تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

والشيخ المترجم له من مواليد عام (1302هـ) في: كوتلة الشيوخ، بمقاطعة بهالفور، ونشأ نشأة العلماء بالحرص على العلم وتحصيله، فأخذ وأجيز عن جملة من علماء الهند والباكستان والحرمين، فهو يروي عن جماعة منهم: أبو القاسم عيسى الراعي، وَ أبو الفضل إمام الدين محمد بن ماجه الفزلاني، وَ أبو الفضل محمد بن عبدالله الرياسي، وَ أبو محمد عبدالحق المحدث بن شمس الحق الملتاني، وَ جماعة من طلاب محدث الديار الهندية نذير حسين الدهلوي، وضمن أسانيدهم ومسموعاته عنهم في " ثبته الكبير " وبعضها في " إجازته الصغرى ".

وله من المؤلفات العديد، ومن أبرزها شروح " صحيح البخاري ".

حدثني شيخنا عبدالعزيز الزهراني قال: قال مفتي الديار السعودية في زمانه الإمام محمد بن إبراهيم: (ما شرح صحيح البخاري أحد من أهل السنة كعبدالحق الهاشمي).

وكان – رحمه الله - فيه فرط حفظ وذكاء ومعرفة بالتفسير والحديث ورجاله، قال شيخنا عبدالعزيز الزهراني: (به غُرس في قلب محبة علم الرجال، فما يمر شيخنا – رحمه الله – برجل من رواة الحديث في أي إسناد يقرأ عليه إلاّ وترجم له، وذكر بعض حاله ومرتبته، ومن روى له، وهذه منزلة يندر أن يدانيه أحد فيها في العصور المتأخرة).

توفي رحمه الله تعالى يوم الخميس 18 شوال من عام 1392هـ.

وقد أوسعت ترجمته في مقدمة تحقيقي لثبت الشيخ الكبير يسر الله طباعته.

********

الثاني

الشيخ العلامة الفقيه المحدث سليمان بن عبدالرحمن الحمدان المكي

[1322هـ - 1397هـ]

قرأ عليه شيخنا في الحرم المكي حال إقامته في مكة في " التوحيد " و " الفقه " وغير ذلك، وكرر قراءة " كتاب التوحيد " ثمان مرات، وقرأ عليه من " صحيح البخاري ".

والمترجم له ولد عام (1322هـ).

وتتلمذ على أكابر العلماء في عصره، فأخذ عن الشيخ: عبدالله بن عبداللطيف آل الشيخ، والشيخ إبراهيم بن صالح بن عيسى، والشيخ حمد بن فارس، والشيخ سعد بن حمد بن عتيق قاضي الرياض، والشيخ سليمان بن سحمان النجدي، و الشيخ عبدالله بن عبدالعزيز العنقري، و غيرهم من علماء نجد.

كما أخذ الإجازة عن الشيخ المحدث المسند عبدالستار الدهلوي، والشيخ المحدث الرحلة عبدالحي الكتاني، والشيخ محمد بن يوسف السورتي، والشيخ عبيدالله بن الإسلام السالكوتي، والشيخ أحمد الله الهندي.

وللشيخ سليمان – رحمه الله – العديد من المؤلفات من أشهرها " الدر النضيد شرح كتاب التوحيد " و " الأسئلة الحسان على أجوبة مفتي باكستان " وغير ذلك.

وله ثبته " إتحاف العدول الثقات " وبه أجاز شيخنا عبدالعزيز الزهراني، وفيه أسانيده.

توفي رحمه الله تعالى 12 شعبان 1397هـ بالطائف، ودفن في مقبرة الجفالي.

ترجمت له بترجمة واسعة في مقدمة تحقيقي لثبت شيخنا عبدالرحمن بن سعد العياف المسمى " إتحاف المريد بعالي الأسانيد "، ويعمل الأخ الشيخ عبدالإله الشايع على ترجمة موسعة له، وسيره حثيث في إخراج سائر مؤلفات الشيخ سليمان عبر سلسلة مباركة بإذن الله.

الثالث

الشيخ العلامة المحدث حماد بن محمد الأنصاري الخزرجي المدني

[1344هـ-1418هـ]

توالت بينه وبين شيخنا مجالس المذاكرة، والعديد من المكاتبات، ويعده شيخنا عبدالعزيز الزهراني من طبقة شيوخه، حيث كان له الأثر البالغ فيه في محبة علم الحديث، ومعرفة الرجال.

حدثني شيخنا عبدالعزيز الزهراتي فقال: (ومن بالغ أدبه، ورقيّ خلقه: أن كان هو الذي بدأ بطلب الإجازة منّي!، فقلت له: بأنك شيخي، ومنك تعلمت، فألح عليّ فأجزته، ثم أجازني).

ولد المترجم له عام (1344هـ) ببلدة يقال لها (تاد مكة) في مالي بأفريقيا.

شرع وهو في العاشرة من عمره في حفظ القرآن غيباً وتجويده، فأكمل حفظه وتجويده وهو ابن خمس عشرة سنة، ثم قرأ على خاله محمد أحمد بن تقي الأنصاري، الملقب بأستاذ الأطفال " مقدمة رسالة ابن أبي زيد " في علم التوحيد، كما تلقى عنه علم النحو والتصريف، حتى برز على أقرانه في هذين العلمين، ثم أخذ علم البلاغة عن علامة عصره المحقق موسى بن الكسائي الأنصاري.

ثم درس على عمه محمد أحمد الملقب (البحر) لتبحره في العلم، درس عليه علم الأصول، والفقه المالكي، فحفظ " مختصر خليل " وقرأ عليه شروحه المتنوعة.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير