لا يرى غيرهم، وينبغي لمن يريد أن يجدد في النحو أن يدرس ما قالوه أولا دراسة فقه وفهم لا حفظ وتطبيق آلي، وله أن يجدد ويضيف ويعدل إن استطاع بناء على ذلك. فكم من عائب قولا صحيحا وآفته من الفهم السقيم كما قال الشاعر.

وهاؤم قطفا من تاج العروس: (وفي المُفْردات للراغب: وَجَدَ اللهُ: عَلِم حَيْثُمَا وقَعَ يعنِي في القُرآنِ ووافقَه على ذلك الزَّمَخْشَرِيُّ وغيرُه. وفي الأَساس وَجَدْت الضَّالَّةَ وأَوْجَدَنِيه اللهُ وهو واجِدٌ بِفُلانَةَ وعَلَيْهَا ومُتَوَجِّدٌ. وتَوَاجَدَ فُلانٌ: أَرَى مِن نَفْسِه الوَجْدَ. ووَجَدْتُ زَيْداً ذَا الحِفَاظِ: عَلِمْتُ. والإيجادُ: الإِنشاءُ من غير سَبقِ مِثَالٍ. وفي كِتَاب الأَفْعَال لابنِ القطَّاع: وأُوجِدَتِ النّاقَةُ: أُوثِقَ خَلْقُهَا تكميل وتذنيب: قال شيخنا نقلاً عن شَرْحِ الفصيح لابنِ هشامٍ اللَّخميِّ: وَجدَ له خَمْسَةُ مَعَانٍ ذَكرَ منها أَرْبَعَةً ولم يَذكر الخَامِس وهو: العِلْمُ والإِصابَةُ والغَضَب والإِيسارُ وهو الاستغْنَاءُ والاهتمام وهو الحُزْن قال: وهو في الأَوَّل مُتَعَدٍّ إِلى مفعولينِ كقوله تعالى " وَوَجَدَكَ ضَالاًّ فَهَدَى وَوَجَدَكَ عَائِلاً فأَغْنَى " وفي الثاني مُتَعدٍّ إِلى واحِدٍ كقولِه تعالى " وَلَمْ يَجِدُوا عَنْهَا مَصْرِفاً ". وفي الثالثِ متَعدٍّ بحرْف الجّرِّ كقولِه وَجَدْت على الرَّجُلِ إِذا غَضِبْتَ عليه. وفي الوجهين الأَخِيرَين لا يَتَعَدَّى كقولِك: وَجَدْت في المالِ أَي أَيْسَرْت ووَجَدْتُ في الحُزْن أَي اغْتَمَمْتُ. قال شيخُنَا: وبقيَ عليه: وَجَدَ به إِذَا أَحَبَّه وَجْداً كما مَرَّ عن المُصنِّف وقد استدرَكه الفِهْرِيُّ وغيرُه على أَبي العَبَّاسِ في شَرْحِ الفصيحِ ثم إِن وَجَدَ بمعنى عَلِمَ الذي

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير