ـ[مصطفى السامرائي]ــــــــ[25 - 07 - 2007, 05:44 ص]ـ
حياك الله أخي الاحيمر ما يسمى بالذكر الجماعي وما فيه من الرقص والتمايل والدوران وضرب الدفوف وعزف الناي احيانا وغير ذلك فهي دخيلة على التصوف الصافي ومخالفة لسنة النبي المصطفى صلى الله عليه وسلم ويكفي جوابا لذلك قول الله تعالى (واذكر ربك في نفسك تضرعا وخيفة ودون الجهر من القول) والذكر عبادة فكيف تقرن مثل هذه المخالفات مع ذكر الله؟
ـ[مصطفى السامرائي]ــــــــ[25 - 07 - 2007, 05:48 ص]ـ
أخي أبا سهيل بورك فيك على كلماتك ... وحقا هناك تصوف وتصوف .. تصوف مغشوش وتصوف خالص ... وكل هذه البدع التي تراها اليوم لا صلة لها بالتصوف وهي دخيلة عليه ... والانصاف أن يقال ما يفعلة غلاة المتصوفة أو جهلة المتصوفة .. ولا تطلق العبارة فيقال الصوفية ... لان الذين ترونهم عند قبور الصالحين لا صلة لهم بالصوفية وان ادعوا ذلك .. وكل يدعي الوصل بليلى وليلى لا تقر لهم بذاك
ـ[مصطفى السامرائي]ــــــــ[25 - 07 - 2007, 06:08 ص]ـ
أخي العزيز الذي يقف على مفهوم الجنيد رحمه الله في التصوف يرى مدى صلة دعاة التصوف اليوم وما يستعملونه من آلات موسيقية ـ الدفوف، والناي، والطبل، وغيرها من الآت المختلفة باختلاف البلاد ـ بصوفية الجنيد ومعروف الكرخي، والشيخ عبد القادر، والرفاعي، وغيرهم، وأين متصوفة اليوم من صوفية الأمس؟ في وقت بدأ يطعن بهم وبمنهجهم من لم يعرفهم ولم يعرف منهجهم، وظن أنَّ التصوف ما يراه اليوم من دعاة التصوف وما أحدثوه من بدع وضلالات لا تبت الى التصوف بشئ.
انَّما التصوف: قول وعمل واتباع لمنهج المصطفى صلى الله عليه وسلم في الاقوال والاحوال والافعال والتخلق بأخلاقه والتأسي بآثاره وقد فرَّق كثير من جهلة المتصوفة بين الشريعة والحقيقة، وتوهموا أنَّ الحقيقة تخالف الشريعة، وأنَّ الباطن يخالف الظاهر، وهذا خطر محدق، وجهل مطبق لانَّ الشريعة كلها حقائق.
وزاد الطغيان في هذا الزمان، حتى نقض بعضهم عرى الايمان، وروجوا مقالات ما أنزل الله بها من سلطان، وغاصوا في مهالك الكفر والارتداد، وخاضوا في عقائد الحلول والاتحاد، وسلكوا طرق الزندقة والالحاد.
وقد أبدع شيخ الاسلام عندما قسم الصوفية الى: 1_ صوفية خرق _ أهتموا بلبس الصوف وقلوبهم خاوية وأعمالهم للشرع منافية ولسنة الحبيب مجافية 2 _ صوفية أرزاق _ وهؤلاء لا يختلفون عن القسم الاول فهمهم الولائم والطعام _ 3_ وصوفية الحقائق _ قال وهم قوم اجتهدوا بطاعة ربهم منهم المصيب ومنهم المخطيء_
ـ[مصطفى السامرائي]ــــــــ[25 - 07 - 2007, 06:13 ص]ـ
أخي العزيز لايمكن أن ينسب جهل مدي التصوف اليوم الى أئمة الصوفية كالجنيد وعبد القادر .... بل لا يمكن أن ينسب الحلاج الذي قتل بفتوى الجنيد وحكموا عليه بالكفر لايمكن أن يطعن بالتصوف من هذه الشخصية التي تبرى منها أهل أئمة التصوف.
قال شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله:
((والشيخ عبد القادر ونحوه من أعظم مشايخ زمانهم، أمر بالتزام الشرع الامر والنهي وتقديمه على الذوق، ومن أعظم المشايخ أمرا نترك الهوى والارادة النفسية)) شرح كلمات فتوح الغيب للشيخ عبد القادر / فتاوى شيخ الاسلام المجلد العاشر
وقال رحمه الله:
((فأما المستقيمون من السالكين كجمهور مشايخ السلف مثل الفضيل بن عياض وابراهين بن أدهم وأبي سليمان الداراني ومعروف الكرخي و السري السقطي والجنيد وغيرهم من المتقدمين مثل الشيخ عبد القادر والشيخ أبي البيان وغيرهم من المتأخرين فهم لا يسوغون للسالك ولو طار في الهواء أو مشى على الماء أن يخرج عن الأمر والنهي الشرعيين بل عليه أن يفعل المأمور ويدع المحظور الى أن يموت وهذا هو الحق الذي يدل عليه الكتاب والسنة واجماع السلف)) مجموع الفتاوى
وقال رحمه الله:
((وأئمة الصوفية والمشايخ المشهورون من القدماء مثل الجنيد بن محمد وأتباعه ومثل الشيخ عبد القادر وأمثاله فهؤلاء من أعظم الناس لزوما للأمر والنهي)) الرسائل الكبرى 2/ 154
وقال رحمه الله:
((والشيخ عبد القادر كلامه يدور على اتباع المأمور وترك المحظور)) المصدر نفسه
وقال رحمه الله:
((ليس أحد من أهل المعرفة بالله يعتقد حلول الرب تعالى به أو بغيره من المخلوقات ولا اتحاده به. وان سمع شيء من ذلك منقول عن بعض أكابر الشيوخ فكثير منه مكذوب اختلقه الافاقون من الاتحادية الاباحية الذين أضلهم الشيطان)) الفتاوى 11/ 74
وقال الحافظ ابن القيم رحمه الله:
((والله يشكر لشيخ الاسلام _ الهروي _ سعيه ويعلي درجته ويجزيه أفضل جزائه ويجمع بننا وبينه في محل كرامته. فلو وجد مريده سعة وفسحة في ترك الاعتراض عليه واعتراض كلامه لما فعل. كيف وقد نفعه الله بكلامه وجلس بين يديه مجلس التلميذ من أستاذه وهو أحد من كان على يديه فتحه يقظة ومناما)) مدارج السالكين 2/ 52
وقال رحمه الله:
((فرحمة الله على أبي القاسم الجنيد رضي الله عنه ما أتبعه لسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم وما أقفاه لطريق أصحابه)) مدارج السالكين 3/ 122
¥