تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[غفر الله لكم أجيبوني]

ـ[محمد الغزالي]ــــــــ[27 - 03 - 2010, 10:03 م]ـ

السلام عليكم:

ذكر محمد محي الدين في تحقيق أوضح المسالك والأزهري في تصريحه في الحديث على (أنْ) المصدرية أنَّ (أنْ) المصدرية تقع في بداية الكلام وفي وسطه, فإن وقعت في بدايته فهي مع معمولها في محل رفع مبتدأ, وإن وقعت في وسطه فهي في محل رفع فاعل أو في محل نثب مفعول به أو في محل جر ومثل لكل من ذلك ..

سؤالي هو: لِمَ اقتصر الشيخ محمد محي الدين والأزهري على الفاعل في موضع الرفع ولم يذكرا الخبر نحو: رأيي أن تؤجلَ السفر, وكذلك اقتصرا في موضع النصب على المفعول به ولم يذكرا ما كان اسمًا لحرف ناسخ نحو: إنَّ عندي أن نتريث ...

أرجو الإفادة إخوتي بارك الله .....

ـ[حمزة النادي]ــــــــ[27 - 03 - 2010, 10:38 م]ـ

قد يكون ذلك - حفظك الله - من باب التمثيل لا من باب الحصر والاستقصاء وإذا أردنا أن نأخذ كلامهما على أنه من باب الحصر والاستقصاء فإننا نقول: لم يذكرا في موضع النصب ما كان اسما لحرف ناسخ لأن اسم الحرف الناسخ كان مبتدأ في أصله وقد ذكرا أن أن ومعمولها تأتي مبتدأ في موضع الرفع فأغنى عن ذكر فروعها في موضع النصب كما أنهما لم يذكرا أن أن ومعمولها تأتي خبرا في موضع الرفع لأن تأويل هذا المصدر يكون بإضافته إلى الضمير الذي كان مستترا في الفعل الذي هو معمول أن

(رأيي أن تقول في تأويل رأيي قولك الحق) والمصدر المضاف إلى الضمير في مرتبة العلم وقلما يأتي العلم خبرا إلا عن مثله في التعريف وإن أتى خبرا فإنه يظل محتملا لأن يكون مبتدأ فتلخص من ذلك أنهما لم يذكرا أن ومعمولها في موضع الخبر لأن ذلك قليل وإن وقع فهو محتمل للابتدائية وإذا قلنا: إنه لا يقع وأولنا ما وقع بالابتدائية فإننا لا نبعد النجعة .... والله - تعالى - أعلم (حمزة النادي)

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير