{مأواهم النار}: أي النار هي المأوى الذي يأوون إليه وليس لهم سواها.
{يهديهم ربهم بإيمانهم}: أي بأن يجعل لهم بإيمانهم نوراً يهتدون به إلى الجنة.
{دعواهم فيها سبحانك اللهم}: أي يطلبون ما شاءوا بكلمة سبحانك اللهم.
{وآخر دعواهم أن الحمد لله}: أي آخر دعائهم: الحمد لله رب العالمين.
حديث
روي مسلم في صحيحه عن جابر بن عبد الله مرفوعا " إن أهل الجنة يأكلون فيها ويشربون. ولا يتفلون ولا يبولون ولا يتغوطون ولا يتمخطون. قالوا: فما بال الطعام؟ قال: جشاء ورشح كرشح المسك. يلهمون التسبيح والتحميد، كما يلهمون النفس. وفي رواية: بهذا الإسناد، إلى قوله " كرشح المسك "
قال مجاهد في قوله: {يَهْدِيهِمْ رَبُّهُمْ بِإِيمَانِهِمْ} قال: [يكون لهم نورا يمشون به].
وقال ابن جُرَيْج في [قوله: {يَهْدِيهِمْ رَبُّهُمْ بِإِيمَانِهِمْ} قال]: يمثُل له عمله في صورة حسنة وريح طيبة إذا قام من قبره، يعارض صاحبه ويبشره بكل خير، فيقول له: من أنت؟ فيقول: أنا عملك. فيجعل له نورا. من بين يديه حتى يدخله الجنة، فذلك قوله تعالى: {يَهْدِيهِمْ رَبُّهُمْ بِإِيمَانِهِمْ} والكافر يَمْثُلُ له عمله في صورة سيئة وريح منتنة فيلازم صاحبه ويلازُّه حتى يقذفه في النار.
قال عمر بن عبد العزيز قال: والله إني لأستري المحادثة من عبيد الله بن عبد الله بن عتبة بن مسعود بألف دينار من بيت مال المسلمين. فقيل: يا أمير المؤمنين، أتقول هذا مع تحريك وشدة تحفظك وتنزهك? فقال: أين يذهب بكم? والله إني لأعود برأيه ونصحه وهدايته على بيت مال المسلمين بألوف وألوف دنانير
في الصداقة
قال سليمان بن عبد الملك: قد ركبنا الفاره، وتبطنا الحسناء، ولبسنا اللين، وأكلنا الطيب حتى أجمناه، وما أنا اليوم إلى شيء أحوج مني إلى جليس يضع عني مؤونة التحفظ ويحدثني بما لا يمجه السمع، ويطرب إليه القلب
روي أن عبد الملك بن مروان قال لبعض جلسائه: قد قضيت الوطر من كل شيء إلا من محادثة الإخوان في الليالي الزهر، على التلال العفر
شر البلية ما يضحك
يقال لما ادعي مسيلمة الكذاب النبوة ادعتها أيضا شجاعة التميمية وسمعت به وسمع بها، وكانت في عسكر عظيم من بني تميم فقالت لقومها: النبوة لا تتفق بين اثنين إما يكون هو نبي وأتبعه أنا وقومي وإما أن أكون أنا ويتبعني هو وقومه؛ فأرسلت إليه كتابا تقول فيه: أما بعد فإن النبوة لا تتفق بين اثنين في زمن واحد ولكن نجتمع ونتناظر في ملأ من قومي وقومك ونتدارس ما أنزل اللّه علينا فالذي على الحق نتبعه، ثم ختمته وأعطته للرّسول، وقالت له: سر بهذا الكتاب لليمامة ومكّنه لمسيلمة بن قيس وأنا أسير في أثرك، فسار ذلك الرسول فلما كان بعد يوم و ليلة ركبت في قومها وسارت في أثره فلما وصل الرسول إلى مسيلمة، سلم عليه وناوله الكتاب ففكّه وقرأه وفهم ما فيه فحار في أمره وجعل يستشير قومه فقام إليه شيخ كبير من بين الناس وقال: يا مسيلمة .. طب نفساً وقر عيناً فأنا أشير عليك إشارة الوالد على ولده. قال: تكلم ما عهدناك إلا ناصحاً. فقال: إذا كان صبيحة الغد أضرب خارج بلادك قبة من الديباج الملون وافرشها بأنواع الحرير وانضحها نضحاً عجيبا بأنواع المياه الممسّكه من الورد والزهر والنسرين والفشوش والقرنفل والبنفسج وغيره فإذا فعلت ذلك فادخل تحت المباخر المذهبة المملوءة بأنواع الطيب، وأرخ أطناب القبة حتى لا يخرج منها شىء من ذلك البخور، فإذا امتزج الماء بالدخان فاجلس على كرسيك وأرسل لها واجتمع بها في تلك القبة، أنت وهي لا غير، فإذا اجتمعت بها وشمّت تلك الرائحة ارتخى منها كل عضو وتبقى مدهوشة فإذا رأيتها على تلك الحالة راودها عن نفسها فإنها تعطيك، ففعل فلما قضى منها حاجته وقضت قالت: أخطبني من عند قومي إذا خرجت، ثم إنها خرجت وانصرفت، وأخبرت قومها أنها سألته فوجدته على حق فاتبعته؛ ثم أتى وخطبها من قومها فأعطوها له وطلبوا منه المهر، فقال لهم: نترك عليكم صلاة العصر
دعاء
اللهم! إنا نسألك من خير ما سألك منه نبيك محمد http://www.islamdor.com/vb/images/smilies/sala.gif ، ونعوذ بك من شر ما استعاذ منه نبيك محمد http://www.islamdor.com/vb/images/smilies/sala.gif ، وأنت المستعان، وعليك البلاغ، ولا حول ولا قوة إلا بالله
¥