والتي كان الإمام يحيى بن أبي كثير يقولها إذا جاء شهر رمضان:
اللهم سلمني لرمضان وسلم لي رمضان، وتسلمه مني مُتقبلا ...
خرج صاحبنا من مصلى العيد .. وهو يعد نفسه الوعود الصادقة ..
ويمنيها بالعزمات الأكيدة .. ويقول في نفسه:
لئن أحياني الله تعالى إلى رمضان القادم ليَرينَّ اللهُ ما أصنع!!
ولأعيشنَّ هذه الفرحة التي عاشها الصالحون العاملون ...
هذه - أخي الكريم - مشاعر نادم على التفريط .. جالت في ذهنه
وبسرعة وهو في مصلى العيد ...
وهي بالتأكيد مشاعر كل مؤمن في قلبه حس وإدراك لفضائل هذا الشهر
الكريم ومناقبه وعظيم منزلته عند الله ..
ودارت الأيام .. وأقبل شهر رمضان .. وهاهو اليوم ينقل لكم عزمه
وتصميمه على استغلال أيام وليالي هذا الشهر المبارك
بكل ما يستطيع .. فقد تقطع قلبه شوقاً إليه ...
وما له لا يشتاق .. وهو يسمع قول الحبيب صلى الله عليه وسلم:
"من صام رمضان إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه "؟
" ومن قام رمضان إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه "؟
" ومن قام ليلة القدر إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه "؟
أَيلام هذا؟! وهو يعلم أن الذي يعده بهذه الكنوز ليس قناة فضائية
ولا صحيفة ولا مجلة .. بل الذي يعده هو محمد
- صلى الله عليه وسلم-؟!.
أًيُلام هذا على شوقه .. وهو يسمع حديث المصطفى عليه الصلاة
والسلام:
" إذا دخل رمضان فتحت أبواب الجنة، وغلقت أبواب النار
وصفدت الشياطين " ...
هو متيقن كل اليقين أن أبواب الجنة ما فتحت من أجل الملائكة!
ولا من أجل الجبال! ولا من أجل الشجر! ولا من أجل الدواب!
بل فتحت أبواب الجنة من أجله هو وإخوانه المؤمنين إنسهم وجنهم ...
من ذا الذي يلومه؟! وهو يسمع قول النبي - صلى الله عليه وسلم-:
" من قرأ القرآن فله بكل حرف عشر حسنات "
وقد علم أن القرآن ثلاثُمائة ألف حرف تقريباً .. أي أنه في الختمة
الواحدة له ثلاث ملايين حسنة!!! وفضل الله أوسع وأعظم ولسنا نعده
ولا نحصيه .. فإذا ضوعفت الحسنة إلى سبعمائة ضعف، فمن الذي
يستطيع عد ذلك؟!
وبعد .. أخي الغالي ..
إن القلب ليملي على البنان عبارات اللوعة والأسى ..
فالسلف رحمهم الله كانوا يدعون الله تعالى ستة أشهر حتى يبلغهم رمضان ..
فإذا بلغوه اجتهدوا في العبادة فيه .. ودعوا الله سبحانه ستة أشهر أخرى
أن يتقبله منهم!!
أما أصحاب الفضائيات والإذاعات في زماننا .. فإن معظمهم يستعد
لرمضان قبل مجيئه بستة أشهر بحشد كل فيلم خليع .. وكل مسلسل وضيع ..
وكل غناء ماجن للعرض على المسلمين في أيام وليالي رمضان ..
لأن (رمضان كريم) كما يعلنون!!!!
ولسان حالهم يقول: شهر رمضان الذي أنزلت فيه الفوازير والمسلسلات!!
ولأن مردة شياطين الجن تصفد وتغل في شهر رمضان .. عزّ على إخوانهم
من شياطين الإنس الذين يمدونهم في الغي ثم لا يقصرون! عز عليهم
ذلك فناوؤا دين الله تعالى وناصبوه العداء .. وأعلنوا الحرب ضده
في رمضان بما يبثونه ليل نهار على مدار الساعة على كثير من الشبكات
الأرضية والفضائية!!!
آهٍ من لوعة ضيف عزيز كريم بين قوم من الساهين الغافلين!!!
فيا غافلاً عن شهر رمضان إعرف زمانك ..
يا كثير الحديث فيما يؤذي إحفظ لسانك ..
يا متلوثاً بأوحال الفضائيات والجلسات إغسل بالتوبة ما شَانَك!
رغم أنفه في الطين والتراب من كان رصيده في رمضان
(الأفلام) و (المسلسلات)، وبرامج المسابقات!
فيا من أسرف على نفسه وأتبعها الهوى .. وجانب الجادة في أيامه وغوى ..
هاك رمضان قد أقبل فجدد فيه إيمانك .. وامح به عصيانك ..
فهو – والله – نعمة كبيرة .. ومنة كريمة .. وفرصة وغنيمة
..
فإن أبيت إلا ملازمة المعاصي في رمضان .. فإني أقولها لك صريحة:
أحسن الله عزاءك!!!
اللهم بلغنا رمضان أعواماً عديدة وأزمنة مديدة واجعلنا فيه من عتقائك
من النار .....
منقول للفائدة ...
ـ[قطرة ندى]ــــــــ[25 - 08 - 2007, 12:09 م]ـ
لاحرمك الله أجر مانقلت، ونفع بك أمته، وذكر بقولك الغافلين::
آمين::
ـ[خالد مغربي]ــــــــ[10 - 08 - 2008, 06:56 ص]ـ
اللهم ارزقنا أعمالا صالحة وتقبلها منا، إنك على كل شيء قدير
ـ[أم أسامة]ــــــــ[10 - 08 - 2008, 11:35 ص]ـ
جزيت خيراً أستاذنا الفاضل ناجى إسكندر ..
السباق إلى الخير دائماً ...
ـ[مُبحرة في علمٍ لاينتهي]ــــــــ[10 - 08 - 2008, 02:24 م]ـ
اللهم ارحمنا بواسع رحمتك
ـ[اللهم فرجك أرجو]ــــــــ[12 - 08 - 2008, 12:03 ص]ـ
:::
السلام عليكم
احمد الله فقد ساقني اليكم في وقت مبارك
اسأل الله ان تكونوا عونا لي في هذا الشهر الفضيل
بانتظار جدولكم الرمضاني
ـ[ناجى أحمد اسكندر]ــــــــ[12 - 08 - 2008, 12:45 ص]ـ
بارك الله فيكم إخوتى الكرام ... ونسال الله العظيم أن يبلغنا رمضان "اللهم آمين "
وأوجه شكر خاص لأخى المشرف مغربى على فتح الموضوع،إزالته للغبار الذى تراكم على الموضوع من العام السابق ...
وجزى الله خيراً كل من شارك ولكن لابد لكل واحد منّا من وقفة مع النفس يحدد ويقرر فيها ما سيفعل إن شاء الله فى رمضان وبالنسبة لجدول أو ورد المحاسبة سأضعه لكل حتى ُيطبع ويتم العمل فيه والله المستعان ...
¥