ـ[جمال الموصلي]ــــــــ[15 - 02 - 08, 05:56 م]ـ
طرق تحمل الحديث
إن أنواع تحمل الحديث ثمانية:
النوع الأول: السماع من لفظ الشيخ إملاءً أو تحديثاً من حفظه أو كتابه ويقول عند الأداء: سمعتُ وسمعنا، وحدثني وحدثنا، وأخبرني وأخبرنا وأنبأني وأنبأنا، وقال لنا، وذكر لنا.
النوع الثاني: القراءة على الشيخ، سواء قرأ هو أم غيره وهو يسمع من كتاب أو حفظ، وسواء كان الشيخ يحفظ أم لا إذا كان يمسك أصله هو أو ثقة غيره، وهو العرض عند الجمهور.
ويقول عند الأداء: قرأت على فلان، أوقُرئ عليه وأنا اسمع فأقر به
النوع الثالث: الإجازة، وسيأتي الكلام عليها لاحقاً.
النوع الرابع: المناولة، وهي قسمان:
أحدهما: المناولة المقرونة بالإجازة، وهي أعلى أنواع المناولة.
ثانيهما: المناولة غير المقرونة بالإجازة، والصحيح منع الرواية بها.
النوع الخامس: المكاتبة: وهي أن يكتب الشيخ بعض مروياته لمن حضر
عنده أو لغائب عنه ويرسله إليه، سواء كتبه بنفسه أم أمر ثقةً غيره أن
يكتب.
ولا يشترط فيها أن تثبت بالبينة، بل يكفي أن يعرف المكتوب له خط الشيخ أو خط الكاتب نيابةً عن الشيخ.
وهي نوعان:
أحدهما: مقترنة بالإجازة، كأن يكتب له أن صحيح مسلم من سماعي وقد أجزتك أن ترويه عني.
ثانيهما: مجرد عن الإجازة.
والصحيح جواز الرواية بها، والراوي يقول في ذلك: حدثني أو أخبرني كتابة.
النوع السادس: الإعلام: وهو أن يعلم الشيخ الطالب بأن هذا الكتاب مثلاً هو روايتي عن فلان مقتصراً على ذلك من غير أن يأذن له بالرواية عنه.
وذهب كثير من المحدثين والفقهاء والأصوليين إلى جواز الرواية بالإعلام ويقول عند الأداء: أعلمني فلان قال: حدثنا.
النوع السابع: الوصية: وهي أن يوصي عند موته أو سفره لشخص معين بكتاب أو كتب معينة كان قد رواها.
وقد أجازها بعض السلف، واحتج القاضي عياض لصحتها بأن في إعطاء
الوصية للموصي له نوعاً من الإذن وشبهاً من العرض والمناولة، وانه
قريب من الإعلام.
النوع الثامن: الوِجادة بكسر الواو: وهي أن يجد حديثاً أو كتاباً بخط شخص بإسناده، فله أن يروي عنه على سبيل الحكاية، فيقول: وجدت بخط فلان، حدثنا فلان ويسنده.
أنظر: الإرشاد إلى علم الإسناد / لشيخنا علم الدين ثامر فاضل المحمود الموصلي
ـ[جمال الموصلي]ــــــــ[15 - 02 - 08, 05:57 م]ـ
الإجازة
إن للإجازة أقساماً ثمانية:
الأولى: إجازة معين لمعين: وهي أعلى هذه الأقسام، كأجزتك صحيح البخاري.
وقد جوّز العلماء العمل بها.
الثانية: إجازة لمعين في غير معين، كأجزت لك رواية جميع مسموعاتي.
الثالثة: إجازة لغير معين في معين نحو: أجزت لمن أدركني برواية البخاري
الرابعة: إجازة غير معين في غير معين، كأجزت لمن عاصرني رواية جميع مروياتي.
الخامسة: إجازة المعدوم تبعاً للموجود، كأجزت لفلان ومن يوجد بعد ذلك من نسله.
وقد فعل ذلك أبو بكر بن أبي داود، فقال: أجزت لك ولولدك ولحبل الحبلة، يعني الذين لم يولدوا بعد.
السادسة: إجازة المعدوم استقلالاً، كأجزت لمن يولد لفلان.
فجوّزنا الخطيب البغدادي.
السابعة: إجازة ما لم يسمعه المجيز ولم يتحمله أصلاً بعدُ ليرويه المجاز إذا تحمله المجيز.
الثامنة: إجازة المجاز، ومثالها أن يقول الشيخ للطالب: أجزت لك مجازاتي، أو أجزت لك رواية ما أجيز لي روايته.
واستحسن العلماء الإجازة من العالم:
1 - لمن كان أهلاً للرواية.
2 - ومشتغلاً بالعلم.
لا للجهال!!
وذهب بعضهم إلى أن هذا شرط في صحتها.
أنظر: الإرشاد إلى علم الإسناد / لشيخنا علم الدين ثامر فاضل المحمود الموصلي
ـ[جمال الموصلي]ــــــــ[15 - 02 - 08, 05:58 م]ـ
باب حدثنا وأخبرنا
قال الحاكم: الذي أختاره وعهدت عليه أكثر مشايخي وأئمتي:
أن يقول الراوي فيما سمعه وحده من لفظ الشيخ: حدثني.
و فيما سمعه منه مع غيره: حدثنا.
وما قرأ عليه بنفسه: أخبرني.
وما قرأ على المحدِث بحضرته: اخبرنا.
ويكتب أهل الحديث من لفظة (حدثنا): (ثنا) أي الثاء والنون والألف ويحذفون الحاء والدال، وقد تحذف الثاء أيضاً ويقتصر على الضمير. ويكتب أهل الحديث من لفظة (أخبرنا): (أنا) أي الهمزة والضمير، ولا تحسن زيادة الباء قبل النون وإن فعله البَيهقي وغيره.
وذلك لئلا تلتبس برمز (حدثنا).
وقد تزاد راء بعد الألف قبل النون (أرنا) أو خاء (أخنا) كما وجد في خط المغاربة.
ويكتب أهل الحديث من لفظة (حدثني): (ثني) أو (دثني)، دون أخبرني وأنبانا أنبأني.
وأما لفظة (قال): فقال العراقي: منهم من يرمز لها بقاف (ق)، وبعضهم يجمعها مع أداة التحديث فيكتب (قثنا) يريد: قال: حدثنا.
وبعضهم يفردها فيكتب (ق ثنا) وهذا اصطلاح متروك.
أنظر: الإرشاد إلى علم الإسناد / لشيخنا علم الدين ثامر فاضل المحمود الموصلي
¥