ـ[ليث بن ضرغام]ــــــــ[08 - 12 - 2008, 12:23 ص]ـ
بارك الله فيك أختي الكريمة الباحثة عن الحقيقة على هذا الكلمات الصادقة، والمشاعر النبيلة.
ـ[أبو العباس المقدسي]ــــــــ[08 - 12 - 2008, 12:34 ص]ـ
السلام عليكم أحبّتي في الله
والشكر لأخي ليث بن ضرغام على فتحه لهذه النافذة , التي نبث فيها همّنا , ننفس فيها عن مكنون حزننا وألمنا على أهل وأخوة في الدين يعيشون أيّاما عصيبة ومآسي حقيقيّة تعجز الجبال الرواسي عن حمّلها.
غدا يوم عيد وفرح وحبور وسرور عند أمّة الإسلام , ولكن نقول: إنّ عيدا في الأرض يضحك فيه أناس ويبكي آخرون هو مأتم عند أهل السماء , كيف لا يبكي أهل السماء ولا يحزنون وهم ينظرون إلى أمّة رسولها واحد وكتابها واحد وقبلتها واحدة وقد أصبحت قلوب أبنائها شتّى! وكيف لا يبكي أهل السماء هم ينظرون إلى أمّة الإسلام وقد انفصمت عرى الأخوّة والوحدة والحب والرحمة من بينهم! لتجد أنّ من بينهم من يستعدّون للعيد , وفرحة العيد , ومظاهر البهجة بالعيد , بينما , لهم إخوة في الدين لا يعرفون أنّ وقت العيد قد جاء , وأنّه قد حطّ رحاله بينهم , وكيف يعرفون , وهم يقبعون في غياهب الفقر والجوع والكرب والحرب والحصار والدمار ... ! , وكيف لا يبكي أهل السماء وهم ينظرون إلى مسلمين يبتهجون , ويعلنون الفرحة بالعيد وإلى بلاد ومدن وقرى تتزيّن , ويصبح ليلها نهارا بالمفرقعات الناريّة! بينما مليون ونصف مليون مسلم , يعانون الأمرّين ويذوقون الويلات , ويسامون العذاب , ويذوقون كؤوس الموت ألوانا , لا لذنب إلاّ لأنّهم اختاروا الحياة على الموت واختاروا الإباء على الذل , واختاروا الإسلام دينا ومنهاج حياة.
نعم , يبكي أهل السماء في يوم عيد يفرح فيه مسلمون لأنّهم لا يعرفون أصلا لماذا يفرحون؟ ولماذا يضحكون؟ وفقط لأنّ ساعة الزمان دقّت وأعلنت أنّ هذا يوم عيد , بينما غيرهم قد توقّفت عقارب ساعاتهم منذ زمن بعيد!
لكم الله يا أهل غزّة
ـ[بل الصدى]ــــــــ[08 - 12 - 2008, 12:38 ص]ـ
رائعة هذه اللفتة يا أخي ليث
و لا نقول إلا: لكم الله يا أهل غزة
أسأل الله تعالى كاشف الكرب و مجيب دعوة المضطرين أن يجعل لكم من أمركم يسرا
و موشك فجر النصر أن يقع
فكل عيد و أنتم في دمائنا و قلوبنا
نصركم الله نصرا كريما مؤزرا عاجلا غير آجل
اللهم آمين.
ـ[ليث بن ضرغام]ــــــــ[08 - 12 - 2008, 12:43 ص]ـ
يا تلاميذ غزة
نزار قباني (1998)
يا تلاميذ غزة
علمونا
بعض ما عندكم
فنحن نسينا
علمونا
كيف الحجارة تغدو
بين أيدي الأطفال
ماسا ثمينا
كيف تغدو
دراجة الطفل لغما
وشريط الحرير
يغدو كمينا
كيف مصاصة الحليب
إذا ما اعتقلوها
تحولت سكينا
يا تلاميذ غزة
لا تبالوا
بإذاعاتنا
ولا تسمعونا
اضربوا
بكل قواكم
واحزموا أمركم
ولا تسألونا
نحن أهل الحساب
والجمع
والطرح
فخوضوا حروبكم
واتركونا
إننا الهاربون
من خدمة الجيش
فهاتوا حبالكم
واشنقونا
نحن موتى
لا يملكون ضريحا
ويتامى
لا يملكون عيونا
قد لزمنا جحورنا
وطلبنا منكم
أن تقاتلوا التنينا
قد صغرنا أمامكم
ألف قرن
وكبرتم
خلال شهر قرونا
يا تلاميذ غزة
لا تعودوا
لكتاباتنا ولا تقرؤونا
نحن آباؤكم
فلا تشبهونا
نتعاطى
القات السياسي
والقمع
ونبني مقابرا
وسجونا
حررونا
من عقدة الخوف فينا
واطردوا
من رؤوسنا الافيونا
علمونا
فن التشبث بالأرض
يا أحباءنا الصغار
سلاما
جعل الله يومكم
ياسمينا
من شقوق الأرض الخراب
طلعتم
وزرعتم جراحنا
نسرينا
هذه ثورة الدفاتر
والحبر
فكونوا على الشفاه
لحونا
امطرونا
بطولة وشموخا
إن هذا العصر اليهودي
وهم
سوف ينهار
لو ملكنا اليقينا
يا مجانين غزة
ألف أهلا
بالمجانين
إن هم حررونا
إن عصر العقل السياسي
ولى من زمان
فعلمونا الجنونا
ـ[ليث بن ضرغام]ــــــــ[08 - 12 - 2008, 12:45 ص]ـ
السلام عليكم أحبّتي في الله
والشكر لأخي ليث بن ضرغام على فتحه لهذه النافذة , التي نبث فيها همّنا , ننفس فيها عن مكنون حزننا وألمنا على أهل وأخوة في الدين يعيشون أيّاما عصيبة ومآسي حقيقيّة تعجز الجبال الرواسي عن حمّلها.
غدا يوم عيد وفرح وحبور وسرور عند أمّة الإسلام , ولكن نقول: إنّ عيدا في الأرض يضحك فيه أناس ويبكي آخرون هو مأتم عند أهل السماء , كيف لا يبكي أهل السماء ولا يحزنون وهم ينظرون إلى أمّة رسولها واحد وكتابها واحد وقبلتها واحدة وقد أصبحت قلوب أبنائها شتّى! وكيف لا يبكي أهل السماء هم ينظرون إلى أمّة الإسلام وقد انفصمت عرى الأخوّة والوحدة والحب والرحمة من بينهم! لتجد أنّ من بينهم من يستعدّون للعيد , وفرحة العيد , ومظاهر البهجة بالعيد , بينما , لهم إخوة في الدين لا يعرفون أنّ وقت العيد قد جاء , وأنّه قد حطّ رحاله بينهم , وكيف يعرفون , وهم يقبعون في غياهب الفقر والجوع والكرب والحرب والحصار والدمار ... ! , وكيف لا يبكي أهل السماء وهم ينظرون إلى مسلمين يبتهجون , ويعلنون الفرحة بالعيد وإلى بلاد ومدن وقرى تتزيّن , ويصبح ليلها نهارا بالمفرقعات الناريّة! بينما مليون ونصف مليون مسلم , يعانون الأمرّين ويذوقون الويلات , ويسامون العذاب , ويذوقون كؤوس الموت ألوانا , لا لذنب إلاّ لأنّهم اختاروا الحياة على الموت واختاروا الإباء على الذل , واختاروا الإسلام دينا ومنهاج حياة.
نعم , يبكي أهل السماء في يوم عيد يفرح فيه مسلمون لأنّهم لا يعرفون أصلا لماذا يفرحون؟ ولماذا يضحكون؟ وفقط لأنّ ساعة الزمان دقّت وأعلنت أنّ هذا يوم عيد , بينما غيرهم قد توقّفت عقارب ساعاتهم منذ زمن بعيد!
لكم الله يا أهل غزّة
بارك الله فيك أخي الكريم أبا العباس على هذه الكلمات النابضة المؤثرة.
¥