ـ[الفاتح]ــــــــ[29 - 10 - 2008, 09:26 م]ـ
هذا العقل الذي لا تحترمه فرض احترامه على العالم وهو الآن يحكمك ولا تستطيع الاستغناء عنه.
ما كنت أريد مواصلة جدالك وأنت استاذي ولكن:
أنا لا أحترم إلا عقل المؤمن الصادق.
أما عالم الذرة الذي يعبد الفأر اعاذنا الله وإياك هل أحترمه؟
أحترم علمه الذي هو منة من الله وحجة عليه
لكن لا احترم عقله
نهاية إقدام العقول عقال
وطبتم
ـ[أ. د. أبو أوس الشمسان]ــــــــ[29 - 10 - 2008, 09:35 م]ـ
سلام
ـ[الفاتح]ــــــــ[29 - 10 - 2008, 09:49 م]ـ
سلام عليكم
ـ[أبو العباس المقدسي]ــــــــ[29 - 10 - 2008, 10:33 م]ـ
وهذه النافذة ننقلها للأعضاء
وليسامحني أخي أبو عمّار
ـ[ضاد]ــــــــ[29 - 10 - 2008, 11:23 م]ـ
أن تحترمه لا يعني أن تواليه أو أن تحبه أو أن تتبع ملته. تصور نفسك أخي الكريم مريضا بمرض عضال عافاك الله واضطررت أن تذهب إلى أوربا لإجراء عملية جراحية, فكيف تتصرف مع الدكتور الجراح؟ وكيف ستتصرف مع الأستاذ الذي سيعلمك التقنيات إذا ما درست في جامعة غربية؟ وكيف ستتصرف مع الطيار الذي سينقلك إلى أوربا؟
الاحترام هو أن لا تتعدى عليه ما دام لك مسالما ولك آمنا وأن تنزله المنزلة العلمية والعملية التي يستحقها. أما الحب والولاء فهما مسألتان لا تنفيان الاحترام الذي هو يطابق المعاملة بالمعروف في الدين الإسلامي. بوركت.
ـ[مهاجر]ــــــــ[30 - 10 - 2008, 08:02 ص]ـ
السلام عليكم
حياكم الله أيها الكرام الأفاضل.
يمكن تحرير محل النزاع بين الدكتور أبي أوس والأخ: الفاتح، حفظهما الله وسددهما، بالفصل بين باب: "الإلهيات" وباب "الطبيعيات"، وهو نفس النزاع القديم بين الفلاسفة وأصحاب المناهج العقلية من جهة، وأصحاب الشرائع السماوية من جهة أخرى، وكأنهما متناقضان: لا يجتمعان و يرتفعان!!!.
فالدكتور أبو أوس كما فهمت من كلامه يتحدث عن جانب الطبيعيات الذي فاقنا الغرب فيه، وهذا أمر لا ينكره إلا جاحد، وإن كانت أصول تلك العلوم مقتبسة من علوم المسلمين أيام كانت لهم اليد الطولى: دينا ودنيا، ولكن التغني بأمجاد الأجداد لا ينفع الأحفاد بشيء، فإن لله، عز وجل، سنناً كونية لا تتبدل مجاملة لأحد، فمن أخذ بأسبابها، مكن له في الأرض، وإن كان كافرا، بل ملحدا لا يؤمن بوجود إله أصلا، واقتباس هذه العلوم منهم أمر: حض عليه الشارع، عز وجل، فالحكمة ضالة المؤمن.
وأما الأخ الفاتح فإنه يتحدث عن جانب الإلهيات: الجانب الذي تفوق فيه أصحاب الرسالات على غيرهم، وإن لم يكن لهم الظهور المادي، كما هو حال المسلمين في العصر الحاضر، فإن دينهم ظاهر، مصداق قوله تعالى: (هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ): ظهور حجة وبرهان، فلا يستطيع مبطل إبطال حججه، وإن تقاعس المسلمون عن بيانها، فالمسلمون قد يهزمون، ولكن الإسلام لا يهزم أبدا.
وهذا ما يقض مضجع الغرب، إذ الحضارة الغربية، مع كونها علمانية الظاهر، إلا أنها تخفي في طيات ذلك: بذور حقد صليبي متوارث ينبت كل حين: حملات استعمارية كما في الحملات الأولى التي استولت على بيت المقدس، فحملات الاستعمار العسكري الكلي في القرن الماضي، فحملات الاستعمار العسكري الجزئي في عصرنا الحاضر، وهو من جهة أخرى: سياسي اقتصادي ثقافي كلي لم تسلم منه بقعة إسلامية، إلا ما رحم الله، عز وجل، على تفاوت في ذلك، وأخطره أنواعه: الاستعمار الثقافي.
ومع كل ذلك يشعر الغرب بخطورة الحضارة الإسلامية على مشروعه الكوني، وإن لم يكن المسلمون هم العدو الأوحد، فأمة الصين على سبيل المثال من أعدى أعداء هذا المشروع، وهي أقوى من الناحية الاقتصادية والعسكرية من المسلمين، ومع ذلك لا تشكل حضارتها المادية البحتة نفس الخطر الذي تشكله الحضارة الإسلامية ذات الطابع الروحي الذي يفتقده الغرب المادي، فانتصار المشروع الغربي على المشروع الصيني وارد، وانتصاره على مشاريع أمم تعبد الأبقار والأحجار وارد، بل هو الأقرب، لأن الغرب، على أقل تقدير، أحسن حالا من تلك الأمم، فلديه أثر، وإن كان باهتا، من آثار الرسالة السماوية، مادة الحياة، بخلاف أولئك فإنهم لا يقيمون للرسالة وزنا.
¥