- طرح د. فضل السؤال التالي في ندوة (النقد العربي الحديث والهوية): (هل صحيح ان خطابنا النقدي المعاصر, ممعن في تغريبه, منفصل عن هويته , مستورد لمقولاته, ومستنبت في غير ارضه, اخذ ما لدى الآخرين من فلسفات وعلوم, متجاهلاً النسغ الحي في تربته الأصلية الجذر? وهل صحيح ان فكرنا النقدي المعاصر ليس سوى صورة مشوهة منقولة من افكار الآخرين؟ هل صحيح ان في حياتنا المعاصرة غياباً فعلياً للنقد الادبي, وغياباً حقيقياً لدوره وفعاليته?). بصفتك إحدى المشتغلات بالنقد الحديث، كيف ترين تساؤلات كتلك؟
• للأسف نكاد أن نكون عالة على الغرب؛ فكم من منهج ونظرية قمنا بعملية نسخ ولصق لها دونما أن نفكر مجرد تفكير أن نعيد صياغتها بما يتناسب مع لغتنا ونصوصنا، وأرى بنظرتي القاصرة أن علم اللغة بدأ يشتكي من ذلك أيضا ..
ولكن لدي أمل مفعم بالقادم .. حينما نؤسس النظريات النقدية الخاصة بنا، مع العلم ألا عيب في الاستفادة من الغير .. ولكن بالحدود التي تكفل الخصوصية العقلية والبعد عن التبعية؛ خاصة إذا عرفنا أن جزءا من نظريات الغرب كان لها بذور في النقد العربي القديم .. بيد أن مرض التبعية قد أعمى عيونا كثيرة.
والدكتور فضل يصنّف ضمن النقاد المترجمين لكثرة ما في كتبه من أخذ من الغرب. الزيادة كالنقصان! نريد توسطا! لا إفراط ولا تفريط!
- هل ثمة ما يؤرق على الساحة النقدية، في ظل هيمنة المقولات الفلسفية والمصطلحات اللامرجعية لدى التعامل مع النص أيا كان في الأسيقة الحديثة؟
*مشكلة بعض النقاد الفلاسفة ومن سار في ركبهم عدم استيعاب خصوصية النص الإبداعي؛ فيبدأ في تشريحه، وسلخه، و تشويهه باسم النقد الفلسفي أو النقد الحداثي وما بعد الحداثي!!
أما مشكلتنا نحن أننا نهزّ رؤوسنا مؤمنين بما يرمونه علينا من مصطلحات و نظريات بالية لا تصلح لأي شيء دونما محاولة بالرد والتحليل.
و لازال لدينا من النقاد العرب من يقدّس نقادا فلاسفة أساؤوا للنقد والأدب.
دائما ما أسائل نفسي .. متى نفهم أن النقد ليس بالسهولة التي يستطيع أيٍ أن يخوضه، وليس بالتعقيد الذي يرتكبه بعض النقاد في حقه ..
يقول هؤلاء إن لغة النقد فوق اللغة: (ميتا لغة).لو فهموا هذه العبارة بوجهها الصحيح لما عشنا هذه البلبلة.
- لنعد إذن إلى رونق الأسئلة، هل ثمة أحلام تطرزينها على الأفق؟
• حلمي أن أتمكّن من تخصصي بالشكل الذي أخدم به أمتي. و لن يكون ذلك بمجرد الأطروحات العلمية، ما لم يكن لي بصمة خاصة أصيلة أتكمن بها من دفّة النقد. وأسأل الله عوني على ذلك.
- كيف ترين منتداك مقارنة بالمنتديات الأخرى هنا في الفصيح؟
• يؤسفني أن أقول إن منتدى النقد والأدب المقارن من أقل المنتديات نشاطا .. لكني أؤمل في القادم من الأيام .. وأعدّ له الآن بعض المشروعات التي ستحييه بإذن الله بعد إنجازي الرسالة ليكون من أنشط الأقسام.
- ماذا يشغلك الآن؟
• إنهاء رسالتي .. وردّ شيء من الفضل لوالدي
- رسائل قصيرة لمن وما هي؟ *
* لوالدي الحبيب .. الذي ما فتئ في عوني وتشجيعي وتذليل كل صعوبة في سبيل ما أطمح إليه .. سواء وهو قريب أو بعيد.
أسأل الله لك عمرا مديدا بطاعته .. و أن يحفظك لي.
- لمنتدى الفصيح .. الكلمات تعجز عن التعبير لهذا الشامخ في عالم الشبكة. أتمنى أن أعطيه جزءا من حقه علي.
- كلمة أخيرة؟
• أشكرك على هذه الاستضافة.
وختاما أيها الأحبة لا يسعنا إلا أن نتقدم بالشكر لمتابعتكم هذا اللقاء، ونتمنى لضيفتنا الكريمة مزيدا من التقدم والنجاحات المتواصلة في عالم النقد والإبداع
ـ[أبو طارق]ــــــــ[21 - 11 - 2006, 06:22 م]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
جزى الله الأستاذ مغربي خيرًا على جميل استضافاته , وحواراته الماتعة
وجزى الله الأستاذة وضحاء خيرًا
ونسأل الله أن يوفقها ويعينها
ونسأل الله لكِ أستاذتنا نيل الدرجات العلى
ـ[لؤلؤة البحر]ــــــــ[21 - 11 - 2006, 06:48 م]ـ
موفقون ياأهل الفصيح ضيوفا ومضيفين.
ـ[ايام العمر]ــــــــ[21 - 11 - 2006, 07:58 م]ـ
شكرالله لكما
ولاأخفي اعجابي بك اختي وضحاء وبمقالاتك النقدية
وكلمة حق اقولها لك أنني كنت اكره النقد في الكلية بسبب الاسلوب المنفر في تدريسه
وبعد قراءتي لمقالاتك أعدت النظر فيه وبدأت أقرأ وكانت الطامة
أنني أقرأولا لاافهم ( ops
والاعتراف بالحق فضيلة فبم تنصحيني حتى أتصالح أنا والنقد وأفهمه ويفهمني؟
ودمت بخير
ـ[معالي]ــــــــ[21 - 11 - 2006, 08:36 م]ـ
حيا الله الغالية وضحاء، على ضنها بالكثير!:)
العزيزة وضحاء
في زحمة الإرهاب الثقافي النقدي الذي يمارسه نقاد زماننا -وأنت منهم:) - أين تقف وضحاء بصدق؟!
نقاد هذا العصر يمارسون ضدنا نوعًا من الإرهاب، يحاولون أن يوهمونا دائمًا بأننا لا نفهم، ويشعرونا بالدونية والنقص دائمًا أمام ثقافتهم التي هي ليست سوى أمشاج من مخلفات هذا وذاك.
شيء آخر
الأسلوبية أعدّها أمتع مدرسة نقدية حديثة، لكنني اطلعتُ في مخططك على أعمدة أفقية وطولية:) وأشياء عجيبة غريبة!:)
وأذكر أنني اقترحتُ عليك -مداعبة- مساعدة والدي المتخصص في الرياضيات!:)
السؤال: كيف طوّعت الأسلوبية الأدب الشعري -بطبيعته التي تنأى عن هذه اللغة الرياضية الإحصائية- لهذا النوع من النقد؟!
ألا ترين في هذا قتلا للإبداع الشعري، ونحوًا به نحو نوع من العلمية ليس منه ولا فيه؟!
هذا ما طرأ على البال الآن، وقد أعود.:)
¥