ـ[ابوسندس]ــــــــ[01 - 04 - 2010, 02:59 ص]ـ
{وَإِذْ جَعَلْنَا الْبَيْتَ مَثَابَةً لِّلنَّاسِ وَأَمْناً وَاتَّخِذُواْ مِن مَّقَامِ إِبْرَاهِيمَ مُصَلًّى وَعَهِدْنَا إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ أَن طَهِّرَا بَيْتِيَ لِلطَّائِفِينَ وَالْعَاكِفِينَ وَالرُّكَّعِ السُّجُودِ} البقرة125
أن طهرا.
ما قولكم بها أيها السادة؟
السلام عليك أخي الفاضل:
(أن) في الآية الأظهر فيها أنها تفسيرية بمعنى أي؛ لأانها واقعة بعد جملة فيها معنى القول دون حروفه
ويجوز أن تكون مصدرية، والمصدر المؤل في موضع نصب بنزع الخافض
والشاهد في الآية باعتبارأنها مصدرية أنها دخلت على الفعل الطلبي
أحبتي في الله الأحكام لا تلقى جزافا ويجب البحث والتفكير في المسألة قبل الإدلاء بالرأي فلا يصح مثلا أن أقول: جملتك لا تصح صناعة قبل الدراسة والتمعن في قول النحاة؛ لأننا أولا وأخيرا مجرد نقلة من أمهات الكتب
جزاكم الله خيرا؛ لأنكم جعلتموني أقرأوأبحث ولحضراتكم جزيل الشكر والاحترام والتقدير
ـ[محمد الغزالي]ــــــــ[01 - 04 - 2010, 10:41 ص]ـ
أخي أبا سندس: أولا: أنت تقول: ويفوت على المضارع معنى الاستقبال ..
أليس الحرف الناصب يصرف المضارع للإستقبال؟
ثانيًا: قولك: (لا معنى لتعليق الإعجاب والكراهية بالإنشاء) أرجو توضيحه بارك الله فيك, فلم تفصله ..
ـ[ابوسندس]ــــــــ[01 - 04 - 2010, 09:18 م]ـ
أخي أبا سندس: أولا: أنت تقول: ويفوت على المضارع معنى الاستقبال ..
أليس الحرف الناصب يصرف المضارع للإستقبال؟
ثانيًا: قولك: (لا معنى لتعليق الإعجاب والكراهية بالإنشاء) أرجو توضيحه بارك الله فيك, فلم تفصله ..
السلام عليك أخي الفاضل
لا شك أن (أن) تصرف المضارع للاستقبال ولكن معنى ما قلت أن تأويلها مع المضارع بمصدر يفقد المضارع معنى الاستقبال فمثلا يسرني أن تفعل فأن والفعل مصدر مؤول في محل رفع فاعل والتأويل يسرني فعلك. ألا ترى أن معنى الاستقبال قد فات على الفعل بعد التأويل
لا معنى في التعجب والكراهية من شيء لم يحدث بعد فكيف تتعجب من شيء أنت تأمر به وهذا الشيء لم يحتمل الصدق والكذب
إذن لا معنى لذلك ولا يصح هذا التركيب؛ لأنه فقد المعنى
أما غير هذا التركيب كما ذكرت سابقا فيجوز
أخي الفاضل: محمد الغزالي إليك رأي الماميني في المسألة
يقول الدماميني: لم يقم دليل للجماعة على أن الموصولة بالماضي والأمر هي الناصبة للمضارع، لا سيما وسائر الحروف الناصبة لا تدخل على غير المضارع؛ فادعاء غير ذلك في (أن) من بين أدوات النصب خروج عن النظائر من غير داع إليه
لا دليل للجماعة على أن التي يذكر بعدها فعل الأمر أو النهي موصول حرفي؛ إذكل موضع تقع فيه كذلك محتمل لأن تكون تفسيرية أو زائدةفمثال التفسيرية: أرسلت إليه أن قم أو لا تقم. فأن هنا تفسيرية ومثال الزائدة: كتبت إليه بأن قم أو بأن لا تقم (فأن) هنا زائدة، وزيدت لكراهة دخول حرف الجر على الفعل في الظاهر والمعنى كتبت إليه بقم أوبلا تقم أي: بهذا اللفظ
أخي الفاضل: محمد عليك أن تختار من بين الآراء السابقة وإن كنت لأميل إلى رأي سيبويه خاصة وأن اللغة في حاجة إلي التوسع وهو ما يسمونه في علم النحو باب التوسع
جزاك الله خيرا أخي الفاضل