لا يشك أحد في دور الرابطة أو ينكر تصديها للمذاهب الهدامة و الأدب الغث، و إحياء الأدب الإسلامي في شعوب عصفت بها تيارات العلمانية كتركيا مثلا ً.و نشر الدراسات الأدبية الإسلامية، و تقديم الجوائز للأعمال الأدبية المتميزة.و تثقيف القارئ المسلم و مساهمتها في نشر الأدب الرفيع من خلال مجلاتها التي تصدر بأكثر من لغة و اسم، و اصداراتها المختلفة.
و تساؤلي عن لفظية التسمية فقط , لأنها توحي بأنه أدب ديني، و واقع الحال أنه ليس كذلك بل أدب الفطرة الإسلامية كما يلمح في بعض كتبهم
لأن هذه التسمية أوقعت في إشكال لما صدر من أدب موافق للفطرة السليمة من أدباء غير مسلمين.
ففي دراسة أعدها الدكتور سعد أبو الرضا لكتاب سيما الأدب الإسلامي للدكتور. حسن الأمراني. ورد:
أما بالنسبة لموقف الأدب الإسلامة من هذه النصوص (لأدباء غير مسلمين) فقد أشار الكتاب إلى تعدد وجهت النظر، فهناك من يعتبر كل أدب يصدر عن الفطرة أدباً إسلامياً، و هناك من يسميه " الأدب الكادي " بناء على حديث رسول الله صلى الله عليه و سلم بالنسبة لشعر أمية بن أبي الصلت في إحدى رواياته: (إن كاد ليسلم في شعره)، و هناك
من يسمي هذا النص الأدب الموافق " للأدب الإسلامي " بينما يرى الشيخ أبو حسن الندوي أنه " أدب صالح " مجلة الأدب الإسلامي 56 - 1428 هـ
لاحظ وجهت النظر الأولى، فمفهوم الأدب الإسلامي وفق هذه التسمية قد يجعل البعض يتصوره أدباً دينياً أو أدب الدعوة.
و نحن هنا لسنا بصدد العمل على تغيير المسمى فقد تم الاصطلاح عليه و انتهى، لكن لابد أن يعرف أعضاء و زوار الفصيح مفهوم الأدب الإسلامي، فربما تبادر إلى أحدهم المفهوم الديني فقط (أدب الدعوة).
وقد سرني تجاوبكم و تحاوركم و طرح وجهات نظركم، و لا أخفيكم أني لم أكن أقبل هذه التسمية غير أني الآن أقبلها بمفهوم أوسع من التسمية نفسها و هذا ما لفتم نظري إليه، فشكراً لكم، و بارك الله فيكم.
نسأل الله لهم التوفيق و السداد، و أن يجعل عملهم على الوجه الذي يرضيه عنهم.
و دمتم في عون الله و رعايته.
ـ[أحمد الغنام]ــــــــ[28 - 08 - 2008, 08:45 ص]ـ
بوركت لخي الكريم طاوي ثلاث على التفاعل الجميل والمفهوم كما ذكرت أخي الكريم، فممن الممكن اعتبار أي عمل أدبي بعيد عن الابتذال هو ضمن دائرة الأدب الاسلامي ولكن من جهة تحديد الهوية فلابد من التميز،ولاشك أن الطريق لن تكون معبدة بالورود ولكن الثبات على الطريق وازدياد الاهتمام بهذا النوع من الأدب سيجعل له ميزة ورتبة وهوية مستقلة مع مرور الزمن وهذا مايفكر به القائمون على هذا الصرح الحضاري والله أعلم.