2 - قوله وفي الحديث الأخرأن مال الله مسؤول ومنطى ثم قال: وفي الحديث الآخر: اليد المنطية خير من اليد السفلى فيه ما فيه من إيهام أنهما حديثان مختلفان والصحيح أنهما حديث واحدوهو:إن اليد المنطية هى العليا وإن السائلة هى السفلى فما استغنيت فلا تسأل وإن مال الله مسئول ومنطى (ابن عساكر عن عروة بن محمد بن عطية السعدى عن أبيه عن جده)
أخرجه ابن عساكر (25/ 253). وأخرجه أيضًا: أحمد (4/ 226، رقم 18012)، قال الهيثمى (3/ 97): رجاله ثقات. والبزار كما فى كشف الأستار (1/ 433، رقم 916)، والطبرانى فى الكبير (17/ 169، رقم 447)، وفى الأوسط
وورد بلفظ آخر:- ما أغناك الله فلا تسأل الناس شيئا فإن اليد العليا هى المنطية وإن اليد السفلى أخرجه الحاكم (4/ 363، رقم 7930) وقال: صحيح الإسناد. والبيهقى (4/ 198، رقم 7673)، وابن عساكر (288 - 40)
وهذا الحديث ضعيف أيضا قال الشيخ الألباني: (ضعيف) انظر حديث رقم: 1812 في ضعيف الجامع
وقال في الضعيفة:
6451 - (مَا أَنْطَاكَ اللَّهُ فَلا تَسْأَلِ النَّاسَ شَيْئاً، فَإِنَّ الْيَدَ الْعُلْيَا هِيَ
الْمُنْطِيَةُ، وَإِنَّ الْيَدَ السُّفْلَى هِيَ الْمُنْطَاةُ، وَإِنَّ اللَّهَ هُوَ الْمَسْؤُولُ وَالْمُنْطِي).
ضعيف.
أخرجه ابن سعد (7/ 430)، والطبراني في "المعجم الكبير"
(17/ 166 - 167) - والسياق له - من طريق الْوَلِيد بن مُسْلِمٍ: حَدَّثَنِي ابْنُ جَابِرٍ:
حَدَّثَنِي عُرْوَةُ بن مُحَمَّدِ بن عَطِيَّةَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ عَطِيَّةَ بن سَعْدٍ قَالَ:
وَفَدْتُ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي نَفَرٍ مِنْ بني سَعْدٍ، وَكُنْتُ أَصْغَرَهُمْ، فَخَلَّفُونِي
فِي رِحَالِهِمْ، فَأَتَوْا رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَضَوْا حَوَائِجَهُمْ، فَقَالَ:
" بَقِيَ أَحَدٌ؟ ".
قَالُوا: نَعَمْ يَا رَسُولَ اللَّهِ! غُلامٌ بَقِيَ فِي رِحَالِنَا، فَأَمَرَهُمْ أَنْ يَدْعُونِي، فَأَتَيْتُهُ،
فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ... فذكره، فَكَلَّمَنِي رَسُولُ اللَّهِ بِلُغَتِنَا.
قلت: وهذا إسناد ضعيف، لجهالة محمد بن عطية، فإنه لا يعرف إلا برواية
ابنه عروة هذا، وأما ابن حبان فوثقه (5/ 359) على قاعدته المعروفة. ووهم الحافظ
أو تساهل، فقال فيه:
"صدوق".
وهذا الوصف ابنه أولى به، لأنه روى عنه جمع من الثقات، كما كنت قلته
تحت الحديث المتقدم في المجلد الثاني رقم (581)، وكنت ذكرت هناك أنه مجهول
الحال، ثم ترجح عندي في "تيسير الانتفاع" أنه وسط حسن الحديث لرواية
الجماعة عنه. والله أعلم.
وابن جابر - هو: عبدالرحمن بن يزيد بن جابر الأزدي الشامي، وهو -:ثقة
من رجال الشيخين، وقد توبع على جزء منه، فقال عبدالرزاق في "المصنف"
(11/ 108/20055):عن معمر عن سماك بن الفضل عن عروة بن محمد به
مرفوعاً بلفظ:
"اليد المنطية خير من اليد السفلى".
ومن طريق عبدالرزاق أخرجه أحمد (4/ 226)، والبزار (1/ 433/916)،
والطبراني في "الأوسط" (1/ 159/2/ 3143) و "الكبير" أيضاً (441)، وقال:
"لم يروه عن سماك بن الفضل إلا معمر ".
قلت: وهما ثقتان، وإنما العلة من محمد بن عطية - كما سبق -.
وأما قول الهيثمي - بعدما عزاه لأحمد ومن دونه - (3/ 96):
"ورجال أحمد ثقات ".
فهو مردود بجهالة ابن عطية، ولكنه كثير الاعتداد والاعتماد على توثيقات
ابن حبان، كأنه لم يتنبه لقاعدته المرجوحة والمنتقدة من كبار الحفاظ كالذهبي
وابن عبدالهادي والعسقلاني.
ثم إن تخصيصه [رجال] الإمام أحمد بما سبق مما لا وجه له، فرجال "الكبير"
كذلك، لأنه أخرجه بإسنادين عن الوليد بن مسلم! والمعروف عن الهيثمي أنه في
مثل هذه الحالة لا يعلل، لأن أحدهما يقوي الآخر، فكيف وأحدهما رجاله ثقات؟!
3 - قوله لا مانع لما أنطيت لم أجد له إسنادا اللهم إلا أنه روي هكذا بصيغة التمريض يراجع الفائق للزمخشري وكذا كنز العمال
والله اعلم بالصواب وإليه المرجع والمآب والحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات
ـ[علي الفضلي]ــــــــ[15 - 12 - 08, 03:33 م]ـ
كتب الله اجرك اخى الحبيب على .. وتقبل الله منك.
واصل بارك الله فيك
آمين وإياكم أخي الكريم.
ـ[علي الفضلي]ــــــــ[16 - 12 - 08, 08:26 م]ـ
بارك الله فيك ابن العم على تعبيق الملتقى بهذا الفوائد الجياد
وبكم بارك - حفظكم الله تعالى -.
او السكسكة وهي إبدال الكاف سينا وهي لغة بني أسد,
إنما هي الكسكسة، لا السكسكة كما في فقه اللغة للثعالبي.
أو الشكشكة وهي إبدال الكاف شينا وهي لغة حمير
إنما هي الكشكشة كما هو أيضا في فقه اللغة للثعالبي.
وجزاكم الله خيرا على بيان ضعف ما ذكره الزبيدي، وإن كان معلوما، لكن حتى لا يغتر به مغتر، ويذهب يرويه عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -.
¥