تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[مصطفى بن سعيد]ــــــــ[15 - 12 - 08, 01:23 م]ـ

الفائدة الثامنة: يقول أهل العراق وفلسطين: أنطى، وينطي، وأنطوا، بمعنى: أعطى، ويعطي، وأعطوا، وهي لغة صحيحة في أعطى.

من سماع سنن أبي داود:

قال – رحمه الله تعالى -:

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ النُّفَيْلِيُّ حَدَّثَنَا زُهَيْرٌ حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ التَّيْمِيُّ أَنَّ أَبَا عُثْمَانَ حَدَّثَهُ عَنْ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ قَالَ:

كَانَ رَجُلٌ لَا أَعْلَمُ أَحَدًا مِنْ النَّاسِ، مِمَّنْ يُصَلِّي الْقِبْلَةَ مِنْ أَهْلِ الْمَدِينَةِ، أَبْعَدَ مَنْزِلًا مِنْ الْمَسْجِدِ مِنْ ذَلِكَ الرَّجُلِ، وَكَانَ لَا تُخْطِئُهُ صَلَاةٌ فِي الْمَسْجِدِ!

فَقُلْتُ: لَوْ اشْتَرَيْتَ حِمَارًا تَرْكَبُهُ فِي الرَّمْضَاءِ وَالظُّلْمَةِ.

فَقَالَ: مَا أُحِبُّ أَنَّ مَنْزِلِي إِلَى جَنْبِ الْمَسْجِدِ!

فَنُمِيَ الْحَدِيثُ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فَسَأَلَهُ عَنْ قَوْلِهِ ذَلِكَ، فَقَالَ:

أَرَدْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَنْ يُكْتَبَ لِي إِقْبَالِي إِلَى الْمَسْجِدِ، وَرُجُوعِي إِلَى أَهْلِي إِذَا رَجَعْتُ.

فَقَالَ: (أَعْطَاكَ اللَّهُ ذَلِكَ كُلَّهُ، أَنْطَاكَ اللَّهُ جَلَّ وَعَزَّ مَا احْتَسَبْتَ كُلَّهُ أَجْمَعَ))) اهـ. وصححه العلامة الألباني في (صحيح سنن أبي داود).

قال العلامة الأبادي في "عون المعبود":

((أَنْطَاك اللَّه):

أَيْ: أَعْطَاك، هِيَ لُغَة أَهْل الْيَمَن فِي أَعْطَى؛

وَقُرِئَ {إِنَّا أَنْطَيْنَاك الْكَوْثَر} بِالنُّونِ بَدَل الْعَيْن، قَالَهُ فِي مِرْقَاة الصُّعُود)) اهـ.

قلت: و قال في " تاج العروس ":

[(و أنطى) لغة في (أعطى)، قال الجوهري: هي لغة اليمن؛ وقال غيره هي لغة سعد بن بكر؛ والجمع بينهما أنه يجوز كونها لهما، نقله شيخنا عن شرح الشفاء.

قلت: هي لغة سعد بن بكر، وهذيل، والأزد، وقيس.

والأنصار يجعلون العين الساكنة نونا إذا جاورت الطاء، وقد مر ذكر ذلك في المقصد الخامس من خطبة هذا الكتاب، وهؤلاء من قبائل اليمن ما عدا هذيل، وقد شرفها النبي - صلى الله عليه وسلم - فيما روى الشعبي أنه -صلى الله تعالى عليه وسلم- قال لرجل:

(أنطه كذا وكذا) أي: أعطه.

وفى الحديث آخر:

(وأن مال الله مسؤول ومنطىً) أي: معطىً.

وفى حديث الدعاء: (لا مانع لما أنطيت).

وفى حديث آخر: (اليد المنطية خير من اليد السفلى).

وفى كتابه لوائل:

(وأنطوا الثبجة).

وفى كتابه لتميم الداري:

(هذا ما أنطى رسول الله صلى الله عليه وسلم ..... إلى آخره)، ويسمون هذا: "الإنطاء الشريف"، وهو محفوظ عند أولاده.

قال شيخنا: وقرئ بها شاذا: {إنا أنطيناك الكوثر}].

يتبع ....

بارك الله فيك ابن العم على تعبيق الملتقى بهذا الفوائد الجياد

إلا أنه يجدر التنبيه على ضعف الأحاديث التي أوردها مرتضى الزبيدي في التاج وأحببت أن انبه قبلا أن لإبدال في بطون العرب واقع بكثرة ووفرة في لساناتها من مثل ماذكرت هنا -يرعاك الله -من إبدال العين نونا كما هي لغة الأزد وهذيل وغيرها ,او السكسكة وهي إبدال الكاف سينا وهي لغة بني أسد, أو الشكشكة وهي إبدال الكاف شينا وهي لغة حمير أو غير ذلك مما أوصله الخليل بن أحمد إلى ثمانية وعشرين وجها

غذا فهم هذا فإن التدليل على أن لهذا الإبدال وجها لغويا ولو إحتمالا الذي بناء على أنه ورد في سنة النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - إذ هو سيد العرب والعجم بلا مرية لا فيه من توفر شرط وهو الصحة

هذه توطئة بين يدي المقصود

1 - قول صاحب العون وكذا الزبيدي قرئ إنا أنطيناك الكوثر

روى الطبراني في معجميه الأوسط (8458 النسخة المحققة ن أبي معاذ طارق عوض الله) والكبير (862) و الدارقطني في المؤتلف والمختلف والثعلبي في تفسيره وكذلك ابن مردويه في تفسير من طريقعبد الوارث بن سعيد عن عمرو بن عبيد عن الحسن عن أمه عن أم سلمة أن النبي صلى الله عليه و سلم قرأ إنا أنطيناك الكوثر قال الطبراني في الأوسط: (لا يروى هذا الحديث عن أم سلمة إلا بهذا الإسناد تفرد به عمرو)

وأخرجه الحاكم في المستدرك وقال: صحيح الإسناد قال الذهبي في المختصر:عمرو بن عبيد واه

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير