تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

والاتجاه الآخر: الاتجاه البدعي الذي ترعاه الدولة الفارسية المصابة الآن بجنون العظمة بعد تمكنها من العراق، وجنوب لبنان، فهي تنفق ملياراتٍ هي الأخرى، لنشر معتقدها الباطل، مع أن جبهتها الداخلية تعاني فقرا شديدا، ولكنها الحمية للمعتقد، ولو كان باطلا، في مقابل ضعف شديد وتخاذل كبير من أهل الحق عن نصرة الدين الحق.

رغم نشاط هذين الاتجاهين إلا أن أعداد العائدين إلى الحق، لاسيما من الديانات الأخرى في ازدياد مستمر، سواء في الدول الإسلامية التي تعيش فيها جاليات غير مسلمة، كما هو الحال عندنا في مصر، أو الدول الغربية التي يشكل فيها المسلمون أقلية مطاردة، والحادث العنصري الأخير الذي قتل فيه أحد الشباب القطريين في العاصمة البريطانية "لندن" خير شاهد على ذلك.

ولعل ذلك هو ما أثار حفيظتهم إذ من عاش في الظلام الدامس طيلة عمره لابد أن يصرخ إذا غشيه النور، وفي انتشار نور الإسلام انحسار لسلطانهم الكهنوتي الذي يمارسونه في تسلط عجيب على أتباعهم، وصاحب كل ذي سلطان من أهل الباطل عدو تقليدي لدعوة الحق التي تسلبه ذلك السلطان الزائل، ولذلك كان أعدى أعداء الرسل عليهم الصلاة والسلام ومن سار على طريقهم من الدعاة: الملوك أصحاب العروش ورهبان السوء الذين أفسدوا الدين باسم الدين.

وهذا دليل على كون هذا الدين هو الدين الحق الذي تستجيب له الفطرة السوية دونما تكلف، بخلاف سائر الأديان والمذاهب الأخرى فلابد أن تطلى بطبقة زائفة من المقالات الجذابة، لتروج على السامع، ولابد أن يكتم أصحابها كثيرا من أقوالها الحقيقية، في كهنوتية صارخة، لئلا تنكشف مثالبها، وفي الإسلام: لا أسرار ولا وصايا ولا مسائل فوق المناقشة ولو خالفت المنقول والمعقول، بل دين يسير واضح يستوعبه عقل: العالم والعابد، المتعلم والجاهل، الذكر والأنثى ......... إلخ، وصاحب الحق ليس عنده ما يخفيه خجلا.

وقد أعد أحد الباحثين المتخصصين عندنا في مصر، مادة صوتية، رد فيها على افتراءات ذلك الجرذ الذي تستضيفه قناة "الحياة" المشبوهة باستمرار، ليطعن في الإسلام وثوابته ونبيه الكريم صلى الله عليه وعلى آله وسلم ونسبه الشريف، فليس ثم إلا بتر للنصوص، ولو نقلها كاملة لأبطل عجزها استدلاله بصدرها، مع ضحالة في النظر في الأسانيد، وربما لا علم لأمثاله بالأسانيد أصلا، وهم الذين يتلقون دينهم من أفواه كبرائهم دون نقاش على طريقة: "اللي يعترض ينطرد"!!!، فأمام القس لابد أن تلغي عقلك، وتسلمه لمن يعيد برمجته كيفما شاء، فتتحول من إنسان مكرم بالعقل إلى بهيمة مسلوبة العقل والإرادة.

الشاهد أنه: ينقل من كتب لم يشترط أصحابها الصحة أصلا، ككتب دلائل النبوة لأبي نعيم والبيهقي، رحمهما الله، ........ إلخ، دون نظر في إسناد أصلا، كما تقدم، وأنى له ذلك وهو الذي لا يملك إسنادا لكتابه المقدس فضلا عن كتب الآخرين، فينتقي متشابهات مروية بأسانيد واهيات ليعارض بها المحكمات في كتب الأمهات على طريقة: (فَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاءَ الْفِتْنَةِ).

والمادة على هذا الرابط:

http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=130091

ومعظم الفائدة في المداخلة 7، وهي مداخلة العضو: أبو إسلام عبد ربه، فمنها يمكن تحميل المادة الصوتية ونشرها، لعل الله، عز وجل، أن ينفع بها معدها، ومن ساهم في نشرها، ومن استمع إليها.

ولا نملك في الوقت الراهن إلا جهادهم بالحجة والبرهان، فلا سلاح لنا إلا سلاح الوعي، بالحرص على تلقي العلم الشرعي كل بحسب ظروفه وتعليمه، والنصح للمسلمين ولو بكلمة في مجلس العائلة، أو الأصدقاء، أو أهل الحي، أو المسجد، أو منتدى حواري ............. إلخ، مع الحرص على تتبع أحوال إخواننا الفقراء في هذه الأيام المباركات: أيام رمضان، وقد حل هذا العام مع بدء العام الدراسي فصارت أعباء الأسرة المسلمة مزدوجة، فلابد أن يقدم من يملك: يد العون لمن لا يملك ابتغاء مرضات الله، وتثبيتا لأهل الحق على الحق، لئلا يتركوا فريسة لأهل الباطل.

والله من وراء القصد.

ـ[عامر مشيش]ــــــــ[06 - 09 - 2008, 03:13 ص]ـ

مهزلة جديدة:

http://www.islammemo.cc/akhbar/arab/2008/09/04/69020.html

وهذه طريقة المفلس الذي يخشى الحوار، فهو يتظاهر بالسماحة والموضوعية واحترام الآخر "المزعوم"!!!.

أهلا بك أخي مهاجر

إن من أعظم ما دهينا به (الرأي والرأي الآخر)

ـ[سهى الجزائرية]ــــــــ[07 - 09 - 2008, 02:06 ص]ـ

يا ربنا اهدي من سار على طريق الحق.وانصرنا على القوم الظالمين

ـ[أيمن الوزير]ــــــــ[07 - 09 - 2008, 09:23 ص]ـ

لا يضر السحاب نبح الكلاب

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير