تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

والصحيح أن فضيلة هذا الإحياء لا تحصل إلا بمعظم الليل , وقيل تحصل بساعة , ويؤيده ما سبق في نقل الشافعي عن مشيخة المدينة , ونقل القاضي حسين عن ابن عباس أن إحياء ليلة العيد أن يصلي العشاء في جماعة , ويعزم أن يصلي الصبح في جماعة والمختار ما قدمته والله أعلم) اهـ

وفي روضة الطالبين 2/ 75: (ويستحب استحبابا متأكدا إحياء ليلتي العيد بالعبادة قلت وتحصل فضيلة الإحياء بمعظم الليل وقيل تحصل بساعة وقد نقل الشافعي رحمه الله في الأم عن جماعة من خيار أهل المدينة ما يؤيده ونقل القاضي حسين عن ابن عباس أن إحياء ليلة العيد أن يصلي العشاء في جماعة ويعزم أن يصلي الصبح في جماعة والمختار ما قدمته

قال الشافعي رحمه الله وبلغنا أن الدعاء يستجاب في خمس ليال ليلة الجمعة والعيدين وأول رجب ونصف شعبان قال الشافعي وأستحب كل ما حكيته في هذه الليالي والله أعلم) اهـ

وفي مغني المحتاج للشربيني 1/ 591: (ويسن إحياء ليلتي العيد بالعبادة من صلاة وغيرها من العبادات لخبر {من أحيا ليلتي العيد لم يمت قلبه يوم تموت القلوب} رواه الدارقطني موقوفا قال في المجموع: وأسانيده ضعيفة , ومع ذلك استحبوا الإحياء لأن الحديث الضعيف يعمل به في فضائل الأعمال كما مرت الإشارة إليه

ويؤخذ من ذلك كما قال الأذرعي عدم تأكد الاستحباب , قيل: والمراد بموت القلوب شغفها بحب الدنيا , وقيل الكفر , وقيل الفزع يوم القيامة

ويحصل الإحياء بمعظم الليل كالمبيت بمنى , وقيل بساعة منه , وعن ابن عباس رضي الله تعالى عنهما بصلاة العشاء جماعة والعزم على صلاة الصبح جماعة , والدعاء فيهما وفي ليلة الجمعة وليلتي أول رجب ونصف شعبان مستجاب فيستحب كما صرح به في أصل الروضة) اهـ

وفي نهاية المحتاج للرملي 2/ 397: (ويستحب إحياء ليلتي العيد بالعبادة ولو كانت ليلة جمعة من صلاة وغيرها من العبادات لخبر {من أحيا ليلة العيد لم يمت قلبه يوم تموت القلوب}

والمراد بموت القلوب شغفها بحب الدنيا أخذا من خبر {لا تدخلوا على هؤلاء الموتى؟ قيل من هم يا رسول الله؟ قال: الأغنياء} وقيل الكفرة أخذا من قوله تعالى {أومن كان ميتا فأحييناه} أي كافرا فهديناه. وقيل الفزع يوم القيامة أخذا من خبر {يحشر الناس يوم القيامة حفاة عراة غرلا , فقالت أم سلمة: , أو غيرها واسوأتاه , أتنظر الرجال إلى عورات النساء والنساء إلى عورات الرجال؟ فقال لها النبي صلى الله عليه وسلم: إن لهم في ذلك اليوم شغلا لا يعرف الرجل أنه رجل ولا المرأة أنها امرأة}

ويحصل الإحياء بمعظم الليل وإن كان الأرجح في حصول المبيت بمزدلفة الاكتفاء فيه بلحظة في النصف الثاني من الليل. وعن ابن عباس يحصل إحياؤهما بصلاة العشاء جماعة والعزم على صلاة الصبح جماعة , والدعاء فيهما وفي ليلة الجمعة وليلتي أول رجب ونصف شعبان مستجاب فيستحب) اهـ

من أقوال الحنابلة:

في الفتاوى الكبرى لابن تيمية 2/ 262 ومجموع الفتاوى 23/ 131: (مسألة: في صلاة نصف شعبان؟.

الجواب: إذا صلى الإنسان ليلة النصف وحده، أو في جماعة خاصة كما كان يفعل طوائف من السلف، فهو أحسن. وأما الاجتماع في المساجد على صلاة مقدرة. كالإجتماغ على مائة ركعة، بقراءة ألف: قل هو الله أحد دائما. فهذا بدعة، لم يستحبها أحد من الأئمة. والله أعلم) اهـ

وفي مجموع الفتاوي لابن تيمية 23/ 132: (وأما ليلة النصف فقد روى فى فضلها أحاديث وآثار ونقل عن طائفة من السلف أنهم كانوا يصلون فيها فصلاة الرجل فيها وحده قد تقدمه فيه سلف وله فيه حجة فلا ينكر مثل هذا وأما الصلاة فيها جماعة فهذا مبنى على قاعدة عامة فى الاجتماع على الطاعات والعبادات) اهـ

وقال بن رجب الحنبلي في لطائف المعارف ص 263: (وليلة النصف من شعبان كان التابعون من أهل الشام كخالد بن معدان ومكحول و لقمان بن عامر و غيرهم يعظمونها و يجتهدون فيها في العبادة و عنهم أخذ الناس فضلها و تعظيمها و قد قيل أنه بلغهم في ذلك آثار إسرائيلية فلما اشتهر ذلك عنهم في البلدان اختلف الناس في ذلك فمنهم من قبله منهم وافقهم على تعظيمها منهم طائفة من عباد أهل البصرة و غيرهم ...

واختلف علماء أهل الشام في صفة إحيائها على قولين:

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير