إِنْ شَاءَ اللَّهُ. وَيُجْلَسُ الرَّجُلُ السُّوءُ في قَبْرِهِ فَزِعًا مَشْعُوفًا فَيُقَالُ لَهُ: فِيمَ كُنْتَ فَيَقُولُ: لاَ أَدْرِى. فَيُقَالُ لَهُ: مَا هَذَا الرَّجُلُ فَيَقُولُ: سَمِعْتُ النَّاسَ يَقُولُونَ قَوْلاً فَقُلْتُهُ. فَيُفْرَجُ لَهُ قِبَلَ الْجَنَّةِ فَيَنْظُرُ إِلَى زَهْرَتِهَا وَمَا فِيهَا فَيُقَالُ لَهُ: انْظُرْ إِلَى مَا صَرَفَ اللَّهُ عَنْكَ. ثُمَّ يُفْرَجُ لَهُ فُرْجَةٌ قِبَلَ النَّارِ فَيَنْظُرُ إِلَيْهَا يَحْطِمُ بَعْضُهَا بَعْضًا فَيُقَالُ لَهُ: هَذَا مَقْعَدُكَ عَلَى الشَّكِّ كُنْتَ وَعَلَيْهِ مُتَّ وَعَلَيْهِ تُبْعَثُ إِنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالَى». سنن ابن ماجه
حكمة
إذا جاريت في خلق دنيا .... فأنت ومن تجاريه سواء
رأيت الحر يجتنب المخازي .... ويحميه عن الغدر الوفاء
طرفة
كانت للقضاة أحيانا طرائف وكان منهم من يستطيع الوصول للحق بالحيلة ومن بينهم أيضا من كان يستطيع الوصول للباطل بالحيلة أيضا وكلهم بشر ليسوا بمعصومين
ونبدأ طرائفنا اليوم مع ذكاء بعض القضاة
ولعل من أشهر ما يقال في هذا الموقف ما حكم به سيدنا سليمان بن داوود عليهما السلام
وذلك لما أتت المرأتان تختصمان في طفل كل واحدة تدعي أنها أمه فقال سليمان عليه السلام إيتوني بالسكين كي أشقه بينكما نصفين تأخذ كل واحدة نصفا فقالت إحداهما لا يا نبي الله يرحمك الله هو لها كله فقضي بالولد لها لما رأي شفقتها عليه فعلم أنها أمه
ومن ذلك ما يقص عن بعض القضاة إذ أتاه رجلان أحدهما يدعي أن له عارية عند الآخر والآخر ينكرها فقال للأول أين أعطيته عاريتك فقال عند شجرة بأرض فقال الآخر أنا لا أعرف هذا المكان هنا قال له القاضي إذهب إلي هذه الشجرة وابحث لعلها سقطت منك هناك فما كان منه إلا أن ذهب وتشاغل القاضي بالقضاء ثم علي حين غرة سأل الآخر أتري الرجل وصل للشجرة فقال لا المكان بعيد هنا أمسكه القاضي وقال له كيف عرفت وألزمه رد العارية
لعل من الطريف أن نذكر مثالا للصنف الآخر
يذكر أن قاضيا كانت تجمعه بأحد المجون صداقة وكان هذا الماجن كثير الشغب لمعرفته أن القاضي صديقه سيخرجه من أي ورطة لكن مجونه كان يؤلب الناس عليه فكانوا يجرون خلفه يريدون حقهم منه فمرة وهم يجرون خلفه اصطدم بحبلي فأسقط جنينها فأمسكوه وتنادوا بينهم هلموا إلي القاضي فقال بعضهم ألا تعرفون مابينه وبين القاضي فقالوا الأمر الآن مختلف فقد تسبب في قتل جنين فذهبوا به إلي القاضي فقال لهم القاضي ألا تتركونه أفضل لكم وأكرم فقالوا لا بل القصاص فقال القاضي لئن لم تتركوه فحكمي لكم أن من أفرغ إناءا فعليه ملؤه
دعاء
اللهم يا مقلب القلوب ثبت قلوبنا علي دينك
ـ[أبو همام الطنطاوي]ــــــــ[22 - 04 - 2010, 11:28 م]ـ
الحمد لله وبعد
فعودا لما أسلفنا
غفر الله لكم ولنا
السادسة
آية
وَإِنْ يَمْسَسْكَ اللَّهُ بِضُرٍّ فَلَا كَاشِفَ لَهُ إِلَّا هُوَ وَإِنْ يَمْسَسْكَ بِخَيْرٍ فَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (17) الأنعام
حديث
عن أبي بكر الصديق (رضي الله عنه) أنه قال نظرت إلى أقدام المشركين ونحن في الغار وهم على رؤوسنا فقلت يا رسول الله لو أن أحدهم نظر إلى قدميه أبصرنا تحت قدميه فقال" يا أبا بكر ما ظنك باثنين الله ثالثهما"
حكمة
قال أبو حيان التوحيدي: نجا من آفات الدنيا من كان من العارفين ووصل إلى خيرات الآخرة من كان من الزاهدين، وظفر بالفوز والنعيم من قطع طمعه من الخلق أجمعين
طرفة
قال أبو حيان التوحيدي: حدثنا ابن سيف الكاتب الراوية، قال: رأيت جحظة قد دعا بناءً ليبني له حائطاً فحضر، فلما أمسى اقتضى البناء الأجرة، فتماكسا وذلك أن الرجل طلب عشرين درهماً؛ فقال جحظة: إنما عملت يا هذا نصف يوم وتطلب عشرين درهماً؟ قال: أنت لا تدري، إني قد بنيت لك حائطاً يبقى مائة سنة؛ فبينما هما كذلك وجب الحائط وسقط؛ فقال جحظة: هذا عملك الحسن؟ قال: فأردت أن يبقى ألف سنة؟ قال: لا، ولكن كان يبقى إلى أن تستوفي أجرتك
سيفية (نسبة لمدائح أبي الطيب المتنبي لسيف الدولة الحمداني)
فَدَيْناكَ مِنْ رَبْعٍ وَإنْ زِدْتَنَا كرْبا فإنّكَ كنتَ الشرْقَ للشمسِ وَالغَرْبَا
وَكَيفَ عَرَفْنا رَسْمَ مَنْ لم يدَعْ لَنا فُؤاداً لِعِرْفانِ الرّسومِ وَلا لُبّا
نَزَلْنَا عَنِ الأكوارِ نَمشِي كَرامَةً لمَنْ بَانَ عَنهُ أنْ نُلِمّ بهِ رَكْبَا
نَذُمُّ السّحابَ الغُرَّ في فِعْلِهَا بِهِ وَنُعرِضُ عَنها كُلّما طَلَعتْ عَتْبَا
وَمن صَحِبَ الدّنيا طَوِيلاً تَقَلّبَتْ على عَيْنِهِ حتى يَرَى صِدْقَها كِذبَا
وَكيفَ التذاذي بالأصائِلِ وَالضّحَى إذا لم يَعُدْ ذاكَ النّسيمُ الذي هَبّا
ذكرْتُ بهِ وَصْلاً كأنْ لم أفُزْ بِهِ وَعَيْشاً كأنّي كنتُ أقْطَعُهُ وَثْبَا
وَفَتّانَةَ العَيْنَينِ قَتّالَةَ الهَوَى إذا نَفَحَتْ شَيْخاً رَوَائِحُها شَبّا
لهَا بَشَرُ الدُّرّ الذي قُلّدَتْ بِهِ وَلم أرَ بَدْراً قَبْلَهَا قُلّدَ الشُّهْبَا
فَيَا شَوْقُ ما أبْقَى ويَا لي من النّوَى ويَا دَمْعُ ما أجْرَى ويَا قلبُ ما أصبَى
لَقد لَعِبَ البَينُ المُشِتُّ بهَا وَبي وَزَوّدَني في السّيرِ ما زَوّدَ الضّبّا
وَمَن تكُنِ الأُسْدُ الضّواري جُدودَه يكُنْ لَيلُهُ صُبْحاً وَمَطعمُهُ غصْبَا
وَلَسْتُ أُبالي بَعدَ إدراكيَ العُلَى أكانَ تُراثاً ما تَناوَلْتُ أمْ كَسْبَا؟
دعاء
عن أبي بكر الصديق (رضي الله عنه) أنه قال لرسول الله {} علمني دعاءً أدعو به في صلاتي قال" قل اللهم إني ظلمت نفسي ظلماً كثيراً ولا يغفر الذنوب إلا أنت فاغفر لي مغفرة ً من عندك وارحمني إنك أنت الغفور الرحيم " متفق عليه
¥