[فعيل بمعنى مفعول!!]
ـ[غاية المنى]ــــــــ[27 - 03 - 2010, 09:25 م]ـ
السلام عليكم:
نحن نعلم أن صيغة فعيل مما يستوي فيها المذكر والمؤنث إن كانت بمعنى مفعول ولا تلحق مؤنثه التاء إن ذكر الموصوف مثل: رجل جريح وامرأة جريح، لكن في مثل قولنا: صفة ذميمة وسيرة حميدة. ذكر الموصوف ومع ذلك لحق المؤنث التاء وهوبمعنى مفعول، فكيف ذاك؟
ـ[عبدالله القرشي]ــــــــ[27 - 03 - 2010, 10:30 م]ـ
لشبهه لفظاً بفعيل بمعنى فاعل!
كما أن مجمع اللغة العربية بالقاهرة أجاز لحاق تاء التأنيث على كل مؤنث من الصفات ..
ـ[حمزة النادي]ــــــــ[27 - 03 - 2010, 10:56 م]ـ
كيف تكون العلة الي ذكرتها - أخي عبد الله - صحيحة؟ فكل كلمة على وزن فعيل بمعنى مفعول تشبه لفظا وزن فعيل بمعنى فاعل فعلى علتك التي ذكرتها فإنه يجوز تأنيث كل كلمة على وزن فعيل بمعنى مفعول وهذا غير مسوغ والعلة الصحيحة - والله أعلم - أن كلمة حميدة حملت على كلمة رشيدة بمعنى راشدة وهي أختها في المعنى (انظر اللسان 4/ 216) وكلمة ذميمة حملت على نقيضها (حميدة) وما أكثر الحمل على النقيض في كلام العرب أو أنها بمعنى فاعل فقد أسند الذم لها على سبيل المجاز العقلي (الحكمي) لأن الصفة سبب في جلب الذم. والله أعلم (حمزة النادي)
ـ[محب اللغة والأدب]ــــــــ[27 - 03 - 2010, 11:16 م]ـ
بارك الله فيكم
ـ[علي المعشي]ــــــــ[28 - 03 - 2010, 12:59 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله
الكثير الغالب أن التاء لا تلحقه إذا تحقق الشرط، وأما نحو خصلة حميدة وصفة ذميمة فهذا من القليل المسموع المخالف للأصل، وهذا شأن كثير من القواعد الصرفية إذ لم يبرأ جلها من مسموع يخالف المطرد.
تحياتي ومودتي.
ـ[حمزة النادي]ــــــــ[07 - 04 - 2010, 10:22 م]ـ
أخي علي حفظك الله نحن نعلم أنها شذت عن القاعدة ومتفقون على ذلك ولكن السؤال في علة شذوذها فإننا نجد كثيرا من النحويين الذين يؤولون الشاذ ويبحثون عن علة مخالفته للقاعدة وحسبنا على ذلك أننا نجد في بعض القراءات ما هو شاذ قياسا وليس استعمالا ونجد النحويين يفسرون هذا الشذوذ ويجدون له مخرجا ويكفينا من ذلك أن ننظر نظرة سريعة في المحتسب لابن جني لنرى كيف يوجه بعض القراءات التي شذت عن قياس العربية ......... والله أعلم
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[08 - 04 - 2010, 02:00 ص]ـ
هذه ليست قاعدة مطردة، ولكنها بيان للأغلب والأكثر في الكلام، فينبغي التنبه لهذا الفرق بين (الغالب) وبين (القياس والاطراد)
قال ابن مالك:
ومن فعيل كقتيل ان تبع .......... موصوفه غالبا التا تمتنع
فالسماع المخالف للغالب لا يحتاج إلى تأويل، ولا يعد شاذا، بخلاف السماع المخالف للمطرد المقيس.
والله أعلم.
ـ[حمزة النادي]ــــــــ[21 - 05 - 2010, 03:33 م]ـ
أخي أبو مالك بارك الله فيكم ولكننا إذا وافقنا على قولك تنزلا ً فإن القليل المخالف للغالب يؤوله النحاة ويبحث بعضهم عن سبب هذه المخالفة فالسؤال هنا لماذا قل في كلام العرب تأنيث فعيل إذا كانت بمعنى مفعول. وفي الأكثر أن الغالب يشكل قاعدة مطردة كما يظهر من كلام أبي عمرو بن العلاء (أبني على الأكثر وأسمي ما خالفني لغات) فالقواعد المطردة تبنى غالبا على الأكثر في كلام العرب وأيضا فإن ما ورد في مشاركتك يفهم منه أن تأنيث فعيل إذا كانت بمعنى مفعول جائز ويقاس عليه مطلقا ولا يقتصر منه على المسموع كما عليه جمهرة النحاة ومنهم ابن مالك. وفهمكم لقول ابن مالك: (غالبا ً) يحتاج إلى أن تراجعه وأن تستقصي معنى كلمة الغالب في اصطلاح النحويين. سامحنا أخي وادع لنا .....
ـ[علي المعشي]ــــــــ[22 - 05 - 2010, 12:20 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كنت قد اكتفيت في مشاركتي السابقة بالقول إن لحوق التاء في نحو (صفة حميدة وصفة ذميمة) من القليل النادر في بابه، وأضيف اليوم أن هذا القليل المخالف لا بد أن يكون لمخالفته تفسير أو أكثر من تفسير محتمل، وأوافق أخي حمزة في مبدأ الحمل على المعنى، فنحو (حميدة، ذميمة) بمعنى مفعول لكننا إذا أنعمنا النظر وجدنا أن المعنى المفهوم المتبادر إلى الذهن من (حميدة) إنما هو (حسنة، رشيدة) ومن (ذميمة) إنما هو (قبيحة، سيئة) وعليه لم يكن معنى مفعول (محمودة، مذمومة) مقصودا في المقام الأول وإنما المقصود (حسنة، قبيحة) لذلك لحقتهما التاء حملا على المعنى المقصود، وهذا ينطبق على (فعيل) التي بمعنى (مفعول) في كل حال لا يكون معنى مفعول فيها مقصودا في المقام الأول، نحو (جريحة) إذا كنت تقصد متألمة فتقول (لي نفسٌ جريحة) أما إذا قصدت (مفعول) على الحقيقة قلت (مررت بامرأة جريح) وكذا تقول (هذه ذبيحة فلان) إذا أردت أنها معدة للذبح، فإذا أردت معنى مفعول على الحقيقة قلت (هذه شاة ذبيح) أي أنها ذبحت حقيقة.
تحياتي ومودتي.
ـ[عطف]ــــــــ[15 - 09 - 2010, 09:03 ص]ـ
شكر الله لكم جميعا