تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[الفصل بين المتضايفين بين الجواز والمنع]

ـ[عزام محمد ذيب الشريدة]ــــــــ[27 - 03 - 2010, 01:09 م]ـ

[الفصل بين المتضايفين بين الجواز والمنع]

المضاف والمضاف إليه كالكلمة الواحدة، ولا يجوز الفصل بينهما إلا إذا كان الفاصل والمضاف إليه مطلوبين للمضاف، والمضاف محتاج إليهما كليها، حيث يتقدم الفاصل على المضاف إليه بفعل قوة العلاقة المعنوية، وذلك كقراءة ابن عامر" قتلُ أولا دَهم شركائهم " حيث يتقدم مفعول المصدر على المضاف إليه (الفاعل) بالأهمية المعنوية للهدف المعنوي، وهو التشنيع عليهم بقتل الأولاد.

وكقوله تعالى"فلا تحسبن الله مخلفَ وعدَه رسلِه" حيث يتقدم المفعول الثاني (وعده) على المفعول الأول (رسله) بفعل قوة العلاقة المعنوية، لأن التركيز على الوعد وليس على المُخلف معهم، والمفعولان في هذا المثال مبنيان على المضاف، والمتكلم يقدم الأهم معنويا بالنسبة للمضاف.

ويمتنع الفصل بين المتضايفين بالأجنبي، كما في قول الشاعر:

كما خُط الكتاب بكف يوما يهودي يقارب أو يزيل

فقد فصل بين المتضايقن بواسطة الظرف، والظرف ظرف للفعل، وليس للمضاف، ولا توجد علاقة معنوية بين الظرف والمضاف.

خلاصة القول: يجوز الفصل بين المتضايفين بغير الأجنبي ويمتنع بالأجنبي.

ـ[عبدالله القرشي]ــــــــ[27 - 03 - 2010, 01:22 م]ـ

معلومة جميلة أخي .. وهذا داخل ضمن نطاق نظرية النظم!

ـ[عزام محمد ذيب الشريدة]ــــــــ[27 - 03 - 2010, 01:27 م]ـ

السلام عليكم

نعم أخي: والنحو يقوم على النظم، والبناء.

ـ[حمزة النادي]ــــــــ[27 - 03 - 2010, 10:20 م]ـ

ولخفاء هذه المسألة طعن بعض النحاة في قراءة ابن عامر حتى قال الفراء: (ولم نجد مثله في العربية) ويكفينا أنه قد ورد عن بعض العرب الفصل بين المتضايفين بالجملة في قولهم (هو غلام - إن شاء الله - أخيك) والفصل بالمفرد أسهل , ومن شواهد هذه المسألة (جواز الفصل بين المتضايفين بمعمول المضاف) من الشعر: فزججتها بمزجة

زج القلوص أبي مزادة وقول الآخر: ما زال يوقن من يؤمك بالغنى وسواك مانع فضله المحتاج ... والله أعلم. (حمزة النادي)

ـ[عزام محمد ذيب الشريدة]ــــــــ[28 - 03 - 2010, 10:06 ص]ـ

ولخفاء هذه المسألة طعن بعض النحاة في قراءة ابن عامر حتى قال الفراء: (ولم نجد مثله في العربية) ويكفينا أنه قد ورد عن بعض العرب الفصل بين المتضايفين بالجملة في قولهم (هو غلام - إن شاء الله - أخيك) والفصل بالمفرد أسهل , ومن شواهد هذه المسألة (جواز الفصل بين المتضايفين بمعمول المضاف) من الشعر: فزججتها بمزجة

زج القلوص أبي مزادة وقول الآخر: ما زال يوقن من يؤمك بالغنى وسواك مانع فضله المحتاج ... والله أعلم. (حمزة النادي)

===========================

أخي حمزة: أشكر لك مرورك الكريم.

نعم أخي حمزة، تم الفصل بين المضاف والمضاف إلية في أكثر من مثال، بمطلوب أو معمول المضاف، حيث يتقدم الفاصل بحسب الأهمية المعنوية للمضاف.

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير